بازگشت

في التوبة


كما في الصحيفة الثالثة قال علي ما ذكره الشيخ محمد بن علي الناموسي النجاري في كتاب دعائه بالفارسية و هذا الدعاء مذكور في الصحيفة الكاملة المشهورة ايضا الا ان ذلك طويل الذيل و هذا مختصر منه



[ صفحه 275]



و بينهما بعض الأختلافات ايضا و لذلك اوردناه هنا ايضا انتهي

اللهم انك اعلم بما عملت، فاغفرلي ما علمت و ما عملت و اصرفني بقدرتك الي ما اوجبت، و علي تبعات قد نسيتهن، و كلهن بعينك التي لا تنام، و علمك الذي لا ينسي، فعوض منها اهلها، و احطط عني وزرها، و خفف عني ثقلها، و اعصمني ان اقارف مثلها.

اللهم فانه لا وفاء لي بالتوبة الا بعصمتك، و لا استمساك بي عن الخطا الا عن قوتك، فقوني بقوة كافية، و تولني بعصمة مانعة.

اللهم فارحم وحدتي بين يديك، و وجيب قلبي من خشيتك، و اضطراب اركاني من هيبتك، فقد اقامتني يا رب ذنوبي مقام الخزي بفنائك، فان سكت لم ينطق عني احد، و ان شفعت فلست اهلا للشفاعة.

اللهم فصل علي محمد و آله، و شفع في خطاياي كرمك، وجد علي بعفوك، و افعل بي فعل عزيز تضرع



[ صفحه 276]



اليه عبد ذليل فرحمه، او غني تعرض له عبد فقير فنعشه.

اللهم لا خفير لي منك، فليخفرني عفوك، و لا شفيع لي اليك، فليشفع لي فضلك، فما كل ما نطقت به عن جهل مني بسوء اثري، و لا نسيان لما سبق من ذميم فعلي، و لكن لتسمع سمواتك و من فيها، و ارضك و من عليها، ما اظهرت لك من الندم، و لجات اليك فيه من التوبة، فلعل بعضهم برحمتك يرحمني بسوء موقفي، او تدركه الرقة علي لسوء حالي، فينالني منه بدعوة هي اسمع لديك من دعائي، او شفاعة هي اوكد عندك من شفاعتي، يكون بها نجاتي من غضبك، و فوزي برضاك.

اللهم ان يكن الندم توبة اليك، فانا اندم النادمين، و ان يكن الترك لمعصيتك انابه، فانا اول المنيبين، و ان يكن الاستغفار حطة للذنوب، فاني من المستغفرين.

اللهم فكما امرت بالتوبة



[ صفحه 277]



و ضمنت القبول، و حثثت علي الدعاء و وعدت الاجابة، فصل علي محمد و آله، و اقبل توبتي، و لا ترجعني مرجع الخيبة من رحمتك، انك انت التواب علي المذنبين، و الرحيم للخاطئين المنيبين.

اللهم صل علي محمد و آله كما هديتنا به، و صل علي محمد و آله كما استنقذتنا به، صلوة تشفع لنا يوم القيامة، و يوم الفاقة انك علي كل شي ء قدير، و هو عليك يسير.