بازگشت

نصف


- الانصاف: مصدر انصف الرجل: اذا عامله بالعدل و القسط و الاسم: النصفه بفتحتين.

و المعني: لا تمتحني بالياس من انصافك لي.

و استشكل بعضهم ذلك بان عدم انصاف المظلوم من الظالم محال علي الله تعالي فكيف يجوز الياس من انصافه سبحانه؟

و اجاب بحمله علي الياس منه في الدنيا.

و قال آخر: القنوط من انصافه تعالي عباره عن طول مده الطالم و تماديه فكانه عليه السلام سال ان لا يبتليه بامتداد الظلم و تاخير الانتقام من ظالمه.

و لا يخفي ان الاستشكال ساقط راسا لان القنوط من انصاف الله تعالي الله كفر ، و لا مانع من ان يدعو الانسان ربه ان لا يبتليه بالكفر. فان كان الاستشكال نظرا الي منصب الامامه و مقام الداعي عليه السلام المقطوع له بان الله لا يبتليه بذلك ابدا فغير ممتنع ان يدعو النبي او الامام عليهماالسلام بان يفعل الله به ما يعلم انه لا بد من ان يفعله كقوله تعالي (قال رب احكم بالحق) (الانبياء: 112). و بان لا يفعل به ما يعلم انه واجب ان لا يفعله الله كقول ابراهيم عليه السلام (و لا تحزني يوم يبعثون). (الشعراء: 87).

و ذلك كله علي سبيل الانقطاع اليه تعالي و اظهار الفقر الي مسئلته و الاستعانه علي كل حال فلا اشكال اصلا.

- و في المناجات الشعبانيه كما في مفاتيح الجنان (: الهي هب لي كمال الانقطاع اليك).