بازگشت

في دفع الاعداء و طلب الحوائج


و صدره موجود في الصحيفة الكاملة السجادية الي قوله و شهد علي نفسه بالتضييع بعنوان و كان من دعائه عليه السلام في دفع كيد الأعداء و رد بأسهم و قد اورده (اورد خ ل) في الصحيفة الثانية بعنوان و كان من دعائه عليه السلام في المهمات لكن مع مخالفة لما في الصحيفة الكاملة في بعض الفقرات و زيادة في اخره غير الزيادة التي سنذكرها (واورده الكفعمي) في رسالته التي الحقها بكتابه المسمي بجنة الامان الواقية المعروف بمصباح الكفعمي



[ صفحه 84]



ثم قال اورد ابن داود رحمه الله تعالي هذا الدعاء زيادة في اخر دعاء الصحيفة و الحقه به في اماليه اللهم ارحمني بترك المعاصي الخ ما اوردة في الصحيفة الثانية من الزيادة و لكنه اورد اصل الدعاء بما يخالف ما اروده صاحب الصحيفة الثانية في بعض الفقرات التي في اخره و يوافق نسج الصحيفة الكاملة المشهورة (و اما صاحب الصحيفة الثالثة) فانه بعد ما ذكر الدعاء المتقدم و هو اللهم اني اسئلك بنورك الخ قال و علي ما وجدته في نسخة الصحيفة السجادية لابن شاذان الفقيه المعاصر للمفيد و هو (الهي هديتني فلهوت و وعدتني فقسوت) الي اخر الدعاء علي ما في نسخ الصحيفة السجادية المشهورة اعني الي قوله عليه السلام و شهد علي نفسه بالتضييع ثم كان بعده هكذا اللهم اني اتقرب الك بالمحمدية الرفيعة و اورد الزيادة الآتية الي آخرها ( ثم قال) و هذا الدعاء يعني قوله الهي هديتني فلهوت مما يوجد في جميع نسخ الصحيفة الكاملة السجادية المشهورة و انما اوردناه في صحيفتنا للاختلافات الكثيرأ و الزيادات التي توجد بين دعاء النسخ المتدالوة و بين هذا الدعاء الذي قد وجدنا في نسخة صحيفة ابن شاذان الفقيه فلا تغفل انتهي و من ذلك يطهر وقوع سقط و خلل في عبارته كما بيناه في المقدمات من وجود ذلك كثيرا في صحيفته (اولا) لعدم ذكره عنوانا للدعاء مبتدئا بقوله و علي



[ صفحه 85]



ما وجدته في نسخة الخ فيظهر ان اصل الكلام كان هكذا و كان من دعائه في كذا علي ما وجدته في كتاب كذا و علي ما وجدته في نسخة الخ (و ثانيا) انه لم يورد اصل الدعاء المذكور في صحيفة ابن شاذان و انما اقتصر علي ذكر الزيادات مع ان كلامه دال علي ارادة ايراد اصل الدعاء و كان في كلامه اختلالات اخر غير هذه ظهرت لنا فاصلحتها و نحن نورد اصل الدعاء من الصحيفة الكاملة لعدم عثورنا علي صحيفة ابن شاذان و نتبعه بالزيادات المشار اليها ان شاء الله تعالي تكميل للفائدة و اصل الدعاء الموجود في الصحيفة الكاملة هو هذا

الهي هديتني فلهوت، و وعظتني فقسوت، و ابليت الجميل فعصيت، ثم عرفت ما اصدرت اذ عرفتنيه، فاستغفرت فاقلت، فعدت فسترت، فلك- الهي- الحمد تقحمت اودية الهلاك، و حللت شعاب تلف، تعرضت فيها لسطواتك و بحلولها لعقوباتك، و وسيلتي اليك التوحيد، و ذريعتي اني لم اشرك بك شيئا، و لم اتخذ معك الها، و قد فررت اليك بنفسي، و اليك مفر المسيء، و مفزع المضيع لحظ نفسه الملتجي.

و كم من عدو انتضي علي سيف



[ صفحه 86]



عداوته، و شحذلي ظبة مديته، و ارهف لي شباحده، و داف لي قواتل سمومه، و سدد نحوي صوائب سهامه، و لم تنم عني عين حراسته، و اضمر ان يسومني المكروه، و يجرعني زعاق مرارته فنظرت- يا الهي- الي ضعفي عن احتمال الفوادح، و عجزي عن الانتصار ممن قصدني بمحاربته، و وحدتي في كثير عدد من ناواني، و ارصد لي بالبلاء فيما لم اعمل فيه فكري فابتداتني بنصرك، و شددت ازري بقوتك، ثم فللت لي حده، و صيرته من بعد جمع عديده وحده، و اعليت كعبي عليه، و جعلت ما سدده مردودا عليه، فرددته لم يشف غيظه، و لم يسكن غليله، قد عض علي شواه و ادبر موليا قد اخلفت سراياه.

و كم من باغ بغاني بمكائده، و نصب لي شرك مصائده، و وكل بي تفقد رعايته، و اضبا الي اضباء السبع لطريدته انتظارا



[ صفحه 87]



لانتهاز الفرصة لفريسته، و هو يظهر لي بشاشة الملق، و ينظرني علي شدة الحنق.

فلما رايت- يا الهي تباركت و تعاليت- دغل سريرته، و قبح ما انطوي عليه، اركسته لام راسه في زبيته، و رددته في مهوي حفرته، فانقمع بعد استطالته ذليلا في ربق حبالته التي كان يقدر ان يراني فيها، و قد كاد ان يحل بي لو لا رحمتك ما حل بساحته.

و كم من حاسد قد شرق بي بغصته، و شجي مني بغيظه، و سلقني بحد لسانه، و وحرني بقرف عيوبه، و جعل عرضي غرضا لمراميه، و قلدني خلالا لم تزل فيه، و وحرني بكيده، و قصدني بمكيدته فناديتك- يا الهي- مستغيثا بك، واثقا بسرعة اجابتك، عالما انه لا يضطهد من اوي الي ظل كنفك، و لا يفزع من لجا الي معقل انتصارك، فحصنتني من باسه بقدرتك.

و كم من سحائب مكروه جليتها عني، و سحائب نعم امطرتها علي،



[ صفحه 88]



و جداول رحمة نشرتها، و عافية البستها، و اعين احداث طمستها، و غواشي كربات كشفتها.

و كم من ظن حسن حققت، و عدم جبرت، و صرعة انعشت، و مسكنة حولت كل ذلك انعاما و تطولا منك، و في جميعه انهماكا مني علي معاصيك، لم تمنعك اسائتي عن اتمام احسانك، و لا حجرني ذلك عن ارتكاب مساخطك، لا تسال عما تفعل و لقد سئلت فاعطيت، و لم تسال فابتدات، و استميح فضلك فما اكديت، ابيت- يا مولاي- الا احسانا و امتنانا و تطولا و انعاما، و ابيت الا تقحما لحرماتك، و تعديا لحدودك، و غفلة عن وعيدك!

فلك الحمد الهي من مقتدر لا يغلب، و ذي اناة لا يعجل هذا مقام من اعترف بسبوغ النعم، و قابلها بالتقصير، و شهد علي نفسه بالتضييع.

ثم تقول و هي الزيادة المنقوله في الصحيفة الثالثة عن صحيفة ابن شاذان



[ صفحه 89]



اللهم اني اتقرب اليك بالمحمدية الرفيعة و اتوجه اليك بالعلوية البيضاء و اتوسل بمحمد و اله الابرار صلوات الله عليه و عليهم و أسئلك أن تصلي عليهم أجمعين أكتعين و أن تخلصني من كل غم و هم و كرب (و ان تفعل بي كيت و كيت و افعل بفلان كذا و كذا) ( وتسمي حاجتك و الرجل الذي احببته) فانه لا اله لي غيرك و لا رب اعرفه فأتوسل اليه سواك أللهم فان وسيلتي اليك محمد و أله و بعدهم التوحيد و ذريعتي أني لم أشرك بك أحدا و لم أتخذ معك الها و قد فررت اليك من نفسي فخلصني من كل غم و هم و كرب أبيت عليه أو أظل فيه مما أنت أعلم به مني و أنت العظيم بك استغثت يا معبودي فأغثني (تقول ذلك حتي ينقطع النفس منك و ان امكنك ان تدعو بهذا الدعاء و انت ساجد فافعل) (و هو) أللهم لك الحمد و اليك المشتكي و أنت



[ صفحه 90]



المستعان و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم