علي اهل الشام
ذكر الشيخ الطوسي في المصباح دعاء كبيرا في جملة ادعية قنوت الوتر يتضمن تمام هذا الدعاء مع زيادات و اختلافات في بعض الألفاظ (حسين النوري قده).
كما في الصحيفة الثالثة و هو من الاحد و عشرين الساقطة من الصحيفة الكاملة قال كما وجدته في اواخر بعض نسخ الصحيفة الكاملة برواية ابن اشناس البزاز و رأيته في بعض المجاميع العتيقة ايضا
اللهم انك قد ندبت الي فضلك، و امرت بدعائك، و ضمنت الاجابة لدعاتك، و لم يخب من فزع اليك برغبته، او قصدك بحاجته و لم يرجع منك الطالب صفرا من عطائك، و لا خائبا من مواهبك، و اي راج امك فلم يجدك قريبا، و اي وافد و فد اليك فاقتطعته عوائق الرد دونك، بل اي مستنبط لمزيدك اكدي دون استماحة سجال نعمتك؟!
اللهم و قد قصدت اليك بطلبتي، و قرعت باب فضلك يد مسالتي، و ناداك
[ صفحه 91]
بالخشوع و الاستكانة قلبي، و وجدتك خير شفيع، و قد علمت تباركت و تعاليت ما يحدث من طلبتي قبل ان يخطر بفكري او يقع في خلدي فصل اللهم دعائي بالاجابة، و اشفع مسئلتي اياك بنجح طلبتي.
اللهم و قد شملنا زيغ الفتن، و استولت علينا عشوه الحيرة، و قارعنا الذل و الصغار و حكم في عبادك غير المامونين علي دينك، فابتز امور آل محمد و من نقض حكمك، و سعي في تلف عبادك المومنين، فجعل فيئنا مغنما، و امانتنا و عهدنا ميراثا، و اشتريت الملاهي و المعازف و الكبارات [1] بسهم الارملة و اليتيم و المسكين، فرتع في مالك من لا يرعي لك حرمة، و حكم في ابشار المسلمين اهل
[ صفحه 92]
الذمة، فلا ذائد يذودهم عن هلكة، و لا راحم ينظر اليهم بعين الرحمة، و لا ذو شفاعة يشفع لذات الكبد الحري من المسغبة فهم اهل ضرع و ضياع، و اسراء مسكنة، و خلفاء كابة و ذلة.
اللهم و قد استحصد زرع الباطل، و بلغ نهيته [2] و استحكم عموده، و خرف (و خذرف خ ل) و ليده، و وسق طريده، و ضرب بجرانه.
اللهم فاتح [3] له من الحق يدا حاصدة، تصرع بها قائمه و سوقه، و تجتث سنامه، و تجدع مراغمه لينظر اليه بقبيح حليته، و يظهر الحق بحسن صورته.
اللهم و لا تدع للجور دعامة الا قصمتها و لا جنه الا هتكتها، و لا كلمه مجتمعة الا فرقتها، و لا قائمة الا خفضتها، و لا راية الا نكستها و حططتها، و لا علوا الا اسفلته،
[ صفحه 93]
و لا خضراء الا ابدتها.
اللهم و كور شمسه، و اطفي نوره، و ام بالحق راسه، و فض جيوشه، و ارعب قلوب اهله، و ارنا انصار الجور عباديد [4] بعد الالفة، و شتي بعد اجتماع الكلمة، و مقموعي الرؤس بعد الظهور علي الامة.
اللهم و اسفر لنا عن نهار الحق و العدل، و ارناه سرمدا، و اهطل علينا بركته، و ادله ممن ناواه و عاداه، و اوضح به في غسق الليل المظلم و بهيم الحيرة المدلهم.
اللهم و احي به الارض الميتة، و اجمع به الاهواء المتفرقة، و اقم به الحدود المعطلة، و اسرب [5] به الاحكام المهملة.
اللهم و اشبع به الخماص السغبة و ارحم به الابدان اللغبة. [6] .
اللهم و قد عرفتنا من حسن اجابتك ما قد يحضنا علي مسئلتك، و انت المتفضل، فافتح
[ صفحه 94]
لنا حسب كرمك باب فرج من عندك، و رزق طيب، و قضاء حوائج بفضلك انك انت المتفضل المنان، و صلي الله علي محمد و آله اجمعين.
پاورقي
[1] لعلها جمع كبر بفتحتين و هو الطبل له وحه واحد او الطبل ذو الرأسين فارسي معرب و هو بالعربية اصف بصاد مهمله وزان سبب الا ان الموجود في كتب اللغة انه يجمع علي كبار كجبلي و جبال و قد يجمع علي اكبار كسبب و اسباب و لم يذكروا انه يجمع علي كبارات (منه).
[2] النهيه بالضم كمديه غاية الشيء و اخره (منه).
[3] اي قدر و هييء (منه).
[4] اي فرقا لا واحد له من لفظه ( منه).
[5] سرب سروبا توجه الرعي (ق).
[6] اللغوب اشد الأعياء (منه).