بازگشت

منن


- الامتنان: افتعال من المن و هو اظهار الاصطناع و اعتداد الصنايع كان تقول: الم اعطك كذا؟ الم احسن اليك؟ الم اعنك؟ و هو تقرير و تعيير يكدر المعروف و ينغصه فلهذا نهي الشارع عنه بقوله (لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الاذي). (البقره: 264).

و من هنا قيل: سيان من منح النائل و من، و من منع السائل و ضن.

و المراد بنفي تكديره تعالي عطاياه بالامتنان: نفي الامتنان عنه راسا فهو من باب نفي الشي ء بنفي لازمه اي لا امتنان فلا تكدير.

ثم لما كان الامتنان بالمعني المذكور رذيله ناشئه عن دنائه النفس و صغر الهمه و استعظام النعمه و الاحسان كان تعالي منزها عن الامتنان لان كل نعمه من نعمه تعالي و ان عظمت و كل عطيه من عطاياه و ان جلت بالنسبه الي العبد المعطي و المنعم عليه فهي حقيره بالنسبه الي عظمته جلت قدرته، و شانه تعالي اجل من ان يكون لها عنده موقع فيمن بها و يعتد بها علي من اعطاه و انعم عليه.

و قول بعض العلماء: ان المنه بالمعني المذكور صفه مدح للحق سبحانه و ان كان صفه ذم للمخلوق، و ليس بشي ء و عباره الدعاء تشهد ببطلانه.

- الامتنان. افتعال من المنه و هي- هنا- النعمه الثقيله.

- المنن: جمع منه بالكسر بمعني النعمه- كما مر- و كثيرا ما ترد بمعني الاحسان الي من لا يطلب الجزاء منه و منه (المنان) من اسمائه تعالي.

- المنه: النعمه الثقيله. من عليه: اثقله بالنعمه قال تعالي (لقد من الله علي المومنين) (آل عمران: 164). و المعني: اجعل جريان السنتنا و ذلاقه منطقنا مصروفه ذكر ما في نعمتك الجليله من الصفات الجميله.

- من يمن منا عليه بكذا: انعم عليه به من غير تعب. المنان من ابنيه المبالغه كالوهاب و الغفار و هو من المن بمعني العطاء و الانعام.