بازگشت

و كان من دعائه في طلب الحوائج الي الله تعالي


اللهم يا منتهي مطلب الحاجات و يا من عنده نيل الطلبات و يا من لا يبيع نعمه بالاثمان و يا من لا يكدر عطاياه بالامتنان و يا من يستغني به و لا يستغني عنه و يا من يرغب اليه و لا يرغب عنه و يا من لا تفني خزائنه المسائل و يا من لا تبدل حكمته الوسائل و يا من



[ صفحه 85]



لا تنقطع عنه حوائج المحتاجين و يا من لا يعنيه دعاء الداعين.

تمدحت بالغناء عن خلقك و انت اهل الغني عنهم و نسبتهم الي الفقر و هم اهل الفقر اليك فمن حاول سد خلته من عندك، و رام صرف الفقر عن نفسه بك فقد طلب حاجته في مظانها، و اتي طلبته من وجهها و من توجه بحاجته الي احد من خلقك او جعله سبب نجحها دونك فقد تعرض للحرمان، و استحق من عندك فوت الاحسان.

اللهم ولي اليك حاجة قد قصر عنها جهدي، و تقطعت دونها حيلي، و سولت لي نفسي رفعها الي من يرفع حوائجه اليك، و لا يستغني في طلباته عنك، و هي زلة من زلل الخاطئين، و عثره من عثرات المذنبين ثم انتبهت بتذكيرك لي من غفلتي، و نهضت بتوفيقك من زلتي، و رجعت و نكصت بتسديدك عن عثرتي و قلت: سبحان ربي كيف يسال محتاج محتاجا؟ و اني يرغب معدم الي معدم؟!

فقصدتك، يا الهي، بالرغبة، و اوفدت عليك رجائي بالثقة بك و علمت ان كثير ما اسالك يسير في وجدك، و ان خطير ما استوهبك حقير في وسعك، و ان كرمك لا يضيق عن سوال احد، و ان يدك بالعطايا اعلي من كل يد.



[ صفحه 86]



اللهم فصل علي محمد و اله، و احملني بكرمك علي التفضل، و لا تحملني بعدلك علي الاستحقاق، فما انا باول راغب رغب اليك فاعطيته و هو يستحق المنع، و لا باول سائل سالك فافضلت عليه و هو يستوجب الحرمان.

اللهم صل علي محمد و اله، و كن لدعائي مجيبا، و من ندائي قريبا، و لتضرعي راحما، و لصوتي سامعا

و لا تقطع رجائي عنك، و لا تبت سببي منك، و لا توجهني في حاجتي هذه و غيرها الي سواك و تولني بنجح طلبتي و قضاء حاجتي و نيل سولي قبل زوالي عن موقفي هذا بتيسيرك لي العسير و حسن تقديرك لي في جميع الامور.

و صل علي محمد و اله، صلوة دائمة نامية لا انقطاع لابدها و لا منتهي لامدها، و اجعل ذلك عونا لي و سببا لنجاح طلبتي، انك واسع كريم، و من حاجتي يا رب: كذا و كذا.

و تذكر حاجتك ثم تسجد و تقول في سجودك:

فضلك انسني، و احسانك دلني، فاسالك بك و بمحمد و اله، صلواتك عليهم، ان لا تردني خائبا.



[ صفحه 87]