بازگشت

مكر


- الكيد و المكر: الخديعه و هي ان تري غيرك انك تفعل شيئا ثم تفعل خلافه.

قال بعض العلماء: الكيد: اراده مضره الغير خفيه و هو من الخلق: الحيله السيئه، و من الله تعالي: التدبير بالحق بمجازات اعمال الخلق، و المكر من جانب العبد: ايصال المكروه الي الانسان من حيث لا يشعر و من جانب الحق: ارادف النعم مع المخالفه و ابقاء الحال مع سوء الادب و اظهار الكرامات من غيره جهده انتهي.

- قال الراغب: المكر و الخديعه متقاربان و هما اسمان لكل فعل يقصد فاعله في باطنه خلاف ما يقتضيه ظاهره و ذلك ضربان:

احدهما: مذموم و هو الاشهر عند الناس و ذلك ان يقصد فاعله انزال مكروه بالمخدوع و اياه قصد النبي صلي الله عليه و آله و سلم: المكر و الخديعه في النار. و المعني يوديان بقاصدهما الي النار.

و الثاني: عكس ذلك و هو ان يقصد فاعلهما الي استجرار المخدوع و الممكور به الي مصلحه لهما كما يفعل بالصبي اذا امتنع من فعل خير.

و قال بعضهم: يكون المكر ضربين: سيئا و حسنا قال الله تعالي (و لا يحيق المكر السي ء الا باهله) (فاطر: 43). و قال (افا من الذين مكروا السيئات) (النحل: 45). فخص السي ء من المكر تنبيها علي جواز المكر الحسن. و وصف نفسه بالمكر الحسن فقال (و مكروا و مكر الله و الله خير الماكرين) (آل عمران: 54). و علي هذا فالمكر المطلوب هو المكر الحسن.