بازگشت

وقف


- توقفنا: مضارع اوقف بالالف. هكذا في النسخ المشهوره- و في نسخه (تقفنا) مضارع وقف متعديا قال ابوعبيده: اوقفت فلانا علي ذنوبه: اذا بكته بها فيكون معني (لا توقفنا بعدها علي ذنب) لا تبكتنا اي لا تونبنا و لا توبخنا و لا تستقبلنا بما نكره بسببه.

و يكون معني (لا تقفنا) كما في النسخه الاخري لا تطلعنا بعدها علي ذنب.

- الوقوف بباب عزه تعالي كنايه عن الالتجاء اليه و الانقياد له كما يقف الملتجي و المطيع بباب من يلتجي ء به و ينقاد له.

- الموقف كمسجد: محل الوقوف.

- اوقفهم: اسم تفضيل من وقف عن الشي ء بمعني توقف اي امسك عنه و لم يدخل فيه.

و لما كان للتوقف عن المنهيات مراتب اتي باسم التفضيل الدال علي الزياده طلبا لا علي درجاته، و قد رتبوه علي اربع درجات:

الاولي- التوقف عما يوجب ارتكاب التفسيق و سقوط العداله و هذه ادني الدرجات.

الثانيه- الحذر عما تتطرق اليه شبهه الحرمه و ان ساغ ذلك في الفتوي و هو الذي قال فيه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم (دع ما يريبك الي ما لا يريبك) (قال في المجمع: في الحديث المشهور (دع ما يريبك الي ما لا يريبك) يروي بقتح الياء و ضمها و الفتح اكتر. و المعني: اترك ما فيه شك و ريب الي ما لا شك فيه و لا ريب من قولهم: دع ذاك الي ذاك اي استبدل به. و هذه الدرجه للصالحين.

الثالثه- وقوف المتقين و ورعهم قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: لا يبلغ الرجل درجه المتقين حتي يترك ما لا باس به مخافه ما به باس. فربما توقف المتقي عن الاطعمه الشهيه و الملابس البهيه خيفه ان تجمح (جمح: اسرع و مال، و الجموح من الرجال الذي يركب هواه فلا يمكن رده). به نفس الاماره بالسوء الي مواقعه محظور و ربما لا يمد العين الي ما تمتع به الناس لئلا تتحرك دواع الرغبه فيه علي ما قال الله تعالي (و لا تمدن عينيك الي ما متعنا به ازواجا منهم زهره الحيوه الدنيا). (طه: 131).

الرابعه- الوقوف عما لا يراد بتناوله القوه علي الطاعه او يلم (لم بصاحبه اي ياتيه). بصاحبه بعض خواطر المعصيه و هذه درجه الصديقين.