بازگشت

هدا


- هدي يهدي هدي و هديا و هدايه: ارشد و هو: ضد اضل يقال هداه الي الطريق اي بينه له و عرفه به. و هاديا اي مرشدا.

- الهدايه: مطلق الارشاء و الدلاله علي المطلوب بلطف سواء كان معه وصول اليه اولا، و سواء تعدت الي ثاني المفعولين بنفسها او بالحرف، هذا هو الحق في تفسير الهدايه.

و هدايته جل شانه للعباد علي اربعه انواع

الاول- الهدايه الي جلب المنافع و رفع المضار بافاضه المشاعر الظاهره و المدارك الباطنه و اليه الاشاره بقوله تعالي (اعطي كل شي ء خلقه ثم هدي). (طه: 50).

و ثانيها- نصب الدلائل العقليه الفارقه بين الحق و الباطل و اليه يشير قوله تعالي (و هديناه النجدين). (البلد: 10).

و ثالثها- الهدايه بارسال الرسل و اليه ينظر قوله تعالي (و اما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمي علي الهدي). (فصلت: 17).

و رابعها- الهدايه الي خطائر القدس و مقامات الانس بانظماس آثار التعلقات البدنيه و اندراس اكدار التعلقات الهيولانيه و الاستغراق في ملاحظه اسرار الجلال و مطالعه انوار الجمال.

و هذا النوع من الهدايه يختص به الاولياء و من يحذو حذوهم و هو المقصود هنا، لان هذه الهدايه هي التي يترتب عليها العلم ترتب الجزاء علي الشرط اذا لمعني و من تهده يحصل له العلم.

فان قلت: ما المراد بهذا العلم الذي يحصل بهدايته اليه سبحانه؟

قلت: المراد به العلم الالهي و الحكمه اللدنيه المشار اليها في الذكر الحكيم بقوله تعالي (و من يوت الحكمه فقد اوتي خيرا كثيرا). (البقره: 269).

- المراد بالهدي هنا: الهدي العام الذي هو تعريف طرق الخير و الشر. و مخالفته هو الضلال و هو اما لغفله كايثار اللذات الحسيه علي الروحانيه ايثار الصبي اللعب علي السلطنه، او الغرور و سكون النفس الي ما تهواه بشبهه ككون النقد خيرا من النسيه و الدنيا نقد، و هو غلط فان العشره النسيه خير من الواحد النقد المتيقن. و الاخره يقين عند البصراء من الانبياء و الاولياء و العلماء و علي القاصرين تقليدهم كما ان علي المريض تقليد الطبيب. او لغلبه الهوي عليه يضيق صدره عن الخير و شرحه للشر فان استمر عليه اورثه رينا ثم غشاوه ثم ختما ثم قفلا ثم موت القلب و لا تنفعه الايات و النذر كما قال تعالي (انما يستجيب الذين يسمعون و الموتي يبعثهم الله). (الانعام: 36).

- الهدي بفتح الهاء و سكون الدال علي وزن فلس مصدر بمعني الهدي بضم الهاء و فتح الدال و بمعني الطريقه و السيره و الهيئه فقوله عليه السلام: يهتدون بهديم يجوز ان يكون بمغي الهدايه اي يهتدون بهدايتهم و ارشادهم و ان يكون بمعني الطريقه اي يهتدون بطريقتهم و سيرتهم و الهدي بهذا المعني اشهر منه بمعني الهدايه.