في مطالب الدنيا و الاخره
علي ما رايته في بعض المجاميع العتيقة
اللهم انك لا تحتجب عن خلقك الا ان تحجبهم الذنوب دونك و ان الراحل اليك قريب منك الا ان تبعده الاوزار عنك، و من قرع بابك
[ صفحه 232]
حقيق بالاجابة، و من لزم عبادتك جدير بالانابة، و قد ناجاك بعزيمة الارادة قلبي، فرقق باستغفاري اياك حجاب ذنبي.
فاني اسئلك بكل دعوة دعاك راج رضيت عمله، و انلته امله او صارخ اعلت صرخته، او خاطيء غفرت زلته، او فقير اهديت غناك له، و لتلك الدعوة عندك منزلة، و عليك حق و حرمة ان تصلي علي محمد و آل محمد و تمتعني بالعافية، و تختم لي بالمغفرة، فانك امرت بالدعاء، و انت من الداعين قريب، و لما صدر عن اخلاص منهم مجيب، و لو لا ما اتيته من الذنوب ما خفت عقابك، كما لولا معرفتي بكرمك ما رجوت ثوابك، و انت اولي الاكرمين بتحقيق رجاء المستراحين، و التجاوز عن المذنبين، و آمني يوم الفزع
[ صفحه 233]
الاكبر من حر السعير، و سوء المصير، و الانقلاب الي الكرة الخاسرة، و اعزني في الدنيا و الاخرة برحمتك يا ارحم الراحمين، فانت حسبنا و نعم الوكيل.