بازگشت

في المناجاة






الا ايها المامول في كل حاجه

شكوت اليك الضر فاسمع شكايتي



الا يا رجائي انت كاشف كربتي

فهب لي ذنوبي كلها و اقض حاجتي



فزادي قليل ما اراه مبلغي

اللزاد ابكي ام لبعد مسافتي



اتيت باعمال قباح رديه

فما في الوري خلق جني كجنايتي



اتحرقني في النار يا غايه المني

فاين رجائي منك اين مخافتي؟



روي ابن طاووس اليماني، قال: مررت في ليلة بالبيت الحرام في جنح الظلام فسمعت صوتا متضرعا و بكاء عاليا، فالتفت اليه فاذا بصبي متعلق بأستار الكعبة يقول هذه الأبيات، فتأملته فاذا هو زين العابدين عليه السلام، فقبلت أقدامه و قلت: أتبكي وجدك رسول الله صلي الله



[ صفحه 246]



عليه و آله نبي الرحمأ و شفيع الامة، و أبوك علي بن أبي طالب عليه السلام سيد الوصيين و صاحب الحوض و الصراط ، و امك فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، فلا ذنب عليك؟!

فقال عليه السلام : يا ابن طاووس، أما قرأت القرآن؟

قلت : بلي.

قال: أما قال الله تعالي : (فلا أنساب بينهم يومئذ و لا يتساءلون)، و قال : (و لا يشفعون الا لمن ارتضي و هم من خشيته مشفقون)، و قال: (ان رحمة الله قريب من المحسنين)؟

و أما قولك : «صغير السن» فما وجدت النار تأكل الحطب الدقيق أولا؟