بازگشت

يدي


- اليد: النعمه و الاحسان سميت باسم الجارحه لان العطا يكون بها. و لما كانت النعمه و الاحسان مما يستعبد الانسان، و الحر يصعب عليه ان يستعبد بالبر من غير الفاجر و الكافر فكيف بهما؟ سئل عليه السلام ان ينزهه عن منه الفاجر و الكافر و احسانهما و لا يضظره الي الحاجه اليهما.

و ايضا فان القلوب مجبوله علي حب من احسن اليها و الميل الي من انعم عليها فسئل عليه السلام ان لا يجعل لفاجر و لا كافر عليه نعمه و احسانا لئلا يميل قلبه الي واحد منهما و ان لا يكون له اليهم حاجه فيضطر الي التواضع لهم و استعطافهم.

- اليد: منع الظلم، و القوه و السلطان، و الغلبه قيل: و منه قوله تعالي ( حتي يعطوا الجزيه عن يد) (التوبه: 29). اي عن قدره عليهم.

- اعلويه اليد: مجاز عن اكثريه الجود.

- المراد باليد- هنا- النفس من باب اطلاق الجزء علي الكل. قال بعضهم: الالقاء باليد عباره عن الاستسلام للوقوع في الهلكه. و قيل: معني القيت بيدي: اهلكت نفسي لان طرح الشي ء و عدم الاعتداد به يفضي الي هلاكه و علي كل تقدير فالمراد بقوله عليه السلام: لا لقيت بيدي: لايست من رحمتك و عفوك اذ كان الياس من رحمته تعالي هو الهلاك الاكبر.

- بين اليدين عباره عن الامام لان ما بين يدي الانسان امامه.

- بين اليدين: حقيقه في المكان ثم اشتهر للزمان مستعارا فتاره يطلق علي الماضي المتقدم. و منه قوله تعالي (و هذا كتاب انزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه) اي من الكتب السماويه التي قبله. و تاره يطلق علي المستقبل المتاخر لان الانسان مستقبل لما سياتي فكانه بين يديه.

- تداولته الايدي: اخذته هذه مره و هذه مره.

و الكلام استعاره بالكنايه شبه الذنوب بالقوم بجامع التصرف و اثبت لها الايدي تخييلا و رشح ذلك بالتداول.

- الايادي: جمع يد بمعني النعمه. و معني هذه الفقره يستفاده من ملاحظه ما قبلها و ما بعدها.