بازگشت

في يوم الاربعاء


علي ما رايته في تلك المجموعة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم اني اسئلك سؤال ملح لا يمل دعاء ربه، و اتضرع اليك تضرع غريق يرجوك لكشف ضره و كربه، و ابتهل اليك ابتهال تائب من



[ صفحه 248]



ذنوبه، و انت الرب الذي ملكت الخلائق كلهم، و فطرتهم اجناسا مختلفي الالسن و الالوان و الابدان علي مشيتك، و قدرت آجالهم و ارزاقهم، فلم يتعاظمك خلق خلق حين كونته كما شئت، مختلفات مما شئت، فتعاليت و تجبرت عن اتخاذ وزير، و تعززت عن موامرة شريك، و تنزهت عن اتخاذ الابناء، و تقدست عن ملامسة النساء، و ليست الابصار بمدركة لك، و لا الاوهام واقعة عليك، و ليس لك شبيه و لا عديل، و لا ند و لا نظير.

انت الفرد الاول الاخر العالم الاحد الصمد، و القائم الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا احد، لا ينال الوصف بوصف و لا يدركك و هم، و لا يعتريك في مدي الدهر صرف لم تزل و لا تزال، علمك



[ صفحه 249]



في الخفاء كعلمك بها في الاجهار و الاعلان، فيا من ذل لعظمته العظماء، و خضعت لعزته الروساء، و من كلت عن بلوغ ذاته السن البلغاء، و من احكم تدبير الاشياء، و استعجمت عن ادراكه عبارة علوم العلماء.

اتعذبني بالنار و انت املي؟! ام تسلطها علي بعد اقراري لك بالتوحيد، و خشوعي لك بالسجود، و تلجلج لساني في الموقف؟! و قد مهدت لعبادك سبيل الوصول الي التحميد و التسبيح و التمجيد، فيا غاية الطالبين، و امان الخائفين، و عماد الملهوفين، و يا كاشف الضر عن المكروبين، و رب العالمين، و غياث المستغيثين، و جار المستجيرين، و ارحم الراحمين.

اللهم ان كنت عندك في ام الكتاب كتبتني شقيا، فاني اسئلك بمعاقد العز من



[ صفحه 250]



عرشك، و الكبرياء و العظمة لا يتعاظمها عظيم و لا متكبر، ان تصلي علي محمد و آله، و ان تجعلني سعيدا فانك تجري الامور علي ارادتك، و تجير و لا يجار عليك يا قدير، و انت رؤف رحيم خبير «تعلم ما في نفسي و لا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب» فقديما لطفت لمسرف علي نفسه، غريق في بحور خطاياه، اسلمته الحتوف و كثره زلله.

و تطول علي يا متطولا علي المذنبين بالعفو و الصفح، و علي الغافرين بالمغفرة، و اصفح عني، فانك لم تزل آخذا بالفضل علي من وجب له باجترائه علي الاثام حلول دار البوار، يا علام الخفيات و الاسرار يا جبار يا قهار.

و ما الزمتنيه من فرض الاباء و الامهات، و اوجبت حقوقهم



[ صفحه 251]



مع الاخوة و الاخوات، فاحتمل عني اداء ذلك اليهم يا ذا الجلال و الاكرام، و اغفرلي و للمومنين و المومنات انك علي كل شي ء قدير، و صلي الله علي سيدنا محمد النبي و آله الطاهرين و سلم.