و كان من دعائه في التذلل لله عز و جل
رب افحمتني ذنوبي، و انقطعت مقالتي، فلا حجة لي، فانا الاسير ببليتي، المرتهن بعملي، المتردد في خطيئتي، المتحير عن قصدي، المنقطع بي
قد اوقفت نفسي موقف الاذلاء المذنبين، موقف الاشقياء
[ صفحه 386]
المتجرين عليك، المستخفين بوعدك سبحانك! اي جراة اجترات عليك، و اي تغرير غررت بنفسي؟!
مولاي ارحم كبوتي لحروجهي و زلة قدمي، و عد بحلمك علي جهلي، و باحسانك علي اساءتي، فانا المقر بذنبي، المعترف بخطيئتي، و هذه يدي و ناصيتي، استكين بالقود من نفسي، ارحم شيبتي، و نفاد ايامي، و اقتراب اجلي و ضعفي و مسكنتي و قلة حيلتي.
مولاي و ارحمني اذا انقطع من الدنيا اثري، و امحي من المخلوقين ذكري، و كنت من المنسيين كمن قد نسي.
مولاي و ارحمني عند تغير صورتي و حالي اذا بلي جسمي، و تفرقت اعضائي، و تقطعت او صالي، يا غفلتي عما يراد بي.
مولاي و ارحمني في حشري و نشري، و اجعل في ذلك اليوم مع اوليائك موقفي، و في احبائك مصدري، و في جوارك مسكني، يا رب العالمين.