بازگشت

معن


- اختلف في معني الماعون و في اشتقاقه مم هو؟ فقيل: هو المعروف كله، و قيل: هو اسم جامع لما لا يمنع في العاده و يسئله الفقير و الغني في اغلب الاحوال و لا ينسب سائله الي لوم بل ينسب مانعه الي اللوم و البخل كالفاس (آله لقطع الخشب و غيره). و القصعه و القدر والد لو و الغربال و القدوم (بالفتح: آله للنحت و النجر). و يدخل فيه الماء و الملح.

لما روي: ثلثه لا يحل منعها: الماء و النار و الملح.

قال بعض العلماء: و من الفضائل ان يستكثر الرجل في منزله ما يحتاج اليه الجيران فيعيرهم ذلك و لا يقتصر علي قدر الضروره و قد يكون منع هذه الاشياء محظورا في الشريعه اذا استعيرت عن اضطرار.

و قيل (الماعون) كل ما انتفع به و مطلق المنفعه.

و يويده ما رواه ابوبصير عن ابي عبدالله عليه السلام قال: هو القرض تقرضه، و المعروف تصنعه، و متاع البيت تعيره و منه الزكوه قال: فقلت له ان لنا جيرانا اذا اعرناهم متاعا كسروه و افسدوه افعلينا جناح ان نمنعهم؟ فقال: لا ليس عليك ان تمنعهم اذا كانوا كذلك.

و اما اشتقاقه فهو فاعول فقيل من المعن بمعني العطاء و قيل من معن الوادي اذا جرت مياهه قليلا قليلا و المعن: القليل لان الماعون: ما قلت قيمته و كثرت منفعته، و قيل: من المعن بمعني السهل اليسير فان الماعون باي مغي فسر كان سهلا يسيرا.