بازگشت

في اول كل سنة و هو اول يوم من شهر رمضان


كما رواه ولد السيد ابن طاوس في كتابه الموسوم بزوايد الفوائد

يا بر يا لطيف، يا راحم العبد الضعيف، حارت الافكار في معرفة عظمتك و في شكر نعمتك، انا العبد الوجل من المخافة علي التهجم علي مقدس حضرتك، و انا اتوسل اليك بكل من يعين عليك، و بجميع المسائل لديك ان تقبل اعترافي لك بذنوبي، و ان تجعل ما انت اهله



[ صفحه 204]



لي في الدنيا و الاخرة درعا و جنة، و ان يكون مصيري الي محل رضاك في امان اهل الجنة.

و الحمد لك جل جلالك ان بقيت و ان مت، و اذا حملت اليك في الاكفان علي اعواد المنايا، و اذا قمت بين يديك في القبور اسير البلايا و الندايا و اذا خرجت اليك مدهوشا بصيحة الحشر الهائلة، و اذا وقفت بين يديك مبهوتا بنشر صحائف ايام حيوتي الزائلة، و اذا سئلتني و شهدت معك جوارحي، و خذلني من كان يعدني في الدنيا انه يقوم بمصالحي، وراك الانبياء و الاولياء معرضا عني فاعرضوا، و معاقبا او معاتبا لي فاجمعوا ان يشفعوا و كنت انا و انت بغير ثالث، فليت شعري ما انت صانع بذلك العبد الفادر الناكث؟ و لك الشكر مني كيف تقلبت في الحال في عقبات



[ صفحه 205]



عدلك و عرصات فضلك، و اذا تقدمت بانفصالي من بين يدي هول ذلك اللقاء، و لك مني اعظم الثناء و لو حملتني الي دار الشقاء، و نفيتني به من دار دوام البقاء، و لك من لسان حالي ابلغ ما وصلت اليه، او اتصل آمال احد او آمالي من سر لوآء الاعتراف لك الحجة علي بجلالك، و لك الحمد تستحقه لعظيم حقك، و جسيم افضالك دائما ذلك مع دوامك، ناهضا بقوة انعامك الي غايات درجات العبودية لمقدس مقامك.

اللهم صل علي محمد و آل محمد، و اجعل سنتي هذه مقرونة بصالح الاعمال، و وفقني فيها لعبادتك، و تقبل مني فيها جميع ما ادعوك به، و اتوسل اليك، انك علي كل شي ء قدير.



[ صفحه 206]