بازگشت

بناء المسجد الحرام


1. محمد يعقوب عدة من اصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن أبي علي صاحب الأنماط عن أبان بن تغلب قال: لما هدم الحجاج الكعبة فرق الناس ترابها فلما صاروا الي بنائها فأرادوا أن يبنوها خرجت عليهم حية فمنعت الناس البناء حتي هربوا فأتوا الحجاج فأخبروه فخاف أن يكون قد منع بناءها فصعد المنبر ثم نشد الناس و قال: انشد الله عبدا عنده مما ابتلينا به علم لما اخبرنا به قال: فقام اليه شيخ فقال: ان يكون عند أحد علم فعند رجل رأيته جاء الي الكعبة فأخذ مقدارها ثم مضي، فقال الحجاج: من هو؟ قال: علي بن الحسين عليهماالسلام فقال: معدن ذلك فبعث الي علي بن الحسين عليه السلام فأتاه فأخبره ما كان من منع الله اياه البناء.

فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام: يا حجاج عمدتا الي بناء ابراهيم و اسماعيل فألقيته في الطريق و انتهبته كانك تري انه تراث لك اصعد المنبر و أنشد الناس ان لا يبقي أحد منهم أخذ منه شيئا الا رده، قال: ففعل فانشد الناس ان لا يبقي منهم أحد عنده شي ء الا رده قال فردوه فلما رأي جمع التراب اتي علي بن الحسين عليهماالسلام فوضع الأساس و أمرهم ان يحفروا قال: فتغيبت عنهم الحية و حفروا حتي انتهوا الي موضع



[ صفحه 98]



القواعد قال لهم علي بن الحسين عليهماالسلام: تنحوا فتنحوا فدنا منها فغطاها بثوبه ثم بكي ثم غطاها بالتراب بيد نفسه ثم دعا الفعلة فقال: ضعوا بناء كم فوضعوا البناء فلما ارتفعت حيطانها أمر بالتراب فقلب فألقي في جوفه فلذلك صار البيت مرتفعا يصعد اليه بالدرج [1] .


پاورقي

[1] الكافي:222:4.