بازگشت

نزع


- نزعت الشي ء نزعا من باب ضرب: جذبته من مقره و قلعته من موضعه و يستعمل ذلك في الاعراض كعباره الدعاء و منه قوله تعالي (و نزعنا ما في صدورهم من غل). (الاعراف: 43).

- نزع القوس نزعا من باب ضرب: مدها، يقال اغرق الرامي نزعا اي استوفي مد القوس و بالغ فيه. هذا هو الاصل ثم استعير لكل من بالغ في شي ء.

و المعني: حمدا تويد العنايه الالهيه من بالغ امره في ايفائه حقه الذي يجب له من الاداب و السنن و اخلاص النيه و صدق الرغبه الي غير ذلك.

- نزع الشي ء من باب ضرب نزوعا: كف و اقلع عنه. و لما كان ظاهر الكلام يوهم ان اناته تعالي لهم و امهاله اياهم كان سببا غائيا لغرورهم و صدهم، دفع ذلك بقوله عليه السلام: و انما تانيت بهم ليفيوا الي امرك، و امهلتهم بدوام ملكك، فبين ان اناته لهم و عدم معاجلته اياهم ليس الا ليرجعوا الي امره من الطاعه اذ كان غرض العنايه الالهيه سوق كل ناقص الي كماله فكان الغرض من التاني لهم انما هو طلب خلاصهم و استعدادهم لما ينالون به كرامته بالرجوع من ظلمات الجهل و ورطات المعاصي و امهاله و انظاره اياهم لوثوقه بدوام ملكه فلم يعاجلهم بالانتقام اذا كانت المعاجله من شان من يخاف الفوت و اما من كان واثقا بقدرته و تسلطه علي من يشاء متي شاء لا يخاف انقضاء مده سلطانه، و لا يخشي انتهاء زمان قدرته فلا داعي له الي المعاجله بل الاولي به انظار من عصاه و امهال من ناواه فان فاء الي الطاعه و نزع عن المعصيه فبها و الا فهو له بالمرصاد.