بازگشت

و من كلام له في القدر


لما قال رجل له (ع): جعلني الله فداك أبقدر يصيب الناس



[ صفحه 41]



ما اصابهم أم بعمل؟.

فقال (ع): ان القدر والعمل بمنزلة الروح والجسد فالروح بغير جسد لا يحس، والجسد بغير صورة لا حراك بها، فاذا اجتمعا قويا وصلحا، كذلك العمل والقدر، فلو لم يكن القدر واقعاً علي العمل لم يعرف الخالق من المخلوق، وكان القدر شيئاً لا يحس ولو لم يكن العمل بموافقة من القدر، لم يمض ولم يتم، ولكنهما باجتماعهما قويا، ولله العون لعباده الصالحين.

ثم قال: ألا من جور الناس من جوره عدلا، وعدل المهتدي جوراً، ألا أن للعبد أربعة عيون عينان يبصر بهما أمر آخرته، وعينان يبصر بهما أمر دنياه، فاذا أراد الله عز وجل بعبد خيراً فتح له العينين اللتين في قلبه، فابصر بهما العيب، واذا اراد غير ذلك، ترك القلب عافية، ثم التفت إلي السائل من القدر فقال: هذا منه [1] .



[ صفحه 42]




پاورقي

[1] اي ان فتح العينين وتركهما من القدر والرواية مذكورة في بحار الانوار ج3 ص 38 للمجلسي.