بازگشت

و من دعائه حين بلغه توجه مسرف بن عقبة الي المدينة


كان ابن عقبة كما يذكر المؤرخون رجلا فاسقا فاجراً شريراً امره يزيد بن معاوية لعنه الله علي الجيش الذي ارسله الي المدينة لنهبها لما امتنعوا من بيعته وقال له ان ظفرت بهم فابحها ثلاثة ايام بما فيها من الرجال والنساء والاطفال والاموال والسلاح فاذا مضت ثلاثة ايام فاكفف عنهم ففعل ما امر يزيد بل اسرف في ذلك حتي سمي بمسرف من القتل والنهب وهتك الاعراض حتي ولد في المدينة من تلك الواقعة اربعة الاف مولود لا يعرف له اب وشدوا الخيل الي اساطين مسجد رسول الله (ص) قال الراوي رأيت الخيل حول قبر النبي (ص) قال سعيد بن المسيب وكان السجاد (ع) في تلك الايام علي قلق ووجل وهو يأتي قبر رسول الله (ص) ويدعو عنده وكنت انا معه.

رب كم من نعمة انعمت بها علي قل لك عندها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك صبري فيها، من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني، وقل عند بلائه صبري فلم يخذلني، ياذا المعروف الذي لا ينقطع ابدا وياذا النعماء التي لا تحصي عدداً، صل علي



[ صفحه 57]



محمد وآل محمد وادفع عني شره، فاني ادرءك [1] في نحره واستعيذ بك من شره.

فقدم مسرف بن عقبة المدينة، وكان يقال انه لا يريد غير علي بن الحسين عليه السلام فسلم منه وحباه ووصله [2] .


پاورقي

[1] ادفع.

[2] المناقب ج4 ص 124 لابن شهراشوب والارشاد ص 340 للمفيد.