بازگشت

منع


- منعه الشي ء: كفه عنه.

و انما لم يكن منعه تعالي تعديا لوجهين:

احدهما- ان عطائه و منعه سبحانه لا يصدران الا بمقتضي الحكمه و العدل فلا يكون منعه تعديا و ظلما.

- الثاني- ان المنع انما يكون ظلما اذا كان فاعله مانعا لذي حق حقه و منعه سبحانه ليس كذلك اذ ليس لاحد علي الله حق حتي يكون منعه تعديا و ظلما.

و الي هذا اشار مولانا الرضا عليه السلام و قد ساله رجل فقال: اخبرني عن الجواد فقال ان لكلامك وجهين فان كنت تسئل عن المخلوق فان الجواد: الذي يودي ما افترض الله عليه، و ان كنت تسئل عن الخالق فهو الجواد ان اعطي و هو الجواد ان منع لانه ان اعطاك، اعطاك ما ليس لك و ان منعك منعك ما ليس لك.

و هذا معني قول اميرالمومنين صلوات الله عليه في خطبه له: و كل مانع مذموم ما خلاه.

- فلان يمنع الجار: يحميه من ان يضام.

- منع مناعه كضخم ضخامه و هو منيع: اذا عز و قوي فلا يقدر عليه من يريده. و قال في الاساس: منع فلان مناعه: صار ممنوعا محميا. و لما كان المتصف بالملك تلزمه المناعه و الحمايه تعجب من مناعته تعالي. قال الزمخشري: معني التعجب في مثل هذا المقام: تعظيم الامر في قلوب السامعين لان التعجب لا يكون الا من شي ء خارج عن نظائره و اشكاله.