بازگشت

ورث


- قال في المختار: ورث اباه. ورث الشي ء من ابيه يرثه بكسر الراء فيهما ورثا و ورثه و وراثه بكسر الواو في الثلاثه وارثا بكسر الهمزه.

قوله تعالي (يرثون الفردوس) اي ينالونها و يملكونها كما ينال الوارث الارث بجامع الحصول من غير كد و لا تعب فكانت شبيها بالميراث. قال الله تعالي (تلك الجنه التي نورث من عبادنا من كان تقيا) (مريم: 63). و كل من في الجنه فله مسكن مفروض في النار علي تقدير كفره، و كل من في النار فله مسكن مفروض في الجنه علي تقدير ايمانه فاذا تبادل المسكنان كان جميع اهل الجنه وارثين و لكن كل الفردوس لا يكون ميراثا بل بعضه ميراث و بعضه بالاستحقاق الا انه يصدق بالجمله انهم ورثوا الفردوس.

- الوراثه: انتقال الشي ء اليك من غيرك من غير عقد و لا ما يجري مجراه و خص ذلك بالمنتقل عن الميت و يقال له ميراث وارث و تراث. و في عباره الدعاء تلميح الي قوله تعالي: (و الذي اوحينا اليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه ان الله بعباده لخبير بصير ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) (فاطر: 32 -31). قال امين الاسلام الطبرسي عن الباقر و الصادق عليهماالسلام انهما قالا هي لنا خاصه و ايانا عني و هو اقرب الاقوال في الايه لانهم احق الناس بوصف الاصطفاء و الاجتباء و ايراث علم الانبياء اذهم المتعبدون بحفظ القرآن و بيان حقايقه و العارفون بجلائله و دقائقه.

و في روايه عن الصادق عليه السلام: نحن الذين اصطفانا الله عز و جل و اورثنا هذا الكتاب الذي فيه تبيان كل شي ء.