بازگشت

نور


- النور: هو ما تنكشف به الاشياء و يظهر وجودها عند الحس و هو اما جسم كما ذهب اليه جماعه من المحققين او عرض كما قال بعضهم. و علي التقديرين فليس هو المراد هنا: بل المراد: الهدايه و العلم علي سبيل الاستعاره و تشبيه المحسوس بالمعقول لجامع عقلي و هو الايصال الي المطلوب.

- قال الله تعالي (او من كان ميتا فاحييناه و جعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها) (الانعام: 122). قيل: المراد بالنور: الايمان، و قيل: العلم و قيل: الحجج البينه و الايات. و قيل: نور القرآن و الاقوال متقاربه.

و عن ابي جعفر عليه السلام نورا يمشي به في الناس: اماما ياتم به كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها: قال الذي لا يعرف الامام.

و سمي الايمان و العلم و الحجه و القرآن و الامام نورا لان الناس يهتدون بذلك و يبصرون به من ظلمات الكفر و حيره الضلاله كما يهتدي بسائر الانوار المحسوسه في الظلمات المحسوسه.

و انما وحد النور و جمع الظلمات لان الحق واحد و الباطل اكثر من ان يحصي.

- قال في مختار الصحاح: النار مونثه و هي من الواو لان تصغيرها نويره و جمعها نور، و انور، و نيران انقلبت الواو لكسره ما قبلها.

روي ان بعض المترفين سمع قصفه رعد هائله فلم يتمالك ان انكب علي وجهه خوفا و فزعا فقال له بعض الحاضرين: هذا صوت رحمته فكيف صوت غضبه.

و في خطبه لاميرالمومنين عليه السلام: يجزع احدكم من الشوكه تصببه و العثره تدميه و الرمضاء تحرقه فكيف اذا كان في طابقين من نار ضجيع و قرين شيطان- نعوذ بالله من ذلك-.=

- النور: هو ما تنكشف به الاشياء و يظهر وجودها عند الحس و هو اما جسم كما ذهب اليه جماعه من المحققين او عرض كما قال بعضهم. و علي التقديرين فليس هو المراد هنا: بل المراد: الهدايه و العلم علي سبيل الاستعاره و تشبيه المحسوس بالمعقول لجامع عقلي و هو الايصال الي المطلوب.

قوله تعالي: يسعي نورهم بين ايديهم و بايمانهم.

قال المفسرون اي علي الصراط يوم القيمه و هو دليلهم الي الجنه.

و قيل: المراد بالنور: الضياء الذي يرونه و يمرون فيه.

و عن قتاده. ان المومن يضيي ء له نوره كما بين عدن الي صنعاء و دون ذلك حتي ان من المومنين من لا يضيي ء له نوره الا موضع قدميه.

و قال عبدالله بن مسعود: يوتون نورهم علي اقدار اعمالهم فمنهم من نوره مثل الجبل و ادناهم نورا من نوره علي ابهامه ينطفي مره و يقد اخري.

و قال النيسابوري: الكمالات و الخيرات كلها انوار يوم القيمه و اكمل الانوار: معرفه الله سبحانه.

و انما قال: من بين ايديهم و بايمانهم لان ذلك اماره النجاه و لهذا ورد ان السعداء يوتون صحائف اعمالهم من هاتين الجهتين كما ان الاشقياء يوتونها من شمائلهم و وراء ظهورهم.

و معني سعي النور بين ايديهم و بايمانهم: سعيه بسعيهم مقدما اياهم و جنيبا لهم.