بازگشت

في آخر ليلة من شهر رمضان


كما وجدناه اولا في كتاب الاقبال لابن طاوس ثم وجدناه في الصحيفة الرابعة نقلا عنه في الاقبال [1] و عن ولده في كتاب زوائد الفوائد الا انه في الصحيفة الرابعة لم يذكر غير الدعاء و هو ربنا امرتنا الخ و نحن نذكر تمام الحديث (فنقول) روي ابن طاوس في الاقبال باسناده الي الشيخ ابيمحمد هرون بن موسي التلعكبري «رض» باسناده الي محمد بن عجلان قال: سمعت اباعبدالله عليه السلام يقول: كان علي بن الحسين عليهماالسلام اذا دخل شهر رمضان لا يضرب عبدا له و لا امة، و كان اذا اذنب العبد و الامة يكتب عنده: اذنب فلان، اذنبت فلانة يوم كذا و كذا، و لم يعاقبه فيجتمع عليهم الادب، حتي اذا كان آخر ليلة من شهر رمضان دعاهم و جمعهم حوله، ثم اظهر الكتاب، ثم قال: يا فلان فعلت كذا و كذا،



[ صفحه 403]



و لم اؤدبك، اتذكر ذلك؟ فيقول: بلي يا ابن رسول الله. حتي ياتي علي آخرهم و يقررهم جميعا، ثم يقوم وسطهم و يقول لهم: ارفعوا اصواتكم، و قولوا:

يا علي بن الحسين ان ربك قد احصي عليك كلما عملت كما احصيت علينا كلما عملنا، و لديه كتاب ينطق عليك بالحق لا يغادر صغيره و لا كبيرة مما اتيت الا احصاها، و تجد كلما عملت لديه حاضرا كما وجدنا كلما عملنا لديك حاضرا، فاعف و اصفح كما ترجو من المليك العفو، و كما تحب ان يعفو المليك عنك، فاعف عنا تجده عفوا، و بك رحيما، و لك غفورا، و لا يظلم ربك احدا، كما لديك كتاب ينطق بالحق علينا لا يغادر صغيرة و لا كبيرة مما اتيناها الا احصاها، فاذكر يا علي بن الحسين ذل مقامك بين يدي ربك الحكم العدل، الذي لا يظلم مثقال حبة من خردل، و ياتي بها يوم القيمة، و كفي بالله حسيبا و شهيدا، فاعف واصفح يعف عنك المليك و يصفح، فانه يقول: «و ليعفوا و ليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم» قال: و هو ينادي بذلك علي نفسه و يلقنهم، و هم ينادون معه، و هو واقف بينهم يبكي و ينوح و يقول:

رب انك امرتنا ان نعفو عمن ظلمنا و قد ظلمنا انفسنا، فنحن قد عفونا عمن ظلمنا كما امرت، فاعف عنا فانك اولي بذلك منا و من المامورين، و امرتنا ان



[ صفحه 404]



لا نرد سائلا عن ابوابنا و قد اتيناك (جئناك خ ل) سؤالا و مساكين، و قد انخنا بفنائك و ببابك نطلب نائلك و معروفك و عطائك (و عطاياك خ ل) فامنن بذلك علينا و لا تخيبنا، فانك اولي بذلك منا و من المامورين.

الهي كرمت فاكرمني اذ كنت من سئوالك، وجدت بالمعروف فاخلطني باهل نوالك يا كريم.

ثم يقبل عليهم و يقول: قد عفوت عنكم فهل عفوتم عني و مما كان مني اليكم من سوء ملكه؟ فاني مليك سوء، لئيم ظالم مملوك لمليك كريم جواد عادل محسن متفضل. فيقولون: قد عفونا عنك يا سيدنا و ما اسات.

فيقول عليه السلام لهم: قولوا:

«اللهم اعف عن علي بن الحسين كما عفي عنا، و اعتقه من النار كما اعتق رقابنا من الرق»، فيقولون ذلك. فيقول عليه السلام: (اللهم آمين يا رب العالمين) اذهبوا فقد عفوت عنكم و اعتقت رقابكم رجاء للعفو عني و عتق رقبتي. فيعتقهم، فاذا كان يوم الفطر اجازهم بجوائز تصونهم و تغنيهم عما في ايدي الناس... «الحديث».



[ صفحه 405]




پاورقي

[1] ستعرف ان نسبته الي الاقبال تبعا للمشهور و الا فعمل شهر رمضان ليس من الاقبال و انما هو كتاب مستقل يسمي المضمار «منه».