في استجابته و قبوله اياه بالاسعاف
لا يخفي ما في عبارة هذا العنوان و ستعرف ما وجدناه في البحار (منه).
اللهم و قد اكدي الطلب، و اعيت الحيل الا عندك و ضاقت المذاهب، و امتنعت المطالب، و عسرت الرغائب،
[ صفحه 66]
و انقطعت الطرق الا اليك، و تصرمت الامال، و انقطع الرجاء الا منك، و خابت الثقة، و اخلف الظن الا بك.
اللهم اني اجد سبل المطالب اليك منهجة و مناهل الرجاء لديك مترعة، و ابواب الدعاء اليك مفتحة.
و اعلم انك لمن دعاك بموضع اجابة، و للصارخ اليك بمرصد اغاثة، و ان القاصد اليك لقريب المسافة منك، و مناجاة العبد اياك غير محجوبة عن استماعك.
و ان في التلهف الي جودك، و الرضا بعدتك و الاستراحة الي ضمانك عوضا من منع الباخلين، و مندوحة عما قبل المستاثرين، و دركا من خير الموازين. (الوارثين خ ل)
فاغفر يا لا اله (بلا اله خ) الا انت ما مضي من ذنوبي، و اعصمني فيما بقي من عمري، و افتح لي ابواب رحمتك و جودك التي لا تغلقها عن احبائك و اصفيائك يا ارحم الراحمين.
[ صفحه 67]
(اقول) و نحن قد وجدنا هذا الدعاء بالرواية الثانية مذكورا في البحار نقلا عن دعوات الراوندي بعنوان و كان زين العابدين علي عليه السلام يدعو بهذا الدعاء عند استجابة دعائه.