بازگشت

و من كلام له في فضائل عترة النبي


قال عليه السلام: ان محمداً صلي الله عليه وآله كان أمين الله في أرضه، فلما انقبض محمد صلي الله عليه وآله كنا أهل البيت امناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا، وأنساب العرب، ومولد الاسلام، وانا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان، وبحقيقة النفاق، وان شيعتنا لمكتوبون معروفون باسمائهم واسماء آبائهم، أخذ الله الميثاق علينا وعليهم، يردون موردنا، ويدخلون مداخلنا، ليس علي ملة ابراهيم الخليل الله غيرنا وغيرهم، انا يوم ا لقيامه آخذون بحجزة نبينا، ونبينا آخذ بحجزة ربه، وان الحجزة النور، وشيعتنا آخذون بحجزنا، من فارقنا هلك، ومن تبعنا نجي، والجاحد لولايتنا كافر، ومتبعنا وتابع أولياءنا مؤمن، لا يحبنا كافر، ولا يبغضنا مؤمن، من مات وهو محبنا كان حقا علي الله أن يبعثه معنا، نحن نور لمن تبعنا، ونور لمن اقتد بنا



[ صفحه 59]



من رغب [1] عنا ليس منا، ومن لم يكن معنا فليس من الاسلام في شيء، بنا فتح الله الدين، وبنا يختمه، وبنا أطعمكم عشب الارض، وبنا أنزل عليكم مطر السماء، وبنا أمنكم الله من الغرق في بحركم، ومن الخسف في بركم، وبنا نفعكم الله في حياتكم، وفي قبوركم، وفي محشركم، وعند الصراط، وعند الميزان، وعند دخول الجنان، ان مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة، والمشكاة في القنديل، فنحن المشكاة فيها المصباح والمصباح هو محمد صلي الله عليه وآله المصباح في زجاجة، نحن الزجاجة، كأنها كوكب يوقد من شجرة مباركة زيتونة، لا شرقية ولا غربية، لا منكرة ولادعية، يكاد زيتها نور يضيء، ولو لم تمسسه نار نور، القرآن نور علي نور (يهدي الله لنوره من يشاء والله علي كل شيء قدير) علي ان يهدي، من أحب لولايتنا حقاً علي الله أن يبعث ولينا، مشرقا وجهه، نيرا برهانه، عظيما عند الله حجته، ويجيء عدونا يمالقيامة مسودا وجهه، مدحضة عند الله حجته، وحق علي الله أن يجعل ولينا رفيق النبيين، والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن اولئك رفيقا، حق علي الله أن يجعل عدونا رفيقا للشياطين والكافرين، وبئس اولئك رفيقا ولشهيدنا فضل علي الشهداء غيرنا



[ صفحه 60]



بعشر درجات، ولشهيد شعيتنا علي شهيد غيرنا سبع درجات، فنحن النجباء، ونحن افراط [2] الأنبياء وابناء الأوصياء، ونحن خلفاء الأرض، ونحن اولي الناس بالله، ونحن المخصوصون في كتاب الله، ونحن اولي الناس بدين الله، ونحن الذين شرع الله لنا دينه، فقال الله: (شرع لكم من الدين ما وصي به نوحا والذين أوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسي وعيسي) فقد علمنا وبلغنا واستودعنا علمهم، ونحن ورثة الأنبياء، ونحن ذرية أولي العلم، ان اقيموا الدين بآل محمد صلي الله عليه وآله ولا تتفرقوا فيه، وكونوا علي جملتكم كبر علي المشركين بولاية علي بن أبي طالب ما تدعوهم اليه من ولاية علي ان الله يا محمد يجتني اليه من يشاء، ويهدي اليه من ينيب من يجيبك إلي ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام [3] .


پاورقي

[1] بمعني اعرض.

[2] الفرط: العلم المستقيم يهتدي به والجمع افرط وافراط.

[3] بحار الانوار وناسخ التواريخ ج2 من احواله (عليه السلام) ص 249.