بازگشت

وفاته


1 فس: أبي، عن إسماعيل بن همام، عن أبي الحسن صلوات الله عليه قال: لما حضر علي بن الحسين عليه السلام الوفاة اغمي عليه ثلاث مرات فقال في المرة الاخيرة: الحمدلله الذي صدقنا وعده، وأورثنا الارض نتبوء من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين، ثم مات صلوات الله عليه [1] .

2 ير: أحمد بن الحسن بن فضال، وأحمد بن محمد معا، عن ابن فضال عن ابن بكير، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفرعليه السلام يقول: كانت لعلي بن الحسين ناقة قد حج عليها اثنين وعشرين حجة، ما قرعها بمقرعة قط، قال: فجاءت بعد موته، فما شعرت بها حتي جاءني بعض الموالي فقال: إن الناقة قد خرجت فأتت قبر علي بن الحسين فبركت عليه ودلكت بجرانها وترغو فقلت: أدركوها



[ صفحه 148]



فجاؤني بها قبل أن يعلموا بها أو يروها فقال أبوجعفرعليه السلام: وما كانت رأت القبر قط [2] .

بيان: جران البعير بالكسر مقدم عنقه من مذبحه إلي منحره.

3 ير: أحمد بن محمد، عن البرقي، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري عمن ذكره، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما مات علي بن الحسين كانت ناقة له في الرعي جاءت حتي ضربت بجرانها علي القبر وتمرغت عليه فأمرت بها فردت إلي مرعاها وإن أبي كان يحج عليها ويعتمر، وما قرعا قرعة قط [3] .

4 خص [4] ير: محمد بن أحمد، عن محمد بن إسماعيل، عن سعدان بن مسلم، عن أبي عمران، عن رجل، عن أبي عبدالله قال: لما كان الليلة التي وعدها علي بن الحسين قال لمحمد: يا بني أبغني وضوءا قال: فقمت فجئت بوضوء فقال: لاينبغي هذا فان فيه شيئا ميتا قال: فجئت بالمصباح فاذا فيه فارة ميتة، فجئته بوضوء غيره، قال: فقال: يا بني هذه الليلة التي وعدتها، فأوصي بناقته أن يحضر لها عصام، ويقام لها علف فجعلت فيه، فلم تلبث أن خرجت حتي أتت القبر فضربت بجرانها ورغت وهملت عيناها، فاتي محمد بن علي فقيل: إن الناقة قد خرجت إلي القبر فضربت بجرانها ورغت وهملت عيناها، فأتاها فقال: مه الآن قومي بارك الله فيك فثارت ودخلت موضعها فلم تلبث أن خرجت حتي أتت القبر فضربت بجرانها ورغت وهملت عيناها فاتي محمد بن علي فقيل له: إن الناقة قد خرجت، فأتاها فقال: مه الآن قومي فلم تفعل قال: دعوها فانها مودعة، فلم تلبث إلا ثلاثة حتي نفقت، وإن كان ليخرج عليها إلي مكة فيعلق السوط بالرحل فما يقرعها



[ صفحه 149]



قرعة حتي يدخل المدينة [5] .

5 خص: وروي أنه حج عليها أربعين حجة.

بيان: بغيت الشئ طلبته وبغيتك الشئ طلبته لك، والعصام رباط القربة أي حبل ونحوه تربط به، وفي بعض النسخ كما في الكافي حظار وهو الحظيرة تعمل للابل من شجر لتقيها البرد والريح [6] .

6 ضا: نروي أن علي بن الحسين عليه السلام لما أن مات قال أبوجعفر: لقد كنت أكره أن أنظر إلي عورتك في حياتك فما أنا بالذي أنظر إليها بعد موتك فأدخل يده وغسل جسده ثم دعا ام ولد له فأدخلت يدها، فغسلت عورته، وكذلك فعلت أنا بأبي [7] .

7 يج: روي أن الباقر روي عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام أنه اتي في الليلة التي قبض فيها بشراب فقيل له: اشرب فقال: هذه الليلة وعدت أن اقبض فيها [8] .

8 كش: روي عن عبدالرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وعبدالرزاق، عن معمر، عن علي بن زيد قال: قلت لسعيد بن المسيب إنك أخبرتني أن علي بن الحسين النفس الزكية وأنك لاتعرف له نظيرا قال: كذلك، وما هو مجهول ما أقول فيه، والله ما رؤي مثله قال علي بن زيد: فقلت: والله إن هذه الحجة الوكيدة عليك يا سعيد فلم لم تصل علي جنازته؟ فقال: إن القراء كانوا لايخرجون إلي مكة حتي يخرج علي بن الحسين عليه السلام فخرج وخرجنا معه ألف راكب، فلما صرنا بالسقيا نزل فصلي وسجد سجدة الشكر فقال فيها.



[ صفحه 150]



وفي رواية الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: كان القوم لايخرجون من مكة حتي يخرج علي بن الحسين سيد العابدين، فخرج عليه السلام فخرجت معه فنزل في بعض المنازل فصلي ركعتين فسبح في سجوده، فلم يبق شجر ولا مدر إلا سبحوا معه ففزعنا فرفع رأسه وقال: يا سعيد أفزعت؟ فقلت: نعم يا ابن رسول الله فقال: هذا التسبيح الاعظم حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلي الله عليه وآله أنه قال: لاتبقي الذنوب مع هذا التسبيح فقلت: علمنا.

وفي رواية علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب أنه سبح في سجوده فلم يبق حوله شجرة ولا مدرة إلا سبحت بتسبيحه، ففزعت من ذلك وأصحابي، ثم قال: يا سعيد إن الله جل جلاله لما خلق جبرئيل ألهمه هذا التسبيح فسبحت السماوات ومن فيهن لتسبيحه الاعظم وهو اسم الله عزوجل الاكبر، يا سعيد أخبرني أبي الحسين، عن أبيه، عن رسول الله صلي الله عليه وآله عن جبرئيل، عن الله جل جلاله أنه قال: ما من عبد من عبادي آمن بي وصدق بك وصلي في مسجدك ركعتين علي خلاء من الناس إلا غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فلم أر شاهدا أفضل من علي بن الحسين عليه السلام حيث حدثني بهذا الحديث، فلما أن مات شهد جنازته البر والفاجر وأثني عليه الصالح والطالح، وانهال يتبعونه حتي وصضعت الجنازة فقلت: إن أدركت الركعتين يوما من الدهر فاليوم هو، ولم يبق إلا رجل وامرأة، ثم خرجا إلي الجنازة وثبت لاصلي فجاء تكبير من السماء فأجابه تكبير من الارض، وأجابه تكبير من السماء فأجابه تكبير من الارض، ففزعت وسقطت علي وجهي فكبر من في السماء سبعا ومن في الارض سبعا وصلي علي علي بن الحسين صلوات الله عليهما ودخل الناس المسجد فلم أدرك الركعتين ولا الصلاة علي علي بن الحسين صلوات الله عليهما، فقلت: يا سعيد لو كنت أنا لم أختر إلا الصلاة علي علي بن الحسين، إن هذا لهو الخسران المبين، فبكي سعيد، ثم قال: ما أردت إلا الخير ليتني كنت صليت عليه، فانه ما رؤي مثله [9] .



[ صفحه 151]



9 قب: المسترشد [10] عن ابن جرير بالاسناد عن علي بن زيد، وعن الزهري مثله [11] .

10 كشف: توفي عليه السلام في ثامن عشر المحرم من سنة أربع وتسعين وقيل خمس وتسعون وكان عمره عليه السلام سبعا وخمسين سنة كان منها مع جده سنتين، ومع عمه الحسن عليه السلام عشر سنين وأقام مع أبيه بعد عمه عشر سنين، وبقي بعد قتل أبيه تتمة ذلك، وقبر بالبقيع بمدينة الرسول صلي الله عليه وآله في القبة التي فيها العباس [12] .

وقال أبونعيم: اصيب علي سنة اثنتين وسبعين، وقال بعض أهل بيته: سنة أربعين وتسعين.

وروي عن عبدالرحمن بن يونس، عن سفيان، عن جعفر بن محمد قال: مات علي بن الحسين عليه السلام وهو ابن ثمان وخمسين سنة، وعن أبي فروة قال: مات علي ابن الحسين عليه السلام بالمدينة ودفن بالبقيع سنة أربع وتسعين، وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها: حدثني حسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: مات أبي علي بن الحسين عليه السلام سنة أربع وتسعين، وصلينا عليه بالبقيع، وقال غيره: مولده سنة ثمان وثلاثين من الهجرة، ومات سنة خمس وتسعين [13] .

11 عم [14] ضه: توفي عليه السلام بالمدينة يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة خمس وتسعين من الهجرة، وله يومئذ سبع وخمسون سنة [15] .



[ صفحه 152]



12 عم: كانت مدة إمامته بعد أبيه أربعا وثلاثين سنة وكان في أيام إمامته بقية ملك يزيد بن معاوية، وملك معاوية بن يزيد، ومروان بن الحكم، وعبدالملك ابن مروان، وتوفي عليه السلام في ملك الوليد بن عبدالملك [16] .

13 كا: محمد بن أحمد، عن عمه عبدالله بن الصلت، عن الحسن بن علي ابن بنت الياس، عن أبي الحسن عليه السلام قال: سمعته يقول.

إن علي بن الحسين عليه السلام لما حضرته الوفاة اغمي عليه ثم فتح عينيه وقرأ إذا وقعت الواقعة وإنا فتحنا لك وقال: الحمدلله الذي صدقنا وعده وأورثنا الارض نتبوء من الجنة حيث نشاء فنعم أجرالعاملين، ثم قبض من ساعته ولم يقل شيئا [17] .

14 كا: سعد بن عبدالله وعبدالله بن جعفر الحميري، عن إبراهيم بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قبض علي بن الحسين عليه السلام وهو ابن سبع وخمسين سنة في عام خمس وتسعين سنة، وعاش بعد الحسين خمسا وثلاثين سنة [18] .

أقول: قال ابن الاثير في الكامل [19] : انه توفي عليه السلام في أول سنة أربع وتسعين.

وقال صاحب كفاية الطالب [20] توفي عليه السلام في ثمان عشر المحرم من سنة أربع وتسعين، وقيل: خمس وتسعون.

وقال الكفعمي [21] في الخامس والعشرين من المحرم كانت وفاة السجاد عليه السلام وذكر في الجدول [22] انه عليه السلام توفي يوم السبت في الثاني والعشرين من



[ صفحه 153]



المحرم لخمس وتسعين، سمه هشام بن عبدالملك وكان في ملك الوليد بن عبدالملك.

وذكر السيد ابن طاوس رحمه الله في كتاب الاقبال [23] في الصلاة الكبيرة التي أوردها فيه: وضاعف العذاب علي من قتله وهو الوليد.

وقال ابن طلحة في الفصول [24] : ويقال: إن الذي سمه الوليد بن عبدالملك.

وقال الشيخ في المصباح [25] في اليوم الخامس والعشرين من المحرم سنة أربع وتسعين كانت وفاة زين العابدين عليه السلام.

15 كا: العدة، عن سهل بن زياد رفعه قال: لما حضر علي بن الحسين عليهما السلام الوفاة اغمي عليه فبقي ساعة، ثم رفع عنه الثوب ثم قال: الحمدلله الذي أورثنا الجنة نتبوء منها حيث نشاء فنعم أجرالعاملين ثم قال: احفروالي وابغلوا إلي الرسخ قال: ثم مد الثوب عليه فمات عليه السلام [26] .

16 كا: العدة، عن البرقي، عن إسماعيل بن مهران، عن درست، عن عيسي بن بشير، عن الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما حضر علي بن الحسين عليهما السلام الوفاة ضمني إلي صدره وقال: يا بني اوصيك ما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة، ومما ذكر أن أباه أوصاه به قال: يا بني إياك وظلم من لايجد



[ صفحه 154]



عليك ناصرا إلا الله [27] .

17 د: في تاريخ المفيد في اليوم الخامس والعشرين من المحرم سنة أربع وتسعين كانت وفاة مولانا الامام السجاد زين العابدين أبي محمد وأبي الحسن علي ابن الحسين عليهما السلام.

وفي كتاب تذكرة الخواص توفي سنة أربع وتسعين ذكره ابن عساكر، وسنة اثنتين وتسعين قاله أبونعيم، وسنة خمس وتسعين، والاول أصح لانها تسمي سنة الفقهاء لكثرة من مات من العلماء، وكان علي سيد الفقهاء مات في أولها وتتابع الناس بعده، سعيدبن المسيب، وعروة بن الزبير، وسعيد بن جبير، وعامة فقهاء المدينة، وقيل توفي عليه السلام يوم السبت ثامن عشر المحرم سنة خمس وسبعين بالمدينة، سمه الوليد بن عبدالملك بن مروان [28] .

وعمره عليه السلام تسعة وخمسون سنة وأربعة أشهر وأيام، وروي أن عمره سبعة وخمسون سنة مثل عمر أبيه: أقام مع جده سنتين، ومع عمه عشر سنين، ومع أبيه عشر سنين وبعد وفاة أبيه خمسا وثلاثين سنة.

وروي في الدر: عمره عليه السلام سبع وخمسون سنة، وقيل: ثمان وخمسون سنة، ودفن بالبقيع مع عمه الحسن عليهما السلام.



[ صفحه 155]




پاورقي

[1] تفسير علي بن ابراهيم القمي ص 582.

[2] بصائر الدرجات ج 7 باب 15، وأخرجه الكليني في الكافي ج 1 ص 467.

والمفيد في الاختصاص ص 300.

[3] بصائر الدرجات ج 7 باب 15، وأخرجه الكليني في الكافي ج 1 ص 467 والمفيد في الاختصاص ص 301.

[4] مختصر بصائرالدرجات ص 7.

[5] بصائر الدرجات ج 10 باب 9، وأخرجه الكليني في الكافي ج 1 ص 468 وفي سنده (عن أبي عمارة) بدل ابن عمران.

[6] مختصر بصائر الدرجات ص 7.

[7] فقه الرضا في (باب آخر في الصلاة علي الميت) طبع ايران سنة 1274 ه.

[8] لم نعثر عليه في الخرائج والجرائح.

[9] رجال الكشي ص 76.

[10] المسترشد ص 11 طبع النجف وفيه صدر الحديث عن الواقدي، عن أبي معشر، عن سعد المقري.

[11] المناقب ج 3 ص 277.

[12] كشف الغمة ج 2 ص 275.

[13] كشف الغمة ج 2 ص 285.

[14] اعلام الوري ص 251 طبع طهران نشر المكتبة العلمية الاسلامية وفيه (خلت) بدل (بقيت) وكذا في طبعة ايران القديمة.

[15] روضة الواعظين ص 172.

[16] اعلام الوري ص 252.

[17] الكافي ج 1 ص 468.

[18] الكافي ج 1 ص 468.

[19] الكامل لابن الاثير ج 4 ص 238.

[20] كفاية الطالب ص 306 طبع النجف سنة 1356 والموجود فيه: توفي بالمدينة سنة 95 وله يومئذ 57 سنة.

[21] مصباح الكفعمي ص 509.

[22] ص 521 من المصباح.

[23] الاقبال ص 345 في اعمال شهر رمضان.

طبع سنة 1314.

[24] الفصول المهمة ص 194 وهو تأليف علي بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ المتوفي سنة 855 وليس لابن طلحة، والذي لابن طلحة هو مطالب السؤول وهو مطبوع مكررا، وليس فيه ما نقله المجلسي ره عنه.

[25] مصباح المتهجد 551.

[26] الكافي ج 3 ص 165 وأخرجه الشيخ في التهذيب ج 1 ص 453، وفيه (الرشح) بدل (الرسخ) والرشح يعني عرق الارض ونداوتها، والرسخ.

بمعني الثابت من الارض لا الرخو الهيال.

[27] الكافي ج 2 ص 331.

[28] تذكرة الخواص ص 187 طبع ايران.