بازگشت

في مناجاة الخائفين ليوم الاحد


الهي اتراك بعد الايمان بك تعذبني؟! ام بعد حبي اياك تبعدني؟! ام مع رجائي لرحمتك و صفحك تحرمني؟! ام مع استجارتي بعفوك تسلمني؟! حاشا لوجهك الكريم ان تخيبني، ليت شعري اللشقاء و لدتني امي، ام للعناء ربتني؟! فليتها لم تلدني و لم تربني، و ليتني علمت امن اهل السعاده جعلتني؟ و بقربك و جوارك خصصتني؟ فتقر بذلك عيني و تطمئن له نفسي.

الهي هل تسود وجوها خرت ساجده لعظمتك؟! او تخرس السنه نطقت بالثناء علي مجدك و جلالتك؟! او تطبع علي قلوب انطوت علي محبتك؟! او تصم اسماعا تلذذت بسماع ذكرك في ارادتك؟! او تغل اكفا رفعتها الامال اليك رجاء رافتك؟! او تعاقب ابدانا عملت بطاعتك حتي نحلت



[ صفحه 31]



في مجاهدتك؟! او تعذب ارجلا سعت في عبادتك؟!

الهي لا تغلق علي موحديك ابواب رحمتك، و لا تحجب مشتاقيك عن النظر الي جميل رويتك؟

الهي نفس اعززتها بتوحيدك كيف تذلها بمهانه هجرانك؟! و ضمير انعقد علي مودتك كيف تحرقه بحراره نيرانك؟!

الهي اجرني من اليم غضبك و عظيم سخطك.

يا حنان يا منان يا رحيم يا رحمن يا جبار يا قهار يا غفار يا ستار نجني برحمتك من عذاب النار، و فضيحه العار، اذا امتاز الاخيار من الاشرار، و حالت الاحوال، و هالت الاهوال، و قرب المحسنون، و بعد المسيئون «و وفيت كل نفس ما كسبت و هم لا يظلمون».



[ صفحه 32]