بازگشت

في المناجاة ايضا


علي ما رواه التلعكبري المذكور في كتاب مجمع الدعوات المعبر عنه في البحار بالكتاب العتيق

الهي و مولاي و غاية رجائي، اشرفت من عرشك علي ارضيك و ملائكتك و سكان سمواتك، و قد انقطعت الاصوات، و سكنت الحركات، و الاحياء في المضاجع كالاموات، فوجدت عبادك في شتي الحالات:

فمن خائف لجا اليك فامنته، و مذنب دعاك للمغفرة فاجبته، و راقد استودعك نفسه فحفظته، و ضال استرشدك فارشدته، و مسافر لاذ بكنفك فاويته، و ذي حاجة



[ صفحه 173]



ناداك لها فلبيته، و ناسك افني بذكرك ليله فاحظيته و بالفوز جازيته، و جاهل ضل عن الرشد، و عول علي الجلد من نفسه فخليته.

الهي، فبحق الاسم الذي اذا دعيت به اجبت، و الحق الذي اذا اقسمت به اوجبت، و بصلوة العترة الهادية و الملائكة المقربين، صل علي محمد و آل محمد و اجعلني ممن خاف فامنته، و دعاك للمغفرة فاجبته، و استودعك نفسه فحفظته، و استرشدك فارشدته، و لاذ بكنفك فاويته، و ناداك للحوائج فلبيته، و افني بذكرك ليله فاحظيته، و بالفوز جازيته، و لا تجعلني ممن ضل عن الرشد و عول علي الجلد من نفسه فخليته.

الهي، غلقت الملوك ابوابها، و وكلت بها حجابها، و بابك مفتوح لقاصديه، و جودك موجود لطالبيه،



[ صفحه 174]



و غفرانك مبذول لمؤمليه، و سلطانك دافع لمستحقيه.

الهي، خلت نفسي باعمالها بين يديك، و انتصبت بالرغبة خاضعة لديك، و مستشفقة بكرمك اليك، فبصلوات العترة الهادية و الملائكة المسبحين، صل علي سيدنا محمد و آله الطاهرين و اقض حاجاتها، و تغمد هفواتها و تجاوز فرطاتها فالويل لها ان صادفت نقمتك، و الفوز لها ان ادركت رحمتك.

فيامن يخاف عدله، و يرجي فضله، صل علي محمد و آله و اجعل دعائي منوطا بالاجابة، و تسبيحي موصولا بالاثابة، و ليلي مقرونا بعظيم صباح سلف من عمري بركة و ايمانا، و اوفاه سعادة و امنا، انك خير مسئول، و اكرم مامول، و انت علي كل شي ء قدير.



[ صفحه 175]