بازگشت

و أما حق الجار


فحفظه غائباً، وكرامته شاهداً، ونصرته ومعونته في الحالين جميعا لا تتبع له عورة، ولا تبحث عن سوءة لتعرفها، فان عرفتها منه عن غير ارادة منك ولا تكلف، كنت لما علمت حصناً حصيناً، وستراً ستيراً لو بحثت الأسنة عنه ضميراً لم تتصل اليه لانطوائه عليه، لا تستمع عليه من حيث لا يعلم، لا تسلمه عند شديدة، ولا تحسده عند نعمة، تقيل عثرته وتغفر زلته، ولا تدخر حلمك عنه اذا جهل عليك، ولا تخرج أن تكون سلماً له، ترد عنه لسان الشتيمة، وتبطل فيه كيد



[ صفحه 152]



حامل النصيحة، وتعاشره معاشرة كريمة، ولا حول ولا قوة الا بالله.

(وفي رواية: ونصرته اذا كان مظلوماً فان علمت عليه سوءاً سترته عليه، وان علمت انه يقبل نصيحتك نصحته فيما بينك وبينه).