بازگشت

نفخ


- النفخه: المره من نفخ بفمه: اذا خرج منه الريح.

روي عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم انه قال: لما فرغ الله من خلق السموات و الارض خلق الصور فاعطاه اسرافيل عليه السلام فهو واضعه علي فيه شاخص بصره الي العرش متي يومر، قيل يا رسول الله ما الصور؟ قال: القرن قيل: كيف هو؟ قال: عظيم و الذي نفسي بيده ان عظم داره (الداره: الدائره حول القمر و هي الهاله. مختار الصحاح). فيه كعرض السموات و الارض فيومر بالنفخ فيه فينفخ نفخه لا يبقي عندها في الحيوه احد في الارض الا من شاء الله و ذلك قوله تعالي (و نفخ في الصور فصعق من في السموات و من في الارض الا من شاء الله) (الزمر: 68). ثم يومر باخري فينفخ نفخه لا يبقي معها ميت الا بعثه الله و قام و ذلك قوله تعالي (ثم نفخ فيه اخري فاذاهم قيام ينظرون). (الزمر: 68).

و الي النفخه الثانيه اشار سيد العابدين بقوله (فينبه بالنفخه صرعي رهائن القبور).

النقخه نفختان

قال بعص المحققين: النفخه نفختان: نفخه تطفي النار، و نفخه تشعلها قال تعالي (و نفخ في الصور فصعق من في السموات و من في الارض الا ما شاء الله ثم نفخ فيه اخري فاذاهم قيام ينظرون) فينفخ اسرافيل نفخه واحده فمر علي الصور المشتعله بارواحها سماويه كانت او ارضيه فتطفئها ثم ينفخ نفخه اخري فمر علي الصور المستعده للاشتعال بارواحها فتشتعل بها فاذاهم قيام ينظرون فتقوم تلك الصور احياء ناطقه بما ينطقها الله.

فمن ناطق: بالحمد لله، و من ناطق يقول (من بعثنا من مرقدنا) (يس: 52). و من ناطق: الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا و اليه النشور.

و كل ينطق بحسب علمه و حاله و ما كان عليه و نسي حاله في البرزخ و يتخيل ان ذلك منام كما تخيله المتنبه من نومه و قد كان عند موته و انتقاله الي البرزخ كالمستيقظ هناك و ان الحيوه كانت له كالمنام- الناس نيام اذا ماتو انتبهوا-

و في الاخره يعتقد في امر الدنيا و البرزخ انه منام في منام.

و لما كان الغرض من النفخه الاولي هي النفخه الثانيه و كانت كاللازم لها لان الحيوه في نشائه عاليه يلزمها الموت عن نشائه سافله، اقتصر عليه السلام علي ذكر النفخه الثانيه في قوله: فينبه صرعي رهائن القبور.