بازگشت

في المناجاة


علي ما في بعض المجاميع المعتبرة لبعض علمائنا و قد مضي ما هو كالمختصر منها

الهي، طال ما نامت عيناي و قد حضرت اوقات صلواتك، و انت مطلع علي، تحلم عني يا كريم الي اجل قريب، فويل لهاتين العينين، كيف تصبر علي تحريق النار!؟

الهي، طال ما مشت قدماي في غير طاعتك، و انت مطلع علي تحلم عني يا كريم الي اجل قريب، فويل لهاتين القدمين كيف تصبران علي تحريق النار؟!

الهي طال ما ركبت نفسي ما نهيت عنه، فحلمت عنها يا كريم الي اجل قريب، فويل لهذا الجسم الضعيف كيف يصبر علي تحريق النار؟!

الهي،



[ صفحه 18]



ليتني لم اخلق لشقاوة جسدي.

الهي، ليت امي لم تلدني.

الهي، ليتني لم اسمع بذكر جهنم و سلاسلها، و تثقيل اغلالها.

الهي، ليتني كنت طائرا فاطير في الهواء من خوفك.

الهي، الويل لي، ثم الويل لي ان كان الي جهنم محشري.

الهي، الويل لي، ثم الويل لي ان كان في النار مجلسي.

الهي، الويل لي، ثم الويل لي ان كان الزقوم فيها طعامي.

الهي، الويل لي، ثم الويل لي ان كان الحميم فيها شرابي.

الهي، الويل لي، ثم الويل لي ان كان الشيطان و الكفار فيها اقراني.

الهي، الويل لي، ثم الويل لي ان انا قدمت عليك، و انت ساخط علي، فمن ذا الذي يرضيك عني؟! ليس لي حسنة سبقت لي في طاعتك ارفع بها اليك راسي، او ينطق بها لساني، ليس لي الا الرجاء منك، فقد سبقت رحمتك غضبك، عفوك عفوك عفوك، فانك قلت في كتابك المنزل علي نبيك المرسل صلواتك عليه و آله و سلامك:

«نبيء



[ صفحه 19]



عبادي اني انا الغفور الرحيم و ان عذابي هو العذاب الاليم».

صدقت صدقت يا سيدي ليس يرد غضبك الا حلمك، و لا يجير من عقابك الا عفوك، و لا ينجي منك الا التضرع اليك، اتضرع اليك يا رب تضرع المذنب الحقير، و ادعوك دعاء البائس الفقير، و اسئلك مسئلة المسكين الضرير، فصل علي محمد و آل محمد و امنن علي بالجنة، و عافني من النار.

الهي، من علي باحسانك الذي فيه الغنا عن القريب و البعيد و الاعداء و الاخوان، و الحقني بالذين غمرتهم سعة رحمتك فجعلتهم طيابا ابرارا اتقياء، و لنبيك محمد صلواتك عليه و علي آله جيران في دار السلام، و اغفر للمومنين و المومنات مع الاباء و الامهات، و الاخوة و الاخوات، و الحقنا و اياهم بالابرار، و ابحنا و اياهم جناتك مع النجباء الاخيار.

اللهم صل علي محمد و آل محمد و اجعلني و جميع اخواني بك مومنين، و علي



[ صفحه 20]



الاسلام ثابتين، و لفرائضك مؤدين، و علي الصلوات محافظين، و للزكوة فاعلين، و لمرضاتك مبتغين، و للاخلاص مخلصين، و لك ذاكرين، و لسنة نبيك صلواتك عليه و علي آله متبعين، و من عذابك مشفقين، و من عدلك خائفين، و لفضلك راجين، و من الفزع الاكبر آمنين، و في خلق السموات و الارض متفكرين، و من الذنوب و الخطايا تائبين، و عن الرياء و السمعة منزهين و من الشرك و الزيغ و الكفر و الشقاق و النفاق معصومين، و برزقك قانعين، و للجنة طالبين، و من النار هاربين، و من الحلال الطيب مرزوقين، و عند الشبهات واقفين، و علي محمد و آله مصلين، و لا هل الايمان ناصحين، و للاخوان فيك مستغفرين، و عند معاينة الموت مستبشرين، و في وحشة القبر فرحين، و بلقاء منكر و نكير مسرورين،



[ صفحه 21]



و عند مسائلتهم بالصواب مجيبين، و في الدنيا زاهدين، و في الاخرة راغبين، و للجنة طالبين و للفردوس وارثين، و من ثياب السندس و الاستبرق لابسين، و علي الارائك متكئين، و بالتيجان المكللة بالدر و اليواقيت و الزبرجد متوجين، و للولدان المخلدين مستخدمين، و باكواب و اباريق و كاس من معين شاربين، و من الحور العين مزوجين، و في نعيم الجنة مقيمين، و في دار المقامة خالدين «لا يمسهم فيها نصب و ما هم منها بمخرجين».

اللهم اغفر لنا و لاخواننا المومنين و المومنات الاحياء منهم و الاموات، و التباع بينهم بالخيرات، انك ولي الباقيات الصالحات.