في التحميد لله عز و جل
كما في الصحيفة الثالثة و هو من الأحد و عشرين الساقطة من الصحيفة الكاملة قال كما وقع في اصل نسخة الصحيفة الكاملة السجادية برواية الشيخ الفقيه ابن شاذان المعاصر للشيخ المفيد و لا يخفي ان اصل هذا الدعاء من جملة الأدعية السجادية المذكورة في ملحقات الصحيفة الكاملة المشهورة و قد نقله الشيخ المعاصر قدس سره ايضا في الصحيفة الثانيه لكن الذي نقله مختصر غاية الاختصار و بينهما ايضا انواع الاختلافات و لذلك اوردناه نحن ايضا هنا مرة اخري انتهي
الحمد لله الذي تجلي للقلوب بالعظمة، و احتجب عن الابصار بالعزة، و اقتدر علي الاشياء بالقدرة، فلا الابصار تثبت لرويته، و لا الاوهام تبلغ كنه عظمته. تجبر بالعظمة و الكبرياء، و تعطف بالعز و البر و الجلال، و تقدس بالحسن و الجمال، و تمجد بالفخر و البهاء، و تهلل بالمجد و الالاء، و استخلص بالنور و الضياء. خالق لا نظير له، و واحد لا ند له، و ما جد لا ضد
[ صفحه 21]
له، و صمد لا كفو له، و اله لا ثاني معه، و فاطر لا شريك له، و رازق لا معين له، الاول بلا زوال و الدائم بلا فناء، و القائم بلا عناء، و الباقي بلا نهاية، و المبدي بلا امد، و الصانع بلا ظهير، و الرب بلا شريك، و الفاطر بلا كلفة و الفاعل بلا عجز.
ليس له حد في مكان، و لا غاية في زمان، لم يزل و لا يزول و لن يزال، كذلك ابدا هو الاله الحي القيوم، الدائم القديم، القادر الحكيم، العليم القاهر، الحليم المانع لما يشاء، و الفعال لما يريد «له الخلق و الامر» «و الارض جميعا قبضته يوم القيمة و السموات مطويات بيمينه سبحانه و تعالي عما يشركون» لا تخفي عليه خافية في الارض و لا في السماء.
و «انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون» امره ماض و حكمه عدل، و وعده حق، و قوله صدق، و لو تجلي لشي ء صار دكا «فليس كمثله شي ء و هو السميع البصير».
و اشهد ان
[ صفحه 22]
لا اله الا الله وحده لا شريك له، و اشهد ان محمدا عبده و رسوله، ارتضاه برسالته، و ائتمنه علي وحيه، و انتجبه من خليقته، و اصطفاه من بريته، فاوجب الفوز لمن اطاعه و قبل منه، و النار علي من عصاه و صدف عنه.
فصلوات الله عليه و آله الطيبين الاخيار الطاهرين الابرار، الذين اذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا.