بازگشت

في مناجاة الراجين ليوم الاثنين


يا من اذا ساله عبد اعطاه، و اذا امل ما عنده بلغه مناه و اذا اقبل عليه قربه و ادناه، و اذا جاهره بالعصيان ستر علي ذنبه و غطاه، و اذا توكل عليه احسبه و كفاه.

الهي من الذي نزل بك ملتمسا قراك فما قريته؟! و من الذي اناخ ببابك مرتجيا نداك فما اوليته؟! ايحسن ان ارجع عن بابك بالخيبه مصروفا و لست اعرف سواك مولي بالاحسان موصوفا؟! كيف ارجو غيرك و الخير كله بيدك؟! و كيف اومل سواك و الخلق و الامر لك؟! ا اقطع رجائي منك و قد اوليتني ما لم اساله من فضلك؟ ام تفقرني الي مثلي و انا اعتصم بحبلك؟!



[ صفحه 33]



يا من سعد برحمته القاصدون، و لم يشق بنقمته المستغفرون كيف انساك و لم تزل ذاكري؟! و كيف الهو عنك و انت مراقبي؟!

الهي بذيل كرمك اعلقت يدي، و لنيل عطاياك بسطت املي، فاخلصني بخالصه توحيدك، و اجعلني من صفوه عبيدك.

يا من كل هارب اليه يلتجي، و كل طالب اياه يرتجي، يا خير مرجو، و يا اكرم مدعو، و يا من لا يرد سائله، و لا يخيب آمله، يا من بابه مفتوح لداعيه، و حجابه مرفوع لراجيه.

اسالك بكرمك ان تمن علي من عطائك بما تقربه عيني، و من رجائك بما تطمئن به نفسي، و من اليقين بما تهون به علي مصيبات الدنيا، و تجلو به عن بصيرتي غشوات العمي، برحمتك يا ارحم الراحمين.



[ صفحه 34]