بازگشت

في التضرع الي الله تعالي


كما في الصحيفة الثالثة قال علي ما رواه السيد هبة الله في المجلد الأول من كتاب مجموع الرائق

ان كنت قد عصيتك فقد اطعتك في الايمان، منا



[ صفحه 282]



منك علي لامنا مني عليك، و اطعتك في احب الاشياء اليك، لم اتخذ لك ولدا و لم ادع لك شريكا، منا منك علي لا منا مني عليك، و قد عصيتك في اشياء كثيرة علي غير وجه المكابرة لك، و لا الاستكبار عن عبادتك، و لا الجحود لربوبيتك، و لا بخروج عن دينك، و لكن اتبعت هواي، و ازلني الشيطان بعد الحجة علي و البيان.

فان تعذبني فبذنوبي غير ظالم انت، و ان تعف عني و ترحمني فبجودك و كرمك (يا كريم)

قالها حتي انقطع النفس: ثم سجد و قال في سجوده:

يا من يقدر علي حوائج السائلين، و يعلم ما في ضمير الصامتين.

يا من لا يحتاج الي التقاضي.

يا من يعلم خائنة الاعين و ما تخفي الصدور.

يا من انزل العذاب علي قوم يونس، و هو يريد ان يعذبهم، فدعوه فتضرعوا اليه فكشف عنهم العذاب و متعهم الي حين، قد تري مكاني، و تعلم



[ صفحه 283]



سري و علانيتي و حالي، صل علي محمد و آل محمد و اكفني ما اهمني من امر ديني و دنياي و آخرتي، يا سيدي... (سبعين مره).

قال في الصحيفة الثالثة بعد ذكره اقول سيأتي ما يقرب من هذا الدعاء في جملة ادعيته عليه السلام في مسجد الكوفة و لكن لما كان بينهما اختلافات شديدة جدا فلذلك قد اوردناه هنا ايضا مرة اخري فلا تغفل انتهي قلت و لكنه لم يذكر بعد ما وعد به و لا تعرض لعمل مسجد الكوفة في صحيفته التي وصلت الينا اصلا كما نبهنا عليه في المقدمات و غيرها فكأنه كان موجودا و سقط من نسختنا او كان عزمه علي ذكره و حال امر دون اتمم الصحيفة او غير ذلك كما نبهنا عليه عند ذكر المناجاة المتقدمة التي تقرب من صدر هذا الدعاء و ذكرنا هناك ايضا انا قد وجدنا الدعاء الذي اشار اليه في عمل مسجد الكوفة و انه سيأتي ان شاء الله تعالي و مر ايضا ان في الصحيفة الثانية دعاء يقرب من صدره ايضا