و من كلام له يصف شيعته
وذلك لما كان علي بن الحسين عليه السلام قاعداً في بيته اذ قرع قوم عليه الباب، فقال: يا جارية انظري من في الباب فقالت: قوم من شيعتك فوثب عليه السلام عجلا حتي كاد ان يقع فلما فتح الباب ونظر اليهم فرجع.
قال عليه السلام: كذبو فاين السمت [1] في الوجوه أين اثر العبادة، أين سيماء السجود؟ انما شيعتنا يعرفون بعبادتهم وشعثهم، قد قرحت منهم الأناف، ودثرت الجباه، والمساجد خمص البطون [2] ذبل الشفاه [3] قد اصفر العبادة وجوههم، واخلق سهر الليالي، وقطع الهواجر جثثهم المسبحون اذا سكت الناس، والمصلون اذا نام الناس، والمحزنون اذا فرح الناس [4] .
[ صفحه 38]
پاورقي
[1] السمت بكسر السين وهي العلامة.
[2] أي ضامر البطن بحيث يلتصق الي ظهره.
[3] ذبل جلده اي يبس وذهبت نضارته.
[4] بحار الانوار ج15 للمجلسي وصفات الشيعة للصدوق.