بازگشت

في الاعتراف و الثناء علي الله و طلب التوبه


اللهم انك دعوتني الي النجاه فعصيتك، و دعاني عدوك الي الهلكه فاجبته، فكفي مقتا عندك ان اكون لعدوك احسن طاعه



[ صفحه 82]



مني لك، فواسواتاه اذ خلقتني لعبادتك، و وسعت علي من رزقك، فاستعنت به علي معصيتك، و انفقته في غير طاعتك.

ثم سالتك الزياده من فضلك، فلم يمنعك ما كان مني ان عدت بحلمك علي، فاوسعت علي من رزقك، و آتيتني اكثر ما سالتك، و لم ينهني حلمك عني، و علمك بي، و قدرتك علي، و عفوك عني من التعرض لمقتك، و التمادي في الغي مني، كان الذي تفعله بي اراه حقا واجبا عليك، فكان الذي نهيتني عنه امرتني به، و لو شئت ما ترددت الي باحسانك، و لا شكرتني بنعمتك علي و لا اخرت عقابك عني بما قدمت يداي، و لكنك شكور، فعال لما تريد.

فيامن وسع كل شي ء رحمه، ارحم عبدك المتعرض لمقتك، الداخل في سخطك، الجاهل بك، الجري ء عليك، رحمه مننت بها الي احسن طاعتك و افضل عبادتك، انك لطيف لما تشاء، علي كل شي ء قدير.

يا من يحول بين المرء و قلبه، حل بيني و بين التعرض لسخطك، و اقبل بقلبي الي طاعتك، و اوزعني شكر نعمتك، و الحقني بالصالحين من عبادك.

اللهم ارزقني من فضلك مالا طيبا كثيرا فاضلا لا يطغيني،



[ صفحه 83]



و تجاره ناميه مباركه لا تلهيني، و قدره علي عبادتك، و صبرا علي العمل بطاعتك، و القول بالحق، و الصدق في المواطن كلها، و شنان الفاسقين، و اعني علي التهجد لك بحسن الخشوع في الظلم، و التضرع اليك في الشده و الرخاء و اقام الصلاه، و ايتاء الزكاه، و الصوم في الهواجر ابتغاء وجهك، و قربني اليك زلفه و لا تعرض عني لذنب ركبته، و لا لسيئه اتيتها، و لا لفاحشه انا مقيم عليها راج للتوبه علي منك فيها، و لا لخطا و عمد كان مني عملته او امرت به، صفحت لي عنه او عاقبتني عليه، سترته علي او هتكته، و انا مقيم عليه او تائب اليك منه.

اسالك بحقك الواجب علي جميع خلقك لما طهرتني من الافات، و عافيتني من اقتراف الاثام بتوبه منك علي، و نظره منك الي ترضي بها عني، و صيانتك لي بنعمه موصوله بكرامه تبلغ بي شرف الجنه، و مرافقه محمد و اهل بيته صلي الله عليه و عليهم، آمين رب العالمين.