بازگشت

اسمائه وعللها، ونقش خاتمه، وتاريخ ولادته وأحوال أمّه، وبعض مناقبه، وجمل أحواله


1 ع: عبدالله بن النضر بن سمعان [1] ، عن جعفر بن محمد المكي، عن عبدالله [2] بن محمد [3] بن عمر الاطروش، عن صالح بن زياد [4] ، عن عبدالله بن ميمون [5] ، عن عبدالله بن معن [6] ، عن عمران بن سليم، قال: كان الزهري



[ صفحه 3]



إذا حدث عن علي بن الحسين عليه السلام قال: حدثني زين العابدين علي بن الحسين فقال له سفيان بن عيينة: ولم تقول له زين العابدين؟ قال: لاني سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن ابن عباس: أن رسول الله صلي الله عليه وآله قال: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين زين العابدين؟ فكأني أنظر إلي ولدي علي بن الحسين بن علي بن أبيطالب يخطر بين الصفوف [7] .

2 لي: الطالقاني [8] ، عن أحمد الهمداني، عن المنذر بن محمد، عن جعفر بن إسماعيل، عن عبدالله بن الفضل الهاشمي، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: وذكر نحوه [9] .

بيان: يقال: يخطر في مشيته أي يتمايل ويمشي مشية المعجب.

3 ع: ماجيلويه، عن محمد العطار، عن الاشعري، عن ابن معروف، عن محمد بن سهل البحراني، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ينادي مناد يوم القيامة: أين زين العابدين؟ فكأني أنظر إلي علي بن الحسين عليه السلام يخطر بين الصفوف [10] .

4 قب: حلية الاولياء [11] كان الزهري إذا ذكر علي بن الحسين يبكي ويقول: زين العابدين.

المحاضرات: عن الراغب، وابن الجوزي في مناقب عمر بن عبدالعزيز أنه قال عمر بن عبدالعزيز يوما وقد قام من عنده علي بن الحسين عليه السلام: من أشرف الناس؟ فقالوا: أنتم فقال: كان فإن أشرف الناس هذا القائم من عندي [12] .



[ صفحه 4]



آنفا، من أحب الناس أن يكونوا منه، ولم يحب أن يكون من أحد [13] .

ربيع الابرار: عن الزمخشري، روي عن النبي صلي الله عليه وآله أنه قال: لله من عباده خيرتان، فخيرته من العرب قريش ومن العجم فارس، وكان يقول علي بن الحسين: أنا ابن الخيرتين لان جده رسول الله صلي الله عليه وآله، وامه بنت يزدجرد الملك [14] وأنشأ أبوالاسود: وإن غلاما بين كسري وهاشم ، لاكرم من نيطت عليه التمائم [15] بيان: ناطه علقه، والتمائم جمع تميمة، وهي: خرزات كانت العرب تعلقها علي أولادهم يتقون بها العين، أو الاعم منها ومن العوذ، والغرض التعميم فإنه يكون في أكثر الخلق.

5 قب: لقبه عليه السلام: زين العابدين، وسيد العابدين، وزين الصالحين ووارث علم النبيين، ووصي الوصيين، وخازن وصايا المرسلين، وإمام المؤمنين ومنار القانتين، والخاشع، والمتهجد، والراهد، والعابد، والعدل، والبكاء والسجاد، وذوالثفنات، وإمام الامة، وأبوالائمة ومنه تناسل ولد الحسين عليه السلام.

وكنيته: أبوالحسن، والخاص أبومحمد، ويقال أبوالقاسم، وروي أنه كني بأبي بكر [16] .



[ صفحه 5]



6 كشف: أما كنيته عليه السلام: فالمشهور: أبوالحسن، ويقال: أبومحمد، و قيل: أبوبكر.

وأما لقبه: فكان له ألقاب كثيرة كلها تطلق عليه أشهرها: زين العابدين وسيد العابدين، والزكي، والامين، وذوالثفنات، وقيل: كان سبب لقبه بزين العابدين: أنه كان ليلة في محرابه قائما في تهجده فتمثل له الشيطان في صورة ثعبان ليشغله عن عبادته، فلم يلتفت إليه، فجاء إلي إبهام رجله فالتقمها، فلم يلتفت إليه فآلمه، فلم يقطع صلاته، فلما فرغ منهاو قد كشف الله له فعلم أنه شيطان فسبه ولطمه وقال: اخسأ يا ملعون، فذهب، وقام إلي إتمام ورده، فسمع صوتا ولا يري قائله، وهو يقول: أنت زين العابدين ثلاثا، فظهرت هذه الكلامة واشتهرت لقبا له عليه السلام [17] .

وقال الحافظ عبدالعزيز: يكني أبا محمد.

وقال أبونعيم: وقيل: علي يكني أبا الحسن كناه محمد بن إسحاق بن الحارث.

وفي كتاب مواليد أهل البيت لابن الخشاب: كنيته أبومحمد، وأبوالحسن وأبوبكر، ولقبه الزكي، وزين العابدين، وذوالثفنات، والامين.

7 كا: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن يونس بن ظبيان وحفص بن غياث، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان في خاتم علي بن الحسين: (الحمدلله العلي) [18] .

8 كا: علي، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن عليه السلام قال: كان خاتم علي بن الحسين: (خزي وشقي قاتل الحسين بن علي) صلوات الله عليهم [19] .



[ صفحه 6]



9 ن: مرسلا مثله [20] .

10 ع: ابن عصام، عن الكليني، عن الحسين بن الحسن الحسيني، وعلي ابن محمد بن عبدالله معا، عن إبراهيم بن إسحاق الاحمر، عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله الخزاعي، عن نصر بن مزاحم المنقري، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، قال: قال أبوجعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام: إن أبي علي بن الحسين ما ذكرلله عزوجل نعمة عليه إلا سجد، ولا قرأ آية من كتاب الله عزوجل فيها سجود إلا سجد، ولا دفع الله عزوجل عنه سوءا يخشاه أو كيد كائد إلا سجد ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد ولاوفق لاصلاح بين اثنين إلا سجد، وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده، فسمي السجاد لذلك [21] .

11 قب: [22] حلية الاولياء، عن جابر مثله.

12 ع: عنه عن الكليني، عن علي بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن موسي بن جعفر، عن آبائه، عن الباقر عليهم السلام قال: كان لابي عليه السلام في موضع سجوده آثار ناتئة وكان يقطعها في السنة مرتين، في كل مرة خمس ثفنات، فسمي ذا الثفنات لذلك [23] .

13 مع: مرسلا مثله [24] .

بيان: قال الجوهري: الثفنة واحدة ثفنات البعير، وهو ما يقع علي الارض من أعضائه إذا استناخ وغلظ كالركبتين وغيرهما.

14 ن [25] لي: أبي، عن سعد، عن البرقي، عن محمد بن علي الكوفي عن الحسن بن أبي العقب الصيرفي، عن الحسين بن خالد، عن الرضا عليه السلام قال:



[ صفحه 7]



كان نقش خاتم الحسين عليه السلام (إن الله بالغ أمره) وكان علي بن الحسين عليهما السلام يتختم بخاتم أبيه الحسين عليه السلام الخبر [26] .

15 ب: هارون، عن ابن صدقة، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام قال: كان نقش حاتم أبي (العزة لله) [27] .

16 شا: الامام بعد الحسين عليه السلام ابنه أبومحمد علي بن الحسين، زين العابدين عليهما السلام، وكان يكني أيضا بأبي الحسن [28] .

17 كشف: قال أبوعمر الزاهد، في كتاب اليواقيت في اللغة: قالت الشيعة إنما سمي علي بن الحسين سيد العابدين لان الزهري رأي في منامه كأن يده مخضوبة غمسة، قال: فعبرها فقيل: إنك تبتلي بدم خطأ، قال: وكان عاملا لبني امية فعاقب رجلا فمات في العقوبة فخرج هاربا وتوحش ودخل إلي غار وطال شعره، قال: وحج علي بن الحسين عليهما السلام فقيل له: هل لك في الزهري؟ قال: إن لي فيه قال أبوالعباس: هكذا كلام العرب إن لي فيه لايقال غيره قال: فدخل عليه فقال له: إني أخاف عليك من قنوطك ما لا أخاف عليك من ذنبك فابعث بدية مسلمة إلي أهله، واخرج إلي أهلك ومعالم دينك، قال: فقال: فرجت عني يا سيدي، والله عزوجل وتبارك وتعالي أعلم حيث يجعل رسالاته.

وكان الزهري بعد ذلك يقول: ينادي مناد في القيامة ليقم سيد العابدين في زمانه، فيقوم علي بن الحسين عليهما السلام [29] .

18 كشف: ولد علي عليه السلام بالمدينة في الخميس الخامس من شعبان من سنة ثمان وثلاثين من الهجرة في أيام جده أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قبل وفاته بسنتين، وأمه ام ولد إسمها غزالة، وقيل: بل كان اسمها شاه زنان بنت يزدجرد



[ صفحه 8]



وقيل: غير ذلك [30] .

وقال الحافظ عبدالعزيز: امه يقال: لها سلامة، وقال إبراهيم بن إسحاق امه غزالة ام ولد.

وفي كتاب مواليد أهل البيت رواية ابن الخشاب النحوي: بالاسناد عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ولد علي بن الحسين عليهما السلام في سنة ثمان وثلاثين من الهجرة قبل وفات علي بن أبيطالب عليه السلام بسنتين، وأقام مع أميرالمؤمنين سنتين، ومع أبي محمد الحسن عليه السلام عشر سنين، وأقام مع أبي عبدالله عليه السلام عشر سنين، وكان عمره سبعا وخمسين سنة.

وفي رواية اخري: إنه ولد سنة سبع وثلاثين، وقبض وهو ابن سبع وخمسين سنة في سنة أربع وتسعين، وكان بقاؤه بعد أبي عبدالله عليه السلام ثلاثا وثلاثين سنة ويقال: في سنة خمس وتسعين.

امه خولة بنت يزد جرد ملك فارس، وهي التي سماها أميرالمؤمنين عليه السلام شاه زنان، ويقال: بل كان اسمها برة بنت النوشجان، ويقال: كان اسمها شهربانو بنت يزدجرد، وكان يقال له عليه السلام: ابن الخيرتين لقول رسول الله صلي الله عليه وآله: إن لله من عباده خيرتين فخيرته من العرب قريش، ومن العجم فارس، وكانت امه بنت كسري.

19 ن: الحسين بن محمد البيهقي، عن محمد بن يحيي الصولي، عن عون بن محمد، عن سهل بن القاسم النوشجاني، قال: قال لي الرضا عليه السلام بخراسان: إن بيننا وبينكم نسب، قلت: وما هو أيها الامير؟ قال: إن عبدالله بن عامر بن كريز لما افتتح خراسان أصاب ابنتين ليزدجرد بن شهريار ملك الاعاجم، فبعث بهما إلي عثمان بن عفان فوهب إحداهما للحسن والاخري للحسين عليه السلام فماتتا عندهما نفساوين، وكانت صاحبة الحسين عليه السلام نفست بعلي بن الحسين عليهما السلام فكفل عليا بعض امهات ولد أبيه فنشأ وهو لايعرف اما غيرها ثم علم أنها مولاته، وكان الناس يسمونها امه، وزعموا أنه زوج امه، ومعاذ الله إنما زوج هذه علي ما



[ صفحه 9]



ذكرناه، وكان سبب ذلك أنه واقع بعض نسائه ثم خرج يغتسل فلقيته امه هذه فقال لها: إن كان في نفسك في هذا الامر شئ فاتقي الله وأعلميني؟ فقالت: نعم فزوجها، فقال ناس: زوج علي بن الحسين عليهما السلام امه، قال عون: قال لي سهل ابن القاسم: با بقي طالبي عندنا إلا كتب عني هذا الحديث عن الرضا عليه السلام [31] .

20 ير: إبراهيم بن إسحاق، عن عبدالله بن أحمد، عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله الخزاعي، عن نصر بن مزاحم، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما قدم بابنة يزدجرد علي عمر، وادخلت المدينة أشرف لها عذاري المدينة وأشرق المسجد بضوء وجهها، فلما دخلت المسجد ورأت عمر غطت وجهها وقالت: اه بيروج بادا هرمز [32] قال: فغضب عمر وقال: تشتمني هذه وهم بها، فقال له أميرالمؤمنين: ليس لك ذلك أعرض عنها، إنها تختار رجلا من المسلمين ثم احسبها بفيئه عليه، فقال عمر: اختاري قال: فجاءت حتي وضعت يدها علي رأس الحسين بن علي عليهما السلام فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: ما اسمك؟ فقالت: جهان شاه فقال: بل شهر بانويه، ثم نظر إلي الحسين عليه السلام فقال: يا أبا عبدالله ليلدن لك منها غلام خير أهل الارض [33] تبيين: يزجرد آخر ملوك الفرس، وهو ابن شهريار بن أبرويز بن هرمز بن أنوشيروان، وكأن إشراق المسجد بضوئها كناية عن ابتهاج أهل المسجد برؤيتها وعجبهم من صورتها وصباحتها.

وفي الكافي [34] اف بيروج بادا هرمز، واف كلمة تضجر، وبيروج معرب بيروز أي سود يوم هرمز وأساء الدهر إليه وانقلب الزمان عليه حيث صارت



[ صفحه 10]



أولاده اساري تحت حكم مثل هذا أو دعاء علي جدها هرمز، يعني لا كان لهرمز يوم حتي تصير أولاده كذلك.

(وهم بها) أي أراد إيداءها أو أن يأخذها لنفسه قوله عليه السلام: بل شهر بانويه كأنه عليه السلام غير اسمها للسنة، أو لانه من أسماء الله تعالي لما ورد في الخبر في النهي عن اللعب بالشطرنج إنه يقول مات شاهه وقتل شاهه والله شاهه مامات وما قتل، أو أنه عليه السلام أخبر أنه ليس اسمها جهانشاه بل اسمها شهر بانويه، وإنما غيرته للمصلحة، كما يدل عليه رواية صاحب العدد أو المعني لم ينبغ لك هذا الاسم، بل كان ينبغي تسميتك بشهر بانويه (ليلدن) كأنه إشارة إلي أن أولاده عليه السلام يحصل من ولد هو خير أهل الارض، وفي بعض النسخ بالتاء كأنه تم الكلام عند قوله: لك، وقوله: منها غلام، جملة اخري.

ثم إن هذا الخبر يخالف الخبر السابق، وذاك أقرب إلي الصواب إذ أسر أولاد يزجرد الظاهر أنه كان بعد قتله أو استئصاله، وذلك كان في زمن عثمان وإن أمكن أن يكون بعد فتح القادسية أو نهاوند أخذ بعض أولاده هناك لكنه بعيد وأيضا لا ريب في أن تولد علي بن الحسين عليه السلام منها كان في أيام خلافة أميرالمؤمنين عليه السلام، ولم يولد منها غيره كما نقل، وكون الزواج في زمن عمر وعدم تولد ولد منها إلا بعد أكثر من عشرين سنة بعيد، ولايبعد أن يكون عمر في هذه الرواية تصحيف عثمان والله يعلم.

21 يج: روي عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما قدمت ابنة يزدجرد ابن شهريار آخر ملوك الفرس وخاتمتهم علي عمر، وادخلت المدينة استشرفت لها عذاري المدينة، وأشرق المجلس بضوء وجها، ورأت عمر فقالت: آه بيروز باد هرم، فغضب عمر وقال: شتمتني هذه العلجة [35] وهم بها فقال له علي عليه السلام: ليس لك إنكار علي ما لا تعلمه، فأمر أن ينادي عليها، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: لايجوز بيع بنات الملوك وإن كن كافرات، ولكن اعرض عليها أن تختار رجلا من



[ صفحه 11]



المسلمين حتي تتزوج منه، وتحسب صداقها عليه من عطائه من بيت المال يقوم مقام الثمن، فقال عمر: أفعل، وعرض عليها أن تختار فجالت فوضعت يدها علي منكب الحسين عليه السلام فقال: (جه نام داري أي كنيزك) يعني: ما اسمك يا صبية؟ قالت جهان شاه، فقال بل شهربانويه، قالت: تلك اختي قال: (راست كفتي) أي صدقت ثم التفت إلي الحسين فقال: احتفظ بها وأحسن إليها، فستلد لك خير أهل الارض في زمانه بعدك، وهي ام الاوصياء الذرية الطيبة، فولدت علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام [36] .

ويروي أنها ماتت في نفاسها به، وإنما اختارت الحسين عليه السلام لانها رأت فاطمة عليها السلام وأسلمت قبل أن يأخذها عسكر المسلمين، ولها قصة وهي أنها قالت: رأيت في النوم قبل ورود عسكر المسلمين كأن محمدا رسول الله صلي الله عليه وآله دخل دارنا وقعد مع الحسين عليه السلام وخطبني له وزوجني منه، فلما أصبحت كان ذلك يؤثر في قلبي وما كان لي خاطر غير هذا، فلما كان في الليلة الثانية رأيت فاطمة بنت محمد صلي الله عليه وآله قد أتتني وعرضت علي الاسلام فأسلمت ثم قالت: إن الغلبة تكون للمسلمين، وإنك تصلين عن قريب إلي ابني الحسين سالمة لايصيبك بسوء أحد قالت: وكان من الحال أني خرجت إلي المدينة ما مس يدي إنسان.

22 شا: سأل أميرالمؤمنين صلوات الله عليه شاه زنان بنت كسري حين اسرت: ما حفظت عن أبيك بعد وقعة الفيل؟ قالت: حفظت عنه إنه كان يقول: إذا غلب الله علي أمر ذلت المطامع دونه، وإذا انقضت المدة كان الحتف [37] في



[ صفحه 12]



الحيلة، فقال عليه السلام: ما أحسن ما قال أبوك، تذل الامور للمقادير حتي يكون الحتف في التدبير [38] .

23 شا: الامام بعد الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ابنه أبومحمد علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام وكان يكني أيضا بأبي الحسن وامه شاه زنان بنت يزدجرد بن شهريار كسري، ويقال: إن اسمها شهربانو، وكان أميرالمؤمنين عليه السلام ولي حريث بن جابر جانبا من المشرق، فبعث إليه بنتي يزدجرد بن شهريار، فنحل ابنه الحسين عليه السلام شاه زنان منهما فأولدها زين العابدين عليه السلام ونحل الاخري محمد بن أبي بكر فولدت له القاسم بن محمد بن أبي بكر، فهما ابنا خالة، وكان مولد علي بن الحسين عليهما السلام بالمدينة سنة ثمان وثلاثين من الهجرة، فبقي مع جده أميرالمؤمنين عليه السلام سنتين ومع عمه الحسن عليه السلام اثني عشر سنة، ومع أبيه الحسين عليه السلام ثلاثا وعشرين سنة، وبعد أبيه أربعا وثلاثين سنة وتوفي بالمدينة سنة خمس وتسعين من الهجرة وله يومئذ سبع وخمسون سنة، و كان إمامته أربعا وثلاثين سنة ودفن بالبقيع مع عمه الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام [39] .

24 قب: مولد علي بن الحسين عليهما السلام بالمدينة يوم الخميس في النصف من جمادي الاخرة، ويقال: يوم الخميس لتسع خلون من شعبان سنة ثمان وثلاثين من الهجرة قبل وفاة أميرالمؤمنين عليه السلام بسنتين، وقيل: سنة سبع، وقيل: سنة ست فبقي مع جده أميرالمؤمنين عليه السلام أربع سنين، ومع عمه الحسن عشر سنين، ومع أبيه عشر سنين، ويقال: بقي مع جده سنتين، ومع عمه اثنتي عشرة سنة، ومع أبيه ثلاث عشرة سنة، وأقام بعد أبيه خمسا وثلاثين سنة، وتوفي بالمدينة يوم السبت لاحدي عشرة ليلة بقيت من المحرم، أو لاثنتي عشرة ليلة، سنة خمس وتسعين من الهجرة، وله يومئذ سبع وخمسون سنة، ويقال: تسع وخمسون سنة، ويقال:



[ صفحه 13]



أربع وخمسون، وكانت إمامته أربعا وثلاثين سنة، وكان في سني إمامته بقية ملك يزيد، وملك معاوية بن يزيد، وملك مروان، وعبدالملك، وتوفي في ملك الوليد ودفن في البقيع مع عمه الحسن عليه السلام [40] .

وقال أبوجعفر بن بابويه: سمه الوليد بن عبدالملك.

وامه شهربانويه بنت يزدجرد بنت شهريار الكسري، ويسمونها أيضا بشاه زنان، وجهان بانويه، وسلافة وخولة، وقالوا: هي شاه زنان بنت شيرويه بن كسري أبرويز، ويقال: هي برة بنت النوشجان، والصحيح هو الاول، وكان أميرالمؤمنين عليه السلام سماها مريم، ويقال: سماها فاطمة وكانت تدعي سيدة النساء [41] .

25 كا: ولد عليه السلام في سنة ثمان وثلاثين، وقبض في سنة خمس وتسعين وله سبع وخمسون سنة، وامه سلامة بنت يزدجرد بن شهريار بن شيرويه بن كسري أبرويز [42] .

26 ضه: كان مولده عليه السلام يوم الجمعة، ويقال: يوم الخميس لتسع خلون من شعبان سنة ثمان وثلاثين من الهجرة [43] ويقال: سنة سبع وثلاثين من الهجرة ويقال: سنة ست وثلاثين.

27 عم: ولد عليه السلام بالمدينة يوم الجمعة، ويقال: يوم الخميس في النصف من جمادي الاخرة، وقيل: لتسع خلون من شعبان سنة ثمان وثلاثين من الهجرة وقيل: سنة ست وثلاثين، وقيل: سنة سبع وثلاثين، واسم امه شهزنان وقيل: شهربانويه [44] .



[ صفحه 14]



28 كف: في نصف جمادي الاولي كان مولد السجاد عليه السلام [45] .

وذكر في اللوح الذي وضعه أنه عليه السلام ولد يوم الاحد خامس شعبان لثمان وثلاثين.

أقول: وفي تاريخ الغفاري أنه عليه السلام ولد يوم الجمعة منتصف شهر جمادي الثانية.

29 الفصول المهمة: ولد بالمدينة، نهار الخميس، الخامس من شعبان سنة ثمان وثلاثين، كنيته أبوالحسن، وقيل: أبوبكر، وله ألقاب كثيرة أشهرها زين العابدين، وسيد العابدين، والزكي، والامين، وذوالثفنات، صفته: أسمر قصير، دقيق، نقش خاتمه: وما توفيقي إلا بالله [46] .

30 مصبا: في النصف من جمادي الاولي سنة ست وثلاثين كان مولد أبي محمد علي بن الحسين عليهما السلام [47] .

31 د، قل: باسنادنا إلي المفيد في كتاب حدائق الرياض: النصف من جمادي الاولي سنة ست وثلاثين كان مولد أبي محمد علي بن الحسين عليهما السلام [48] .

32 الدروس: ولد عليه السلام بالمدينة يوم الاحد خامس شعبان سنة ثمان وثلاثين، وقبض بها يوم السبت ثاني عشر المحرم سنة خمس وتسعين، عن سبع وخمسين سنة، وامه شاه زنان بنت شيرويه بن كسري أبرويز، وقيل: ابنة يزدجرد [49] .



[ صفحه 15]



33 د: في كتاب الدر: ولد عليه السلام بالمدينة سنة ثمان وثلاثين من الهجرة وكذا في كتاب مواليد الائمة قبل وفات جده أميرالمؤمنين عليه السلام بسنتين، وفي رواية اخري بست سنين.

في كتاب الذخيرة مولده: سنة ست وثلاثين وقيل: ثمان وثلاثين، وقيل: ولد يوم الخميس ثامن شعبان، وقيل سابعه سنة ثمان وثلاثين بالمدينة في خلافة جده أميرالمؤمنين عليه السلام.

في كتاب التذكرة: ولد علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام سنة ثمان وثلاثين وامه شاه زنان بنت ملك قاشان، وقيل: بنت كسري يزدجرد بن شهريار، ويقال اسمها شهربانويه.

وقال أبوجعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري: [50] ليس التاريخي لما ورد سبي الفرس إلي المدينة أراد عمر بن الخطاب بيع النساء وأن يجعل الرجال عبيدا [51] فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام: إن رسول الله صلي الله عليه وآله قال: أكرموا كريم كل قوم، فقال عمر: قد سمعته يقول: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وإن خالفكم فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام [52] هؤلاء قوم قد ألقوا إليكم السلم ورغبوا في الاسلام ولابد أن يكون لي فيهم ذرية، وأنا أشهدالله واشهدكم أني قد أعتقت نصيبي منهم لوجه الله تعالي، فقال جميع بني هاشم: قد وهبنا حقنا أيضا لك، فقال: اللهم اشهد أني قد أعتقت ما وهبوا لي لوجه الله، فقال المهاجرون والانصار: وقد وهبنا حقنا لك يا أخا رسول الله، فقال: اللهم اشهد انهم قد وهبوا لي حقهم وقبلته واشهدك أني قد أعتقتهم لوجهك، فقال عمر: لم نقضت علي عزمي في الاعاجم؟ وما الذي رغبك عن رأيي فيهم، فأعاد عليه ما قال رسول الله صلي الله عليه وآله في إكرام الكرماء [53] .



[ صفحه 16]



فقال عمر: قد وهبت لله ولك يا أبا الحسن يا يخصني وسائر مالم يوهب لك، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام اللهم اشهد علي ما قالوه وعلي عتقي إياهم، فرغب جماعة من قريش في أن يستنكحوا النساء، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: هن لايكرهن علي ذلك ولكن يخيرن ما اخترنه عمل به، فأشار جماعة إلي شهربانويه بنت كسري فخيرت وخوطبت من وراء الحجاب والجمع حضور فقيل لها: من تختارين من خطابك؟ وهل أنت ممن تريدين بعلا؟ فسكتت فقال أميرالمؤمنين قد أرادت وبقي الاختيار، فقال عمر: وما علمك بإرادتها البعل؟ فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: إن رسول الله صلي الله عليه وآله كان إذا أتته كريمة قوم لا ولي لها وقد خطبت يأمر أن يقال لها: أنت راضية بالبعل؟ فإن استحيت وسكتت جعل إذنها صماتها وأمر بتزويجها، وإن قالت: لا لم يكرهها علي ما تختاره، وإن شهر بانويه اريت الخطاب فأو مأت بيدها واختارت الحسين بن علي عليهما السلام، فاعيد القول عليها في التخيير فأشارت بيذها، وقالت: هذا إن كنت مخيرة، وجعلت أميرالمؤمنين عليه السلام وليها، وتكلم حذيفة بالخطبة، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: ما اسمك؟ فقالت: شاه زنان بنت كسري، قال أميرالمؤمنين عليه السلام: أنت شهربانويه واختك مرواريد بنت كسري قالت: آريه.

قال المبرد: كان اسم ام علي بن الحسين عليهما السلام سلافة من ولد يزدجرد معروفة النسب من خيرات النساء، وقيل: خولة، ولقبه عليه السلام: ذوالثفنات والخالص، والزاهد، والخاشع، والبكاء، والمتهجد، والرهباني، وزين العابدين وسيد العابدين، والسجاد، وكنيته: أبومحمد، وأبوالحسن، بابه: يحيي بن أم الطويل المدفون بواسط، قتله الحجاج لعنه الله [54] .



[ صفحه 17]




پاورقي

[1] في المصدر: التميمي الخرقاني. قال حدثنا جعفر الخ. وباقي السند كله بلفظ التحديث.

[2] في المصدر: قال حدثنا أبوالحسن عبدالله الخ وباقي السند بلفظ التحديث.

[3] في المصدر: عن عمر الاطروش الحرفي.

[4] في المصدر: قال حدثنا صالح بن زياد أبوسعيد الشوني.

[5] في المصدر: قال حدثنا أبوعثمان عبدالله بن ميمون السكري.

[6] في المصدر: الاودي.

[7] علل الشرايع ص 87.

[8] في المصدر: سند الحديث مصرح فيه بالتحديث.

[9] امالي الصدوق ص 331.

[10] علل الشرايع ص 87 وفيه سند الحديث بلفظ حدثنا.

[11] حلية الاولياء: ج 3 ص 135.

[12] مناقب ابن شهر آشوب ج 3 ص 304.

[13] محاضرات الادباء للراغب الاصبهاني ج 1 ص 166 بتفاوت.

[14] ربيع الابرار، الباب العاشر (باب الملائكة والانس والجن والشيطان وقبيله وما ناسب ذلك من ذكر الانبياء والامم) ج 2 ورقة 44 مصورة مكتبة الامام أميرالمؤمنين عليه السلام العامة في النجف الاشرف تسلسل (2059) أدب.

[15] لم يوجد البيت في ديوان أبي الاسود، جمع العلامة الشيخ محمد حسن آل يس ولا في ديوانه الاخر جمع عبدالكريم الدجيلي، وانما نسب اليه مفردا في بعض كتب الاخبار كما في الكافي ج 1 ص 467 وغيره.

[16] مناقب ابن شهر آشوب ج 3 ص 310 وفيه (والخاشعين).

[17] كشف الغمة للاربلي ج 2 ص 260 وفيه (فسمع صوت لايري قائله).

[18] الكافي ج 6 ص 473 وفيه (الحمدلله العلي العظيم) وهو جزء من حديث.

[19] المصدر نفسه ج 6 ص 473.

[20] عيون أخبار الرضا ج 2 ص 56.

[21] علل الشرايع ص 88 بتفاوت يسير في سنده.

[22] مناقب ابن شهر آشوب ج 3 ص 304 نقلا عن الحلية، ولم نقف عليه فيها عاجلا.

[23] علل الشرايع ص 88.

[24] معاني الاخبار ص 65.

[25] عيون أخبار الرضا ج 2 ص 56 ضمن حديث.

[26] أمالي الصدوق 458 ذيل حديث، وفي سنده (الحسن بن ابي العقبة).

[27] قرب الاسناد ص 44 طبع النجف بتفاوت يسير.

[28] ارشاد المفيد 269.

[29] كشف الغمة ج 2 ص 302 طبع المكتبة الاسلامية بطهران سنة 1381.

[30] نفس المصدر السابق ج 2 ص 260 بتفاوت.

[31] عيون اخبار الرضا ج 2 ص 128 بتفاوت يسير.

[32] خ ل (أف بيروز) (كلام فارسي مشتمل علي تأفيف ودعاء علي أبيها هرمز) تعني: لا كان لهرمز يوم، فان ابنته أسرت بصفر ونظر اليها الرجال، الوافي ج 2 ص 176.

[33] بصار الدرجات في الباب الحادي عشر من الجزء السابع.

[34] الكافي ج 1 ص 466.

[35] العلج: بالكسر فالسكون وجيم في الاخر: الرجل الضخم من كفار العجم وبعضهم يطلقه علي الكافر مطلقا (المجمع).

[36] لم نعثر عليه في الخرايج المطبوعة رغم البحث عنه.

وسيأتي كذلك بعض الاحاديث، وقد ذكر الحجة المتتبع شيخنا الرازي في الذريعة ج 7 ص 146 انه رأي نسخة بعنوان (الخرايج) في مكتبة سلطان العلماء وهي تخالف المطبوع.

أقول ولعل الخرايج المطبوعة فيها نقص وربما كانت المخطوطة أكمل، ويحتمل أن يكون (يج) رمز الخرايج مصحفا عن (ير) رمز البصائر والحديث فيه في باب 11 ج 7.

[37] التحتف الموت والجمع الحتوف، ولم يأت منه فعل، يقال: مات حتف أنفه أي علي فراشه من غير قتل ولاضرب ولا غرق ولا حرق، وخص الانف لما يقال: ان روحه تخرج من أنفه، المجمع.

[38] ارشاد المفيد ص 160.

[39] ارشاد المفيد ص 269.

[40] مناقب ابن شهرآشوب ج 3 ص 310.

[41] المصدر السابق ج 3 ص 311.

[42] الكافي ج 1 ص 466 وفي آخره: وكان يزجرد آخر ملوك الفرس.

[43] روضة الواعظين ص 176 إلي هنا الموجود من الحديث، ولم يذكر الترديد من القولين الاتيين.

[44] اعلام الوري ص 15.

[45] مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ص 554 طبع سنة 1348 ومصباح الكفعي ص 511 طبع ايران سنة 1321.

[46] الفصول المهمة لابن الصباع المالكي ص 187 طبع النجف بتفاوت فيه، وفي المصدر: كنيته عليه السلام المشهور أبوالحسن، وقيل أبومحمد، وقيل أبوبكر.

[47] مصباح الكفعمي ص 511.

[48] الاقبال ص 95 طبع ايران سنة 1314.

[49] كتاب الدروس للهشيد ره في كتاب المزار، طبع سنة 1269 بايران.

[50] في كتابه دلائل الامامة ص 81 طبع النجف.

[51] في المصدرالسابق: عبيدا للعرب، وأن يرسم عليهم أن يحملوا العليل والضعيف والشيخ الكبير في الطواف علي ظهورهم حول الكعبة، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: الخ.

[52] في المصدر السابق: فمن أين لك أن تفعل بقوم كرماء ما ذكرت، ان هؤلاء الخ.

[53] في المصدر السابق: ما قال رسول الله صلي الله عليه وآله في الحديث، وما هم عليه من الرغبة في الاسلام.

[54] الكامل للمبرد ج 2 ص 93 طبح محمد علي صبيح بمصر سنة 1347 ه.