بازگشت

نسا


- نسيان الشي ء: عدم خطوره في البال. يقال: نسيه ينساه من باب تعب نسيانا فهو منسي و منه (كنت نسيا منسيا) (مريم: 23). و المراد بالمنسيين هنا: الموتي الذي لا يخطر ذكرهم ببال احد و (في) بمعني (مع) اي مع المنسيين كقوله تعالي (ادخلوا في امم) (الاعراف: 38). اي معها و يجوز كونها بمعناها من الظرفيه اي في زمره المنسيين.

- نسي الشي ء كرضي ينساه نسيانا: اشترك بين معنيين:

احدهما- الترك علي تعمد و هو المراد هنا اي لا تترك ما تركوا لك و فيك اهمالا من غير جزاء و ثواب و عليه قوله تعالي (و لا تنسوا الفضل بينكم) (البقره: 237). اي لا تقصدوا الترك و الاهمال.

و الثاني- ترك الشي ء عن ذهول و غفله و ذلك خلاف الذكر له.

و ان حملته علي هذا المعني هنا كان المراد: لا تعاملهم معامله الناسين لهم فيما تركوا لك لاستحاله النسيان بهذا المعني عليه تعالي.

و الغرض: الدعاء لهم باثابتهم و مجازاتهم علي ما تركوا لله و في سبيله من الازواج و الاولاد و الاموال و الاوطان و نحو ذلك مما يعز تركه و فراقه.