بازگشت

في الاعتراف بالتقصير و الثناء علي الله و طلب التوبة


و هو مما انفردنا به وجدناه في البحار نقلا عن الكتاب العتيق المراد به مجمع الدعوات للتلعكبري كما قيل

اللهم انك دعوتني الي النجاة فعصيتك، و دعاني عدوك الي الهلكة فاجبته، فكفي مقتا عندك ان اكون لعدوك احسن طاعة مني لك، فواسواتاه اذ خلقتني لعبادتك، و وسعت علي من رزقك، فاستعنت به علي معصيتك، و انفقته في غير طاعتك.

ثم سالتك الزيادة من فضلك، فلم يمنعك ما كان مني ان عدت بحلمك علي، فاوسعت علي من رزقك، و آتيتني اكثر ما سالتك،



[ صفحه 272]



و لم ينهني حلمك عني، و علمك بي، و قدرتك علي، و عفوك عني من التعرض لمقتك، و التمادي في الغي مني، كان الذي تفعله بي اراه حقا واجبا عليك، فكان الذي نهيتني عنه امرتني به، و لو شئت ما ترددت الي باحسانك، و لا شكرتني بنعمتك علي و لا اخرت عقابك عني بما قدمت يداي، و لكنك شكور، فعال لما تريد.

فيامن وسع كل شي ء رحمه، ارحم عبدك المتعرض لمقتك، الداخل في سخطك، الجاهل بك، الجري ء عليك، رحمه مننت بها الي احسن طاعتك و افضل عبادتك، انك لطيف لما تشاء، علي كل شي ء قدير.

يا من يحول بين المرء و قلبه، حل بيني و بين التعرض لسخطك، و اقبل بقلبي الي طاعتك، و اوزعني شكر نعمتك، و الحقني بالصالحين من عبادك.

اللهم ارزقني من فضلك مالا طيبا كثيرا فاضلا لا يطغيني،



[ صفحه 273]



و تجارة نامية مباركة لا تلهيني، و قدرة علي عبادتك، و صبرا علي العمل بطاعتك، و القول بالحق، و الصدق في المواطن كلها، و شنئان الفاسقين، و اعني علي التهجد لك بحسن الخشوع في الظلم، و التضرع اليك في الشده و الرخاء و اقام الصلوة، و ايتاء الزكوة، و الصوم في الهواجر ابتغاء وجهك، و قربني اليك زلفة و لا تعرض عني لذنب ركبته، و لا لسيئة اتيتها، و لا لفاحشة انا مقيم عليها راج للتوبة علي منك فيها، و لا لخطا و عمد كان مني عملته او امرت به، صفحت لي عنه او عاقبتني عليه، سترته علي او هتكته، و انا مقيم عليه او تائب اليك منه.

اسئلك بحقك الواجب علي جميع خلقك لما طهرتني من الافات، و عافيتني من اقتراف الاثام بتوبة منك علي، و نظرة منك الي ترضي بها عني، و صيانتك لي بنعمة موصولة بكرامة تبلغ بي شرف



[ صفحه 274]



الجنة، و مرافقة محمد و اهل بيته صلي الله عليه و عليهم، آمين رب العالمين.