بازگشت

و كان من دعائه في الصلوة علي اتباع الرسل و مصدقيهم


اللهم و اتباع الرسل و مصدقوهم من اهل الارض بالغيب عند معارضة المعاندين لهم بالتكذيب و الاشتياق الي المرسلين بحقائق الايمان في كل دهر و زمان ارسلت فيه رسولا



[ صفحه 44]



و اقمت لاهله دليلا من لدن ادم الي محمد- صلي الله عليه و اله- من ائمة الهدي، و قادة اهل التقي، علي جميعهم السلام، فاذكرهم منك بمغفرة و رضوان

اللهم و اصحاب محمد خاصة الذين احسنوا الصحابة و الذين ابلوا البلاء الحسن في نصره، و كانفوه، و اسرعوا الي وفادته، و سابقوا الي دعوته، و استجابوا له حيث اسمعهم حجة رسالاته و فارقوا الازواج و الاولاد في اظهار كلمته، و قاتلوا الاباء و الابناء في تثبيت نبوته، و انتصروا به و من كانوا منطوين علي محبته يرجون تجارة لن تبور في مودته و الذين هجرتهم العشائر اذ تعلقوا بعروته، و انتفت منهم القرابات اذ سكنوا في ظل قرابته.

فلا تنس لهم اللهم ما تركوا لك و فيك، و ارضهم من رضوانك، و بما حاشوا الخلق عليك، و كانوا مع رسولك دعاة لك اليك و اشكرهم علي هجرهم فيك ديار قومهم، و خروجهم من سعة المعاش الي ضيقه، و من كثرت في اعزاز دينك من مظلومهم

اللهم و اوصل الي التابعين لهم باحسان، الذين يقولون: ربنا اغفر لنا و لاخواننا الذين سبقونا بالايمان خير جزائك الذين قصدوا سمتهم، و تحروا و جهتهم، و مضوا علي شاكلتهم لم



[ صفحه 45]



يثنهم ريب في بصيرتهم، و لم يختلجهم شك في قفو اثارهم، و الايتمام بهداية منارهم مكانفين و موازرين لهم، يدينون بدينهم، و يهتدون بهديهم، يتفقون عليهم، و لا يتهمونهم فيما ادوا اليهم

اللهم و صل علي التابعين من يومنا هذا الي يوم الدين و علي ازواجهم و علي ذرياتهم و علي من اطاعك منهم صلوة تعصمهم بها من معصيتك، و تفسح لهم في رياض جنتك، و تمنعهم بها من كيد الشيطان، و تعينهم بها علي ما استعانوك عليه من بر، و تقيهم طوارق الليل و النهار الا طارقا يطرق بخير و تبعثهم بها علي اعتقاد حسن الرجاء لك، و الطمع فيما عندك، و ترك التهمة فيما تحويه ايدي العباد لتردهم الي الرغبة اليك و الرهبة منك، و تزهدهم في سعة العاجل، و تحبب اليهم العمل للاجل، و الاستعداد لما بعد الموت و تهون عليهم كل كرب يحل بهم يوم خروج الانفس من ابدانها و تعافيهم مما تقع به الفتنة من محذوراتها، و كبة النار و طول الخلود فيها و تصيرهم الي امن من مقيل المتقين.



[ صفحه 46]