بازگشت

سيرته و فضائله


1. البرقي مرسلا قال أبو عبدالله عليه السلام: كان علي بن الحسين صلوات الله عليها يمشي مشية كأن علي رأسه الطير لا يسبق يمينه شماله [1] .

2. عنه، عن أبيه عن محمد بن علي بن أسباط، عن سيابة بن ضريس، عن حمزة بن حمران عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهماالسلام اذا كان اليوم الذي يصوم فيه يأمر بشاة فتذبح و تقطع أعضاؤها و تطبخ فاذا كان عند المساء أكب علي القدور حتي يجد ريج المرق و هو صائم ثم يقول: هات القصاع اغرفوا لآل فلان و اغرفوا لال فلان حتي يأتي علي آخر القدور ثم يؤتي بخبز و تمر فيكون ذلك عشاءه [2] .

3. الصدوق حدثنا الحسين بن محمد بن يحيي بن الحسن بن جعفر بن عبيدالله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: حدثني يحيي بن الحسين بن جعفر قال: حدثني شيخ من أهل اليمن يقال له: عبدالله بن محمد قال سمعت عبدالرزاق يقول: جعلت جارية لعلي بن الحسين عليه السلام تسكب الماء عليه



[ صفحه 22]



و هو يتوضوء للصلوة فسقط الابريق من يد الجارية علي وجهه، فشجه، فرفع علي بن الحسين عليهماالسلام رأسه اليها فقالت الجارية ان الله عزوجل يقول «و الكاظمين الغيظ» فقال لها قد كظمت غيظي، قالت:«والعافين عن الناس» قال قد عفي الله عنك، قالت «و الله يحب المحسنين» قال: اذهبي فأنت حرة [3] .

4. عنه حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمه الله قال: حدثنا علي ابن ابراهيم بن هاشم عن ابيه ابراهيم بن هاشم، عن محمد بن ابي عمير، عن معاوية ابن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال كان بالمدينة رجل بطال يضحك الناس منه فقال قد أعياني هذا الرجل ان اضحكه يعني علي بن الحسين عليه السلام قال: فمر علي عليه السلام و خلفه موليان له فجاء الرجل حتي انتزع ردائه من رقبته قم مضي فلم يلتفت اليه علي عليه السلام فاتبعوه و اخذوا الرداء منه فجاؤا به فطرحوه عليه فقال لهم من هذا فقالوا هذا رجل بطال يضحك أهل المدينة فقال: قولوا له ان الله يوما يخسر فيه المبطلون. [4] .

5. عنه حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحق رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمد الهمداني مولي بني هاشم قال: أخبرنا المنذر بن محمد قال: حدثنا جعفر بن اسمعيل، عن عبدالله بن الفضل الهاشمي عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه عليهم السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اذا كان يوم القيمة نادي مناد أين زين العابدين فكأني أنظر الي ولدي علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام يخطوبين الصفوف [5] .

6. عنه حدثنا محمد بن القسم الاسترآبادي قال: حدثنا جعفر بن أحمد، قال



[ صفحه 23]



حدثنا أبو يحيي محمد بن عبدالله بن يزيد المقري، قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، قال كنت عند علي بن الحسين عليهماالسلام فجائه رجل من أصحابه فقال له علي ابن الحسين عليهماالسلام ما خبرك ايها الرجل، فقال الرجل: خبري يابن رسول الله اني اصبحت و علي أربع مائة دينار دين لاقضاء عندي لهاولي عيال ثقال ليس لي ما اعود عليهم به قال فبكي علي بن الحسين عليه السلام بكاءا شديدا فقلت له ما يبكيك يابن رسول الله.

فقال و هل يعد البكاء الا للمصائب و المحن الكبار قالوا كذلك يابن رسول الله قال فاية محنة و مصيبة أعظم علي حر مؤمن من أن يري بأخيه المؤمن خلة فلايمكنه سدها و يشاهده علي فاقة فلا يطيق رفعها قال فتفرقوا عن مجلسهم ذلك فقال بعض المخالفين و هو يطعن علي علي بن الحسين عجبا لهؤلاء، يدعون مرة أن السماء و الأرض و كل شي ء يطيعهم و ان الله لا يردهم عن شي ء من طلباتهم ثم يعترفون اخري بالعجز عن اصلاح خواص اخوانهم فاتصل ذلك بالرجل صاحب القصة فجاء الي علي بن الحسين عليه السلام فقال له يابن رسول الله بلغني عن فلان كذا و كذا و كان ذلك اغلظ علي من محنتي.

فقال علي بن الحسين عليهماالسلام فقد اذن الله في فرجك، يا فلانة أحملي سحوري و فطوري فحملت قرصتين فقال علي بن الحسين عليهماالسلام للرجل خذهما فليس عندنا غيرهما فان الله يكشف عنك بهما و ينيلك خيرا واسعا منهما فاخذهما الرجل و دخل السوق لا يدري ما يصنع بهما يتفكر في ثقل دينه و سوء حال عياله و يوسوس اليه الشيطان أين موقع هاتين من حاجتك فمر بسماك قد بارت عليه سمكته قد أراحت فقال له سمكتك هذه بائرة عليك واحدي قرصتي هاتين بائرة علي فهل لك أن تعطيني سمكتك البائرة و تاخذ قرصتي هذه البائرة، فقال نعم فأعطاه السمكة و أخذ القرصة ثم مر برجل معه ملح قليل مزهود فيه.



[ صفحه 24]



فقال له هل لك أن تعطيني ملحك هذا المزهود فيه بقرصتي هذه المزهود فيها قال نعم ففعل فجاء الرجل بالسمكة و الملح فقال اصلح هذه بهذا فلما شق بطن السمكة و جد فيه لؤلؤتين فاخر تين فحمدالله عليهما فبينما هو في سروره ذلك اذ قرع بابه فخرج ينظر من بالباب فاذا صاحب السمكة و صاحب الملح قد جاءا يقول كل واحد منهما له يا عبدالله جهدنا أن ناكل نحن أو أحد من عيالنا هذا القرص فلم تعمل فيه أسناننا و ما نظنك الا و قد تناهيت في سوء الحال و مرنت علي الشقاء قد رددنا اليك هذا الخبز و طيبنا لك ما أخذته منا فاخذ القرصتين منهما فلما أستقر بعد انصرافهما عنه قرع بابه.

فاذا رسول علي بن الحسين عليهماالسلام فدخل فقال انه يقول لك ان الله قد أتاك بالفرج فاردد الينا طعامنا فانه لا يأكله غيرنا و باع الرجل اللؤلؤتين بمال عظيم قضي منه دينه و حسنت بعد ذلك حاله، فقال بعض المخالفين ما أشد هذا التفاوت بينا علي بن الحسين عليهماالسلام لا يقدر أن يسد منه فاقة اذا غناه هذا الغناء العظيم كيف يكون هذا و كيف يعجز عن سد الفاقة من يقدر علي هذا الغناء العظيم.

فقال علي بن الحسين عليهماالسلام هكذا قالت قريش للنبي صلي الله عليه و آله كيف يمضي الي بيت المقدس و يشاهد ما فيه من آثار الانبياء من مكة و يرجع اليها في ليلة واحدة من لا يقدر أن يبلغ من مكة الي المدينة الا في اثني عشر يوما و ذلك حين هاجر منها، ثم قال علي بن الحسين عليهماالسلام جهلوا و الله أمر الله و أمر أوليائه معه ان المراتب الرفيعة لا تنال الا بالتسليم لله جل ثناؤه و ترك الاقتراح عليه و الرضا بما يدبر هم به ان أولياء الله صبروا علي المحن و المكاره صبرا لم يساوهم فيه غيرهم فجاز اهم اله عزوجل عن ذلك بان أوجب لهم نجح جميع طلباتهم لكنهم مع ذلك لا يريدون





[ صفحه 25]



منه الا ما يريده لهم [6] .

7. عنه حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي، قال: حدثني محمد بن يحيي الصولي قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال: حدثنا أحمد بن عيسي بن زيد ابن علي و كان مستترا ستين سنة قال حدثنا عمي قال جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام قال: كان علي بن الحسين عليهماالسلام لا يسافر الا مع رفقة لا يعرفونه و يشترط عليهم أن يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجون اليه.

فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه فقال لهم: اتدرون من هذا؟ قالوا: لا قال: هذا علي بن الحسين عليهماالسلام فوثبوا فقبلوا يده و رجله و قالوا: يا بن رسول الله أردت أن تصلينا نار جهنم لو بدرت منا اليك يدأ و لسان أما كنا قد هلكنا آخر الدهر فما الذي يحملك علي هذا فقال: اني كنت قد سافرت مرة مع قوم يعرفونني فاعطوني برسول الله صلي الله عليه و آله ما لا استحق به فاني أخاف أن تعطوني مثل ذلك فصار كتمان أمري أحب الي [7] .

8. عنه حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن اسمعيل بن المنصور عن بعض أصحابنا قال لما وضع علي بن الحسين عليهماالسلام علي السرير ليغسل نظر الي ظهره و عليه مثل ركب الابل مما كان يحمل علي ظهره الي منازل الفقراء و المساكين [8] .

9. عنه حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن اسمعيل، عن محمد بن عمر، عن أبيه، عن علي



[ صفحه 26]



ابن المغيرة عن أبان بن تغلب قال قلت لأبي عبدالله عليه السلام اني رأيت علي بن الحسين عليهماالسلام اذا قام في الصلوة غشي لونه لون آخر، فقال لي و الله ابن علي بن الحسين كان يعرف الذي يقوم بين يديه [9] .

10. عنه حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسي، قال حدثني بعض أصحابنا عن أبي حمزة الثمالي، قال رأيت علي بن الحسين عليهماالسلام يصلي فسقط رداؤه عن أحد منكبيه قال فلم يسوه حتي فرغ من صلوته قال فسئلته عن ذلك فقال: ويحك أتدري بين يدي من كنت ان العبد لا يقبل من صلوته الا ما أقبل عليه منها بقلبه، و كان علي بن الحسين عليهماالسلام ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير و الدراهم حتي يأتي بابا بابا فيقرعه ثم يناول من يخرج اليه فلما مات علي بن الحسين عليهماالسلام فقدوا ذلك فعلموا أن علي بن الحسين عليهماالسلام الذي كان يفعل ذلك [10] .

11. عنه حدثنا علي بن محمد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي، قال حدثنا محمد بن اسمعيل البرمكي قال: حدثنا الحسين بن الهيثم قال حدثنا عباد بن يعقوب، قال حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه، قال سألت مولاة لعلي بن الحسين عليهماالسلام بعد موته فقلت صفي لي أمور علي بن الحسين عليهماالسلام فقالت أطنب أو اختصر فقلت بل اختصر قالت ما أتيته بطعام نهارا قط و لا فراشا بليل قط [11] .

12. عنه حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رضي الله عنه، قال:



[ صفحه 27]



حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال: حدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا أبو معمر اسمعيل بن ابراهيم بن معمر، قال حدثنا عبدالعزيز بن أبي حازم قال سعمت أبا حازم يقول ما رأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين، و كان عليه السلام يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة حتي خرج بجبهته و اثار سجوده مثل كركرة البعير [12] .

13. قال المفيد: أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيي، قال حدثنا جدي قال: حدثني ادريس بن محمد بن يحيي بن حسن بن حسن و أحمد بن عبدالله ابن موسي، و اسمعيل بن يعقوب جميعا قالوا: حدثنا عبدالله بن موسي عن أبيه عن جده قال كانت امي فاطمة بنت الحسين عليه السلام تأمرني أن أجلس الي خالي علي بن الحسين عليهماالسلام فما جلست اليه قط الا قمت بخير قد أفدته اما خشية لله تحدث في قلبي لما أري من خشيته لله أو علم قد استفدته منه [13] .

14. عنه أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد العلوي، عن جده عن محمد بن ميمون البزاز قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن شهاب الزهري قال حدثنا علي ابن الحسين عليهماالسلام و كان أفضل هاشمي أدركناه قال أحبونا حب الاسلام فما زال حبكم لنا حتي صار شينا علينا [14] .

15. عنه روي أبو معمر عن عبد العزيز بن أبي حازم قال: سمعت أبي يقول: ما رأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين [15] .

16. عنه أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيي، قال حدثني جدي قال: حدثني أبو محمد الأنصاري قال حدثني محمد بن ميمون البزاز قال حدثنا الحسن بن



[ صفحه 28]



علوان، عن ابي علي زياد بن رستم عن سعيد بن كلثوم قال كنت عند الصادق جعفر ابن محمد عليهماالسلام فذكر اميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فاطراه و مدحه بما هو أهله، ثم قال و الله ما اكل علي بن أبيطالب عليه السلام من الدنيا حراما حتي مضي لسبيله و ما عرض له أمران قط هما لله رضا الا أخذ بأشدهما عليه في دينه و ما نزلت برسول الله صلي الله عليه و آله نازلة قط الا دعاه ثقة به و ما اطاق قدر عمل رسول الله صلي الله عليه و آله من هذه الأمة غيره و ان كان ليعمل عمل رجل كان وجهه بين الجنة و النار يرجو ثواب هذه و يخاف عقاب هذه.

لقد أعتق من ماله ألف مملوك في طلب وجه الله و النجاة من النار و مما كدبيديه و رشح منه جبينه و ان كان ليقوت أهله بالزيت و الخل و العجوة و ما كان لباسه الا الكرابيس اذا فضل شي ء عن يده من كمه دعي بالجلم فقصه و ما اشبهه من ولده و لا أهل بيته أحد أقرب شبها به في لباسه و فقهه من علي بن الحسين عليهماالسلام و لقد دخل أبو جعفر ابنه عليهماالسلام عليه فاذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد رآه قد اصفر لونه من السهر و رمضت عيناه من البكاء و دبرت جبهته و انخرم أنفه من السجود و رمت ساقاه و قدماه من القيام في الصلوة.

فقال أبو جعفر عليه السلام فلم أملك حين رأيته بتلك الحال البكاء فبكيت رحمة عليه و اذا هو يفكر فالتفت الي بعد هنيئة من دخولي و قال يا بني أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة بن أبي طالب عليه السلام فأعطيته فقرأ نيها شيئا يسيرا، ثم تركها من يده تضجرا و قال: من يقوي علي عبادة علي عليه السلام [16] .

17. عنه روي محمد بن الحسين قال حدثنا عبدالله بن محمد القرشي، قال: كان علي بن الحسين عليهماالسلام اذا توضأ اصفر لونه فيقول له أهله ما هذا الذي يغشاك



[ صفحه 29]



فيقول: أتدرون لمن أتاهب للقيام بين يديه [17] .

18. عنه روي عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليهماالسلام قال: كان علي بن الحسين عليهماالسلام يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة و كانت الريح تميله بمنزلة السنبلة [18] .

19. عنه روي سفيان الثورري عن عبيدالله بن عبدالرحمن بن موهب قال: ذكر لعلي بن الحسين عليهماالسلام فضله فقال: حسبنا أن نكون من صالحي قومنا [19] .

20. عنه أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد، عن جده عن سلمة بن شبيب، عن عبيدالله بن محمد التيمي، قال سمعت شيخا من عبدالقيس يقول قال طاووس دخلت الحجر في الليل فاذا علي بن الحسين عليهماالسلام قد دخل فقام يصلي ما شاء الله ثم سجد قال قلت رجل صالح من أهل بيت الخير لأستمعن الي دعائه فسمعته يقول في سجوده: عبيدك بفنائك، مسكينك بفنائك فقيرك بفنائك، سائلك بفنائك، قال طاووس: فما دعوت بهن في كرب الا فرج عني [20] .

21. عن أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد عن جده عن أحمد بن محمد الرافعي عن ابراهيم بن علي، عن أبيه قال حججت مع علي بن الحسين عليهماالسلام فالتاثت الناقة عليه في سيرها فاشار اليها بالقيب ثم قال: لو لا القصاص و رد يده عنها [21] .

22. عنه بهذا الاسناد قال: حج علي بن الحسين عليهماالسلام ما شيار فسار عشرين يوما من المدينة الي مكة [22] .

23. عنه أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد، قال حدثنا جدي قال حدثنا



[ صفحه 30]



عمار بن أبان قال حدثنا عبدالله بن بكير، عن زرارة بن أعين، قال سمع سائل في جوف الليل و هو يقول اين الزاهدون في الدنيا الراغبون في الأخرة فهتف به هاتف من ناحية البقيع يسمع صوته و لا يري شخصه، ذلك علي بن الحسين عليهماالسلام [23] .

24. عنه روي عبدالرزاق عن معمر عن الزهري، قال: لم أدرك أحدا من أهل هذا البيت يعني بيت النبي صلي الله عليه و آله أفضل من علي بن الحسين عليهماالسلام [24] .

25. عنه أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد قال: حدثني جدي قال: حدثنا أبو يونس محمد بن احمد قال: حدثني أبي و غير واحد من أصحابنا أن فتي من قريش جلس الي سعيد بن المسيب فطلع علي بن الحسين عليهماالسلام فقال القرشي لابن المسيب من هذا يا أبا محمد؟ قال: هذا سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن ابيطالب عليهم السلام [25] .

26. عنه أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد، قال: حدثني جدي قال: حدثني محمد بن جعفر و غيره، قالوا وقف علي علي بن الحسين عليهماالسلام رجل من أهل بيته فاسمعه و شتمه فلم يكلمه فلما انصرف قال لجلسائه: قد سمعتم ما قال هذا الرجل و أنا أحب ان تبلغوا معي اليه حتي تسمعوا مني و دي عليه قال فقالوا له نفعل و لقد كنا نحب ان تقول له و نقول قال فاخذ نعليه و مشي و هو يقول:«والكاظمين الغيظ و العافين عن الناس، و الله يحب المحسنين» فعلمنا أنه لا يقول شيئا قال فخرج حتي اتي منزل الرجل فصرخ به فقال قولوا له هذا علي بن الحسين.

فاق فخرج النيا متوثبا للشر و هو لا يشك انه انما جائه مكافيا له علي بعض ما كان منه فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام يا أخي انك كنت قد وقفت علي آنفا



[ صفحه 31]



قلت و قلت فان كنت قد قلت ما في فأنا أستغفرالله منه و ان كنت قلت ما ليس في فغفرالله لك قال: فقبل الرجل بين عيينه، و قال بلي، قلت فيك ما ليس فيك و أنا أحق به قال الراوي للحديث و الرجل هو الحسن به الحسن رضي الله عنه [26] .

27. عنه أخبرني الحسن بن محمد عن جده قال حدثني شيخ من اليمن قدأتت عليه بضع و تسعون سنة قال أخبرني به رجل يقال له عبيدالله بن محمد، قال سمعت عبدالرزاق يقول جعلت جارية لعلي بن الحسين عليهماالسلام تسكب عليه الماء لتهيأ للصلوة فتعبت فسقط الابرق من يد الجارية فشجه فرفع رأسه اليها فقالت له الجارية ان الله تعالي يقول:«والكاظمين الغيظ» قال: قد كظمت غيظي قالت:«و العافين عن الناس» قال لها عفي الله عنك، قالت:«و الله يحب المحسنين» قال اذهبي فأنت حرة لوجه الله عزوجل [27] .

28. عنه روي الواقدي قال: حدثني عبدالله بن محمد بن عمر بن علي عليه السلام قال كان هشام بن اسمعيل يسي ء جوارنا و لقي منه علي بن الحسين عليهماالسلام اذي شديدا، فلما عزل أمر به الوليد أن يوقف للناس قال فمر بن علي بن الحسين عليهماالسلام و قد أوقف عند مروان قال فسلم عليه و كان علي بن الحسين عليهماالسلام قد تقدم الي خاصته أن لا يعرض له أحد [28] .

29. عنه روي أن علي بن الحسين عليهماالسلام دعي مملوكه مرتين فلم يجبه ثم أجابه في الثالثة فقال له يا بني أما سمعت صوتي قال بلي قال فما بالك لم يجبني قال أمنتك، قال الحمدلله الذي جعل مملوكي يا منني [29] .

30. عنه أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيي، قال حدثني جدي قال:



[ صفحه 32]



حدثنا يعقوب بن يزيد، قال: حدثنا ابن أبي عمير، عن عبدالله بن المغيرة عن أبي جعفر الأعشي، عن أبي حمزة الثماني عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال خرجت حتي انتهيت الي هذا الحياط فاتكئت عليه فاذا رجل عليه ثوبان أبيضان ينظر في تجاه وجهي، ثم قال: يا علي بن الحسين مالي اراك كيئبا حزينا أعلي الدنيا حزنك، فرزق الله حاضر للبر و الفاجر، قال قلت: ما علي هذا أحزن و انه كما تقول قال فعلي الأخرة فهو وعد صادق يحكم فيه ملك قاهر.

قال: قلت و لا علي هذا أحزن و أنه لكما تقول قال: فعلام حزنك قلت أتخوف من فتنة ابن الزبير فضحك ثم قال يا علي بن الحسين هل رأيت أحدا قط توكل علي الله فلم يكفه قلت: لا قال: يا علي بن الحسين هل رأيت أحدا قط خاف الله فلم ينجه، قلت: لا قال يا علي بن الحسين هل رأيت أحدا قط سئل الله فلم يعطه قلت: لا ثم نظرت فاذا ليس قدامي أحد [30] .

31. عنه أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد قال حدثنا جدي قال: حدثنا أبو نصر قال حدثنا عبدالرحمن بن صالح قال حدثنا يونس بن بكير، عن ابن اسحق قال: كان بالمدينة كذا و كذا أهل بيت يأتيهم رزقهم و ما يحتاجون اليه لا يدرون من أين يأتيهم فلما مات علي بن الحسين عليهماالسلام فقدوا ذلك [31] .

32. عنه أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد قال: حدثني جدي قال حدثنا أبو نصر قال حدثنا محمد بن علي بن عبدالله قال: حدثني أبي قال حدثنا عبدالله بن هرون، قال حدثني عمرو بن دينار قال حضرت زيد بن أسامة بن زيد الوفاة فجعل يبكي، فقال علي بن الحسين عليهماالسلام ما يبكيك قال يبكني أن علي خمسة عشر ألف دينار و لم اترك لها وفاء قال: فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام لا تبك فهي علي و



[ صفحه 33]



أنت منها بري فقضاها عنه [32] .

33. قال الطبرسي: روي الحسين بن علوان، عن أبي علي زياد بن رستم، عن سعيد بن كلثوم قال كنت عند الصادق، جعفر بن محمد عليهماالسلام فذكر أميرالمؤمنين عليه السلام فمدحه بما هو أهله ثم قال: و الله ما أطاق عمل رسول الله صلي الله عليه و آله من هذه الأمة غيره و ان كان ليعمل عمل رجل كأن وجهه بين الجنة و النار يرجو ثواب هذه و يخاف عقاب هذه، و لقد أعتق من ماله ألف مملوك في طلب وجه الله و النجاة من النار، مما كد بيده و رشح منه جبينه و ما كان لباسه الا الكرابيس اذا فضل يده من كمه دعا بالجلم فقصه و ما أشبهه من ولده و لا أهل بيته أحد أقرب شبها به من علي بن الحسين زين العابدين عليهماالسلام و لقد دخل أبو جعفر ابنه عليه السلام عليه فاذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد فرآة قد اصفر لونه من السهر و رمدت عيناه من البكاء و دبرت جبهته من السجود و رمت ساقاه من القيام في الصلاة.

فقال أبو جعفر عليه السلام: فلم أملك حين رأيته بتلك الحال من البكاء فبكيت رحمة له و اذا هو يفكر فالتفت الي بعد هنيئة من دخولي فقال يا بني: أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي فأعطيته فقرء منها يسيرا ثم تركها من يده تضجرا و قال: من يقوي علي عبادة علي بن أبي طالب عليه السلام و كان علي بن الحسين عليهماالسلام اذا توضأ اصفرلونه فقيل له: ما هذا الذي يغشاك؟ فقال: أتدري لمن أتاهب للقيام بين يديه [33] .

34. عنه روي أن علي بن الحسين عليهماالسلام رأي يوما الحسن البصري و هو يقص عند الحجر الأسود فقال له: أترضي يا حسن نفسك للموت؟ قال: لا قال: فعملك للحساب؟ قال: لا قال: فثم دار للعمل غير هذه الدار؟ قال: لا قال: فلله



[ صفحه 34]



في أرضه معاذ غير هذا البيت؟ قال: لا قال: فلم تشغل الناس عن الطواف؟ [34] .

35. عنه قيل له: يوما ان الحسن البصري قال: ليس العجب ممن هلك كيف هلك، و انما العجب ممن نجا كيف نجا فقال: أنا أقول: ليس العجب ممن نجا و انما العجب ممن هلك مع سعة رحمة الله [35] .

36. عنه روي عن طاووس اليماني قال: دخلت الحجر في الليل فاذا علي بن الحسين عليهماالسلام قد دخل فقام يصلي فصلي ما شاء الله ثم سجده فقلت: رجل صالح من أهل بيت النبوة لا سمعن الي دعائه فسمعته يقول في سجوده:«عبيدك بفنائك مسكينك بفنائك، فقيرك بفنائك سائلك بفنائك» قال طاووس: فما دعوت بهن في كرب الا فرج عني [36] .

37. روي الفتال عن طاووس قال: مررت بالحجر فاذا أنا بشحض راكع و ساجد فتأملته فاذا هو علي بن الحسين عليهماالسلام فقلت يا نفس رجل صالح من أهل بيت النبوة و الله لاغتنمن دعاه فجعلت أرقبه حتي فرغ من صلوته و رفع باطن كفيه الي السماء و جعل يقول: الهي، سيدي، هذه يداي قد مددتهما اليك بالذنوب مملوة عيناي بالرجاء ممدودة و حق لمن دعاك بالندم تذللا ان تجيبه بالكرم تفضلا سيدي أمن أهل الشقاء خلقتني فاطيل بكائي أمن اهل السعادة خلقتني فابشر رجائي سيدي ألضرب المقامع خلقت أعضائي أم لشرب الحميم خلقت أمعائي سيدي لو أن عبدا الستطاع الهرب من مولاه لكنت أول الهاربين عنك لكني أعلم أني لا افوتك.

سيدي لو أن عدابي مما يزيد في ملك طاعتك سالتك الصبر عليه



[ صفحه 35]



غيراني اعلم انه لا يزيد في ملكك طاعة المطيعين و لا ينقص منه معصية العاصين سيدي ما أنا و ما خطري هب لي بفضلك و جللني بسترك و اعف عني توبيخي بكرم وجهك الهي و سيدي ارحمني مصروعا علي الفراش يقلبني ايدي أحبتي و ارحمني مطروحا علي المغتسل يغسلني جناح اجيرتي و ارحمني محمولا قد تناول الأقرباء أطراف جنازتي و ارحم في ذلك البيت المظلم وحشتي و غربتي و وحدتي، قال طاوس: فبكيت حتي علا نحيبي فالتفت الي فقال ما يبكيك يا يماني أو ليس هذا مقام المذنبين، قلت حبيبي حقيق علي الله ان لا يردك وجدك محمد صلي الله عليه و آله [37] .

38. عنه قال زرارة بن أعين سمع سائل في جوف الليل و هو يقول اين الزاهدون في الدنيا الراغبون في الآخرة فهتف به هاتف من ناحية البقيع يسمع صوته و لا يري شخصه ذلك علي بن الحسين عليهماالسلام [38] .

39. عنه قال علي بن الحسين عليهماالسلام نحن ائمة المسلمين و حجج الله علي العالمين و سادة المؤمنين و قادة الغر المحجلين و موالي المؤمنين و نحن أمان أهل الأرض كما ان النجوم امان لأهل السماء و نحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع الا باذنه و بنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها و بنا ينزل الغيث و بنا ينشر الرحمة و يخرج بركات الأرض و لو لا ما في الارض منا لساخت بأهلها ثم قال عليه السلام: و لم تخل الارض مذ خلق الله آدم من حجة لله فيها ظاهرة مشهورة أو غايب مستورة لا تخلو الي أن تقوم الساعة من حجة لله فيها و لولا ذلك لم يعبدالله قال سليمان فقلت للصادق عليه السلام: فكيف ينفع الناس بالحجة الغايب السمتور قال: كما ينتفع بالشمس اذا سترها السحاب. [39] .



[ صفحه 36]



40. قال الاربلي: اما مناقبه و مزاياه و صفاته فكثيرة فمنها أنه كان اذا توضأ للصلوة يصفر لونه فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول: أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟ منها أنه كان اذا مشي لا يجاو زيده فخذه و لا يخطر بيده و عليه السكينة و الخشوع و اذا قام الي الصلوة أخذته الرعدة فيقول لمن يسأله: أريد أن أقوم بين يدي ربي و أناجيه فلهذا تأخذني الرعدة و وقع الحريق و النار في البيت الذي هو فيه و كان ساجدا في صلوته فجعلوا يقولون له:

يابن رسول الله يابن رسول الله النار النار فما رفع رأسه من سجود حتي أطفئت فقيل له: ما لذي ألهاك عنها؟ فقال: نار الاخرة و منها ما نقله سفيان قال: جاء رجل الي علي بن الحسين عليهماالسلام فقال له: ان فلانا قد وقع فيك و أذاك قال: فانطلق بنا اليه فانطلق معه و هو يري أنه سينتصر لنفسه فلما أتاه قال له: يا هذا ان كان ما قلت في حقا فاالله تعالي يغفره لي و ان كان ما قلت في باطلا فالله يغفر لك [40] .

41. عنه قال: كان بينه و بين ابن عمه حسن بن الحسن شي ء من المنافرة فجاء حسن الي علي و هو في المسجد مع أصحابه فما ترك شيئا الا قاله له من الأذي و هو ساكت ثم انصرف حسن فلما كان الليل أتاه في منزله فقرع عليه الباب، فخرج حسن اليه، فقال له علي يا أخي ان كنت صادقا فيما قلت فغفرالله لي و ان كنت كاذبا فيه فغفر الله لك و السلام عليك و رحمة الله و بركاته ثم ولي فأتبعه حسن و التزمه من خلفه و بكي حتي رق له، ثم قال له: و الله لا عدت الي أمر تكرهه، فقال له علي و أنت في حل مما قلته [41] .

42. عنه قال: كان يقول عليه السلام فقد الأحبة غربة، و كان يقول اللهم اني



[ صفحه 37]



أعوذبك ان تحسن في لوامح العيون علانيتي و تقبح عندك سريرتي اللهم كما أسأت و أحسنت الي فاذا عدت فعد علي [42] .

43. عنه قال: كان يقول: ان قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد و آخرين عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار و ان قوما عبدو الله شكرا فتلك عبادة الاحرار [43] .

44. منها أنه كان عليه السلام لا يحب ان يعينه علي طهوره أحد و كان يستقي الماء لطهوره و يخمره قبل أن ينام فاذا قام من الليل بدأ بالسواك ثم توضا ثم يأخذ في صلاته، و كان يقضي مافاته من صلوة نافلة النهار في الليل و يقول: يا بني ليس هذا عليكم بواجب ولكن أحب لمن عود منكم نفسه عادة من الخير أن يدوم عليها و كان لا يدع صلاة الليل في السفر و الحضر [44] .

45. عنه قال: كان من كلامه عليه السلام: عجبت للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة و هو غدا جيفة و عجبت كل العجب لمن شك في الله و هو يري خلقه و عجبت كل العجب لمن أنكر النشأة الاخري و هو يري النشأة الأولي و عجبت كل العجب لمن عمل لدار الفناء و ترك العمل لدار البقاء، و كان اذا أتاه السائل يقول مرحبا بمن يحمل لي زادي الي الاخرة. [45] .

46. روي ابن شهر آشوب عن حمران بن أعين، عن أبي جعفر عليه السلام انه كان يعول مائة بيت من فقراء المدينة و كان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامي و الأضرا و الزمني و المساكين الذين لا حيلة لهم و كان يناولهم بيده و من كان منهم له عيال حمله الي عياله من طعامه و كان لا يأكل طعاما حتي يبدأ فيتصدق به [46] .



[ صفحه 38]



47. عنه باسناده عن الصادق عليه السلام انه كان علي بن الحسين عليهماالسلام يعجب بالعنب فدخل منه الي المدينة شي ء حسن، فاشترت منه ام ولده شيئا و أتته به عند افطاره، فأعجبه، فقبل ان يمد يده وقف بالباب سائل، فقال لها احمليه اليه، قالت: يا مولاي بعضه يكفيه، قال: لا و الله و أرسله اليه كله، فاشترت له من غد و أتت به فوقف السائل ففعل مثل ذلك، فأرسلت فاشترت له و أتته به في الليلة الثالثة و لم يأت سائل فأكل، و قال: ما فاتنا منه شي ء و الحمد الله [47] .

48. محمد بن سعد أخبرنا مطرف بن عبدالله السياري قال ثنا مالك بن أنس قال جاء علي بن حسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام الي عبيدالله بن عبدالله ابن عتبة بن مسعود يسئله عن بعض الشي ء و أصحابه عنده و هو يصلي فجلس حتي فرغ من صلاته ثم أقبل عليه عبيدالله فقال أصحابه أمتع الله بك جاءك هذا الرجل و هو ابن ابنة رسول الله و في موضعه يسئلك عن بعض الشي ء فلو أقبلت عليه فقضيت حاجته ثم اقبلت علي ما أنت فيه فقال عبيدالله لهم: أيهات لابد لمن طلب هذا الشأن من أن يتعني [48] .

49. عنه قال حدثنا عبدالله بن داود عن شيخ يقال له مستقيم، قال كنا عند علي بن حسين عليهماالسلام قال فكان يأتيه السائل قال فيقوم حتي يناوله و يقول ان الصدقة تقع في يدالله قبل ان تقع في يد السائل قال و اومأ بكفيه [49] .

50. عنه قال أخبرنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن مسعود بن مالك قال: قال لي علي بن حسين عليهماالسلام ما فعل سعيد بن جبير قال قلت صالح قال ذلك رجل كان يمربنا فنسأله عن الفرائض و أشياء مما ينفعنا الله بها انه ليس عندنا



[ صفحه 39]



ما يرمينا به هؤلاء و أشار بيده الي العراق [50] .

51. عنه قال أخبرنا علي بن محمد عن عبدالله بن أبي سليمان، قال كان علي ابن الحسين عليهماالسلام اذا مشي لا تجاوز يده فخذه و لا يخطر بيده قال: و كان اذا قام الي الصلوة أخذته رعدة، فقيل له: مالك؟ فقال: ما تدرون بين يدي من أقول و من أناجي [51] .

52. عنه قال أخبرنا علي بن محمد عن أبي عبدالرحمن التميمي، عن علي بن محمد أن علي بن حسين عليهماالسلام كان ينهي عن القتال و أن قوما من أهل خراسان لقوه فشكوا اليه ما يلقون من ظلم و لاتهم فامرهم بالصبر و الكف و قال اني أقول كما قال عيسي عليه السلام:«ان تعذبهم فانهم عبادك و ان تغفر لهم فانك أنت العزيز الحكيم» [52] .

53. عنه قال اخبرنا علي بن محمد عن علي بن مجاهد عن هشام بن عروة قال كان علي بن حسين عليهماالسلام يخرج علي راحلته الي مكة و يرجع لا يقرعها و كان يجالس اسلم مولي عمر فقال له رجل من قريش تدع قريشا و تجالس عبد بني عدي فقال علي انما يجلس الرجل حيث ينتفع [53] .

54. عنه قال اخبرنا سليمان بن عبدالله بن زرارة الجرمي قال ثنا حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم، قال رأيت علي بن حسين عليهماالسلام و سليمان بن يسار يجلسان بين القبر و المنبر يتحدثان الي ارتفاع الضحي و يتذاكران فاذا أرادا أن يقوما قرا عليهم عبدالله بن أبي سلمة سورة فاذا فرغ دعوا [54] .

55. الحافظ ابو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد قال ثنا محمد بن زكريا الغلابي،



[ صفحه 40]



قال ثنا أبي، قال: كان علي بن الحسين عليهماالسلام اذا فرغ من وضوئه للصلاة و صار بين وضوئه و صلاته أخذته رعدة و نفضة فقيل له في ذلك، فقال: ويحكم أتدرون الي من أقوم و من أريد أن أناجي [55] .

56. عنه حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن عبدالوهاب، قال ثنا محمد بن اسحاق النيسابوري، قال ثنا محمد بن الصباح قال حاتم يعني ابن اسماعيل قال: حدثني جعفر عن أبيه أن علي بن الحسين عليهم السلام قال يا بني لو اتخذت لي ثوبا للغائط رأيت الذباب يقع علي الشي ء ثم يقع علي ثم انتبه فقال: فما كان لرسول الله صلي الله عليه و آله و لا لأصحابه الا ثوب فرفضه [56] .

57. عنه حدثنا أحمد بن محمد بن عبدالوهاب، قال ثنا محمد بن اسحاق، قال ثنا محمد بن الصباح قال ثنا جرير عن عمرو بن ثابت قال: كان علي بن الحسين عليهماالسلام لا يضرب بعيره من المدينة الي مكة [57] .

58. عنه حدثنا أحمد بن جعفر، قال ثنا عبدالله بن أحمد، قال حدثني أبو معمر قال ثنا جرير عن فضيل بن غزوان قال قال لي علي بن الحسين: من ضحك ضحكة مج مجة من العلم [58] .

59. عنه حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر قال: ثنا عبدالله بن أحمد، حدثني أبو معمر ثنا جرير و ثنا أحمد بن علي بن الجارود قال ثنا أبو سعيد الكندي قال: ثنا حفص بن غياث عن حجاج عن أبي جعفر عن علي بن الحسين عليهم السلام قال ان الجسد اذا لم يمرض أشر و لا خير في جسد يأشر [59] .

60. عنه حدثنا ابوالحسين محمد بن محمد بن عبدالله، قال ثنا أبوبكر بن



[ صفحه 41]



الأنباري قال ثنا أحمد بن الصلت قال: ثنا قاسم بن ابراهيم العلوي قال حدثني أبي عن جعفر عن أبيه، قال قال علي بن الحسين عليهماالسلام فقد الاحبة غربة و كان يقول: اللهم اني أعوذبك أن تحسن في لوائع العيون علانيتي و تقبح في خفيات العيون سريرتي، اللهم كما أسأت و أحسنت الي فاذا عدت فعد علي و كان يقول: ان قوما عبدوالله رهبة فتلك عبادة العبيد، و آخرين عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار، و قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار. [60] .

61. عنه حدثنا محمد بن محمد قال ثنا عبدالله بن جعفر الرازي، قال ثنا علي بن رجاء القادسي قال ثنا عمرو بن خالد عن أبي حمزة الثمالي قال: أتيت باب علي بن الحسين عليهماالسلام فكرهت ان أضرب فقعدت حتي خرج فسلمت عليه و دعوت له فرد علي السلام، و دعا لي ثم انتهي الي حائط له فقال: يا أبا حمزة تري هذا الحائط؟ قلت بلي! يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله قال فأني اتكأت عليه يوما و أنا حزين فاذا رجل حسن الوجه حسن الثياب ينظر في تجاه وجهي ثم قال: يا علي بن الحسين مالي أراك كئيبا حزينا أعلي الدنيا فهو رزق حاضر يأكل منها البر و الفاجر.

فقلت: ما عليها أحزن لأنه كما تقول فقال: أعلي الآخرة؟ هو وعد صادق يحكم فيها ملك قاهر، قلت: ما علي هذا أحزن لأنه كما تقول، فقال: و ما حزنك يا علي بن الحسين؟ قلت ما أتخوف من فتنة ابن الزبير فقال لي: يا علي هل رأيت أحدا سال الله فلم يعطه؟ قلت: لا ثم قال: فخاف الله فلم يكفه؟ قلت: لاثم غاب عني فقيل لي: يا علي هذا الخضر عليه السلام ناجاك [61] .

62. عنه حدثنا أبو حامد بن جبلة قال: حدثنا أبو العباس الثقفي قال ثنا



[ صفحه 42]



سعدان بن يزيد قال ثنا شجاع بن الوليد، قال ثنا خلف بن حوشب عن علي بن الحسين قال: يا معشر أهل العراق يا معشر أهل الكوفة أحبونا حب الاسلام و لاترفعونا فوق حقنا [62] .

63. عنه حدثنا أبوبكر بن مالك، قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، قال حدثني أبي قال ثنا سفيان. قال قال علي بن الحسين عليهماالسلام ما أحب أن لي بنصيبي من الذل حمر النعم [63] .

64. عنه حدثنا أبوبكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، قال ثنا محمد بن اشكاب قال ثنا محمد بن بشر قال ثنا ابن النهال الطائي أن علي بن الحسين عليهما السلام كان اذا ناول الصدقة السائل قبله ثم ناوله [64] .

65. عنه حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان، قال ثنا الحسين بن محمد بن سعيد، قال ثنا الربيع بن سليمان قال ثنا بشر بن بكر و الخصيب بن ناصح، قالا: ثنا عبدالله بن جعفر، عن عبدالرحمن بن حبيب بن أزدك قال سمعت نافع بن جبير يقول لعلي بن الحسين عليهماالسلام: غفرالله لك أنت سيد الناس و أفضلهم تذهب الي هذا العبد فتجلس معه - يعني زيد بن أسلم، فقال: انه ينبغي للعلم أن يتبع حيث ما كان [65] .

66. عنه حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا أبو يحيي صاعقة قال ثنا سعيد بن سليمان قال: ثنا هشيم عن محمد بن عبدالرحمن المديني، قال: كان علي بن الحسين عليهماالسلام يتخطي حلق قومه حتي يأتي زيد بن أسلم فيجلس عنده فقال: انما يجلس الرجل الي من ينفعه في دينه [66] .

67. حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان، قال ثنا عمر بن الحسن قال: ثنا عمر بن الحسن قال: ثنا عبدالله



[ صفحه 43]



ابن محمد بن عبيد قال ثنا الحسين بن عبدالرحمن، عن أبي حمزة الثمالي عن جعفر بن محمد عليهماالسلام قال: سئل علي بن الحسين عن كثرة بكائه فقال: لاتلوموني فان يعقوب فقد سبطا من ولده فبكي حتي ابيضت عيناه و لم يعلم انه مات و قد نظرت الي أربعة عشر رجلا من أهل بيتي في غزاة واحدة أفترون حزنهم يذهب من قلبي [67] .

68. عنه حدثنا سليمان بن أحمد قال: ثنا يحيي بن زكريا الغلابي، قال ثنا العتبي قال حدثني أبي قال قال علي بن الحسين عليهماالسلام و كان من أفضل بني هاشم لابنه: يا بني اصبر علي النوائب و لا تتعرض للحقوق و لا تجب أخاك الي الأمر الذي مضرته عليك أكثر من منفعته له. [68] .

69. عنه حدثنا سليمان بن أحمد قال ثنا الحسن بن المتوكل قال ثنا أبو الحسن المدائني عن ابراهيم بن سعد قال: سمع علي بن الحسين ناعية في بيته و عنده جماعة فنهض الي منزله ثم رجع الي مجلسه فقيل له: أمن حدث كانت الناعية؟ قال: نعم فعزوه و تعجبوا من صبره فقال: أنا أهل بيت نطيع الله فيما نحب و نحمده فيما نكره [69] .

70. قال سبط ابن الجوزي قال ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين عن عبدالله بن محمد، عن عبدالرحمان بن حفص القرشي قال: ان علي بن الحسين عليهماالسلام اذا توضأ اصفر لونه فيقال ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ فقال اتدرون بين يدي من أريد أن أقف [70] .

71. عنه قال ابن أبي الدنيا: حدثني محمد بن أبي معشر حدثني أبو الفرج الأصبهاني قال وقع حريق في دار علي بن الحسين عليهماالسلام و هو ساجد فقالوا: النار



[ صفحه 44]



النار يا بن رسول الله فما رفع رأسه حتي طفيت فقيل له ما الذي ألهاك عنها فقال النار الأخري [71] .

72. عنه قال القرشي جاء رجل الي علي بن الحسين عليهماالسلام فقال له ان فلانا يقع فيك فقال قم بنا اليه فقام معه و هو يظن أنه ينتصر لنفسه، فلما وصل اليه قال له يا فلان ان كان ما قلت في حقا فغفر الله لي و ان كان باطلا فغفر الله لك [72] .

73. عنه قال ابن أبي الدنيا: حدثنا محمد بن الحسين عن الحميدي، عن سفيان الثوري، قال أراد علي بن الحسين عليهماالسلام الخروج الي الحج أو العمرة فاتخذت له أخته سكينة بنت الحسين سفرة أنفقت عليها ألف درهم، و أرسلت بها اليه فلما كان بظهر الحرة أمر بها ففرقت في الفقراء و المساكين [73] .

74. عنه قال ابن أبي الدنيا: حدثنا أبو الحسين الشيباني، حدثنا رجل من ولد عمار بن ياسر، قال كان عند علي بن الحسين عليهماالسلام قوم فاستعجل خادما له فاخرج شواء من التنور و اقبل الخادم عجلا و بيده السفود و بين يدي علي ولد سغير له فسقط السفود علي الصغير فنش و مات فبهت الخادم فنظر اليه علي و قال أنت لم تتعمد هذا أنت حر لوجه الله تعالي ثم أمر بمواراة الولد [74] .

75. قال محمد بن طلحة صفاته كثيرة فمنها انه كان اذا توضأ للصلوة يصفرلونه فيقول له اهله ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء فيقول أتدرون بين يدي من أريد أن اقوم، و منها كان اذا مشي لا تجاوز يده فخذه و لا يخطر بيده و عليه السكينة و الخشوع، اذا قام الي الصلوة اخذته الرعدة و وقع الحريق و النار في البيت الذي هو فيه، و كان ساجدا في صلوته فجعلوا يقولون له يابن رسول الله



[ صفحه 45]



النار يا بن رسول الله النار فما رفع رأسه من سجوده حتي اطفيت فقيل ما الذي ألهاك منها قال نار الأخرة و منها ما نقله سفيان قال جاء رجل الي علي بن الحسين عليه السلام فقال ان فلانا وقع فيك و اذاك فقال له فانطلق بنا اليه فانطلق معه و هو يري أنه سينتصر لنفسه فلما أتاه قال له يا هذا انكان ما قلته في حقا فالله تعالي يغفرلي و ان كان ما قلت في باطلا فالله تعالي يغفرلك.

كان بينه و بين ابن عمه حسن بن الحسن شي ء من المنافرة فجاء حسن الي علي و هو في المسجد، مع اصحابه فما ترك شيئا الا قاله من الأذي و هو ساكت ثم انصرف حسن فلما كان الليل أتاه في منزله فقرع عليه الباب فخرج حسن اليه فقال له علي يا أخي ان كنت صادقا فيما قلت لي فغفرالله لي و ان كنت كاذبا فيه فغفرالله لك و السلام عليك و رحمة الله ثم ولي فاتبعه حسن و التزمه من خلفه و بكي حتي رق له ثم قال و الله لا عدت الي امر تكرهه فقال له علي و انت في حل مما قلته و كان يقول اللهم اني اعوذبك أن يحسن في لوامح العيون علانيتي و تقبح بسريرتي اللهم أسأت فاحسنت الي فاذا عدت فعد علي.

كان يقول ان قوما عبدوالله هيبة فتلك عبادة العبيد، و اخرون عبدوه رغبة فتك عبادة التجار و قوم عبدوا الله شكر افتلك عبادة الأحرار و منها أنه ما كان يحب أن يعينه علي طهوره أحد و كان يستقي الماء لطهوره و يخمره قبل أن ينام فاذا قام من الليل بدأ بالسواك ثم يتوضأ ثم ياخذ في كل صلوته و كان يقضي مافاته من صلوة نافلة الناهار بالليل و يقول: ليس هذا عليكم بواجب ولكن أحب لمن عود منكم نفسه عادة من الخير أن يدوم عليها.

كان لا يدع صلوة الليل في السفر و الحضر و كان من كلامه يقول عجبت للمتكبر الفخور الذي كان بالامس نطفة ثم هو غدا جيفة و عجبت كل العجب لمن انكر النشأة الاخري و هو يري النشاة الأولي و عجبت كل العجب لمن عمل لدار



[ صفحه 46]



افناء و ترك دار البقاء و كان اذا أتاه السائل يقول مرحبا بمن يحمل زادي الي الاخرة [75] .

76. عنه قال: انه لما فات علي بن الحسين و جدوه يقوت مأة بيت من أهل المدينة كان يحمل اليهم ما يحتاجون اليه، و قال محمد بن اسحق: كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم فلما مات علي بن الحسين عليهماالسلام فقدوا ما كانوا يؤتون به بالليل و قال أبو حمزة الثمالي كان زين العابدين عليه السلام يحمل جراب الخبز علي ظهره بالليل فتصدق به و يقول:«ان صدقة السر تطفي غضب الرب و لما مات و غسلوه جعلوا ينظرون الي اثار في ظهره، فقالوا: ما هذا قيل كان يحمل جراب الدقيق علي ظهره ليلا و يوصلها الي فقراء المدينة سرا [76] .

77. قال ابن عايشه سمعت أهل المدينة يقولون، فقدنا صدقة السر حتي مات علي بن الحسين عليهماالسلام و قال سفيان أراد علي بن الحسين الخروج الي الحج فاتخذت له سكينة بنت الحسين اخته زادا انفقت عليه ألف درهم، فلما كان بظهر الحرة سيرت اليه ذلك فلما نزل فرقه علي المساكين و قال سعيد بن مرجانة كنت يوما عند علي بن الحسين عليهماالسلام فقلت سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلي الله عليه و آله من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل ارب منها اربا منه من النار حتي انه ليعتق باليد اليد و بالرجل الرجل و بالفرج الفرج، فقال علي أنت سمعت هذا من أبي هريرة فقال سعيد نعم فقال لغلام له أفره غلمانه و كان عبدالله بن جعفر قد أعطاه بهذا الغلام ألف دينار فلم يبعه أنت حر لوجه الله تعالي [77] .

78. قال ابن الصباغ: أما مناقبه عليه السلام فكثيرة و مزاياه شهيرة منها انه كان





[ صفحه 47]



اذا توضأ للصلوة يصفرلونه فقيل له ما هذا نراه يعتادك عند الوضوء فيقول ما تدرون بين يدي من أريد أم أقوم و عن أبي حمزة الثماني قال: كان علي بن الحسين عليهماالسلام يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة و عن طاووس قال دخلت الحجر في الليل فاذا علي بن الحسين عليهماالسلام قد دخل يصلي ما شاء الله تعالي ثم سجد سجدة قاطال فيها فقلت رجل صالح من بيت النبوة لأصغين اليه فسمعته يقول: عبدك بفنائك مسكينك بفنائك سائلك بفنائك فقيرك بفنائك.

قال طاووس: فوالله ما صليت و دعوت فيهن في كرب الا فرج عني و منها ما نقله سفيان قال جاء رجل الي علي بن الحسين عليهماالسلام فقال له ان فلانا قد وقع فيك بحضوري فقال له انطلق بنا اليه فانطلق معه الرجل و هو يري انه يستنصر لنفسه، فلما أتاه قال له يا هذا ان كان ما قلت في حقا فأنأ أسال الله تعالي ان يغفره لي و ان كان ما قلت في باطلا فان الله تعالي يغفره لك ثم ولي عنه [78] .


پاورقي

[1] المحاسن: 125.

[2] المحاسن: 396.

[3] امالي الصدوق: 121.

[4] امالي الصدوق: 133.

[5] امالي الصدوق: 199.

[6] امالي الصدوق: 271.

[7] عيون اخبار الرضا: 145:2.

[8] علل الشرايع: 220:1.

[9] علل الشرايع: 221:1.

[10] علل الشرايع: 221:1.

[11] علل الشرايع: 221:1.

[12] علل الشرايع:221:1.

[13] الارشاد:238.

[14] الارشاد: 238.

[15] الارشاد: 238.

[16] الارشاد: 238.

[17] الارشاد: 239.

[18] الارشاد: 239.

[19] الارشاد: 239.

[20] الارشاد: 240.

[21] الارشاد: 240.

[22] الارشاد: 240.

[23] الارشاد: 240.

[24] الارشاد: 240.

[25] الارشاد: 240.

[26] الارشاد: 240.

[27] الارشاد: 240.

[28] الارشاد: 241.

[29] الارشاد: 241.

[30] الارشاد: 241.

[31] الارشاد: 242.

[32] الارشاد: 242.

[33] اعلام الوري: 254.

[34] اعلام الوري: 255.

[35] اعلام الوري: 255.

[36] اعلام الوري: 255.

[37] روضة الواعظين: 170.

[38] روضة الواعظين:170.

[39] روضة الواعظين: 170.

[40] كشف الغمة: 74:2.

[41] كشف الغمة: 74:2.

[42] كشف الغمة: 75:2.

[43] كشف الغمة: 75:2.

[44] كشف الغمة: 75.

[45] كشف الغمة: 75:2.

[46] المناقب: 254:2.

[47] المناقب: 254:2.

[48] طبقات ابن سعد: 159:5.

[49] طبقات ابن سعد: 160:5.

[50] الطبقات: 160:5.

[51] الطبقات: 160:5.

[52] الطبقات: 160:5.

[53] الطبقات: 160:5.

[54] الطبقات: 160:5.

[55] حلية الاولياء: 133:3.

[56] حلية الاولياء: 133:3.

[57] حلية الاولياء: 133:3.

[58] حلية الاولياء: 133:3.

[59] حلية الاولياء: 134:3.

[60] حلية الاولياء: 134:3.

[61] حلية الاولياء:134:3.

[62] حلية الاولياء: 137:3.

[63] حلية الاولياء: 137:3.

[64] حلية الاولياء: 137:3.

[65] حلية الاولياء: 137:3.

[66] حلية الاولياء: 138:3.

[67] حلية الاولياء: 138:3.

[68] حلية الاولياء: 138:3.

[69] حلية الاولياء: 138:3.

[70] تذكرة الخواص: 325.

[71] تذكرة الخواص: 325.

[72] تذكرة الخواص: 325.

[73] تذكرة الخواص: 327.

[74] تذكرة الخواص: 331.

[75] مطالب السئول: 77.

[76] مطالب السئول: 78.

[77] مطالب السئول: 78.

[78] الفصول المهمة: 201.