بازگشت

في مناجاة التائبين ليوم الجمعة


الهي البستني الخطايا ثوب مذلتي، و جللني التباعد منك لباس مسكنتي، و امات قلبي عظيم جنايتي، فاحيه بتوبه منك يا املي و بغيتي و يا سولي و منيتي، فوعزتك ما اجد لذنوبي سواك غافرا، و لا اري لكسري غيرك جابرا، و قد خضعت بالانابه اليك، و عنوت بالاستكانه لديك، فان طردتني من بابك فبمن الوذ؟! و ان رددتني عن جنابك فبمن اعوذ؟! فوا اسفا من خجلتي و افتضاحي، و والهفا من سوء عملي و اجتراحي!

اسالك يا غافر الذنب الكبير و يا جابر العظم الكسير ان تهب لي موبقات الجرائر و تستر علي فاضحات السرائر،



[ صفحه 26]



و لا تخلني في مشهد القيامه من برد عفوك و مغفرتك و لا تعرني من جميل صفحك و سترك.

الهي ظلل علي ذنوبي غمام رحمتك، و ارسل علي عيوبي سحاب رافتك.

الهي هل يرجع العبد الابق الا الي مولاه؟! ام هل يجيره من سخطه احد سواه؟!

الهي ان كان الندم علي الذنب توبه، فاني و عزتك من النادمين، و ان كان الاستغفار من الخطيئه حطه فاني لك من المستغفرين، لك العتبي حتي ترضي.

الهي بقدرتك علي تب علي، و بحلمك عني اعف عني، و بعلمك بي ارفق بي.

الهي انت الذي فتحت لعبادك بابا الي عفوك سميته التوبه فقلت: «توبوا الي الله توبه نصوحا» فما عذر من اغفل دخول الباب بعد فتحه؟!

الهي ان كان قبح الذنب من عبدك، فليحسن العفو من عندك.



[ صفحه 27]



الهي ما انا باول من عصاك فتبت عليه، و تعرض لمعروفك فجدت عليه.

يا مجيب المضطر، يا كاشف الضر، يا عظيم البر، يا عليما بما في السر، يا جميل الستر استشفعت بجودك و كرمك اليك، و توسلت بجنابك و ترحمك لديك فاستجب دعائي، و لا تخيب فيك رجائي، و تقبل توبتي، و كفر خطيئتي بمنك و رحمتك يا ارحم الراحمين.



[ صفحه 28]