بازگشت

في يوم الخميس


علي ما رايته في تلك المجموعة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم اني اسئلك سؤال الخائف من وقفة الموقف، الوجل من العرض، المشفق من الحشر لبوائق يوم القيمة، الماخوذ علي العثرة، النادم علي الخطيئة، المسئول المجاسب المعاقب الذي لم يكنه مكان عنك، و لا وجد مفرا الا اليك، المتنصل عن سيي ء ذنوبه المقر بعمله، الذي قد احاطت به الغموم، و ضاقت به رحاب التخوم الموقن بالموت، البادر بالتوبة قبل الفوت ان مننت عليه



[ صفحه 252]



بها و عفوت.

فانت الهي و رجائي اذا ضاق عني الرجاء، و ملجاي اذا لم اجد ملجا. توحدت سيدي بالعزة و العلي، و تفردت بالوحدانية، و تعززت بالبقاء، فانت المتعزر المتفرد بالمجد، فلك ربي المجد و الحمد، لا يواريك مكان، و لا يغيرك زمان، فالفت بمكانك الفرق و فلقت بقدرتك الفلق و رفعت بلطفك الفرق و اضاء بعظمتك دواجي الغسق و اجريت الماء من الصم الصياخيد عذبا و اجاجا، و انزلت من المعصرات ماء ثجاجا و جعلت الشمس النيرة المنيرة سراجا و هاجا و خلقت لها منازل و القمر و النجوم ابراجا من غير ان تمارس فيما ابتدات لغوبا و علاجا.

فانت الله اله كل شي ء و خالقه، و جبار كل مخلوق



[ صفحه 253]



و وارثه، و العزيز من اعززت، و الشقي من اشقيت، و الذليل من اذللت و السعيد من اسعدت، و الغني من اغنيت، و الفقير من افقرت، انت وليي و مولاي، و عليك رزقي، و بيدك ناصيتي، صل علي محمد و آله و افعل بي ما انت اهله، و عد بفضلك علي عبد غمره جهله، و استوفي عليه التسويف حتي سالم الايام.

سيدي فاجعلني عبدا يفزع الي التوبة فانها مفزع المذنبين و اغنني بجودك الواسع عن المخلوقين، و لا تحوجني الي الاشرار الضالين، وهب لي سيدي عفوك في موقفي يوم الدين، يا ارحم الراحمين، و اجود الاجودين، و اكرم الاكرمين، و صلي الله علي سيدنا محمد و آله الطاهرين و سلم.