بازگشت

نكب


- نكبه الدهر نكبا من باب قتل: اصابه نكبه اي مصيبه. و اسناد النكب الي الزمان مجاز عقلي لكونه من الاسباب المعده لحصول ما يحصل في هذا العالم من الامتزاجات و ما يتبعها مما يعد خيرا او شرا.

و من عظيم ما يحكي من نكبات الزمان و تصاريف الحدثان: ما ذكره عبدالله بن عبدالرحمن صاحب الصلوه بالكوفه قال دخلت الي امي في يوم اضحي فرايت عندها عجوزه في اطهار (اطمار: جمع طمر بالكسر: الثوب البالي). رثه (رث الثوب رثاثه: بلي فهو رث بالتشديد). و ذلك في سنه تسعين و مائه فاذا لها لسان و بيان فقلت لامي من هذه؟ فقالت هذه خالتك عنايه ام جعفر بن يحيي البرمكي فسلمت عليها و تحفيت بها و قلت: اصارك الدهر الي ما اري؟ فقالت نعم يا بني انا كنا في عواري ارتجعها الدهر منا. فقلت فحدثيني ببعض شانك فقالت خذه جمله: لقد مضي علي اضحي و علي راسي اربعمائه و صيفه (الوصيفه: الجاريه). و انا ازعم ان ابني عاق و قد جئتك اليوم اطلب جلدتي شاه اجعل احداهما شعارا و الاخري دثارا. قال فرقيت لحالها و وهبت لها دراهم فكادت تموت فرحا.