بازگشت

لقا


- لاقي لقاء و ملاقاه الرجل: صادفه و قابله. لقائه تعالي عباره عن المصير اليه و القدوم عليه.

روي انه قيل للنبي صلي الله عليه و آله و سلم عند سماع حديث اللقاء منه يا رسول الله انا لنكره الموت فقال ليس ذلك، و لكن المومن اذا حضره الموت بشر برضوان الله و كرامته فليس شي ء احب اليه بما امامه فاحب لقاء الله و احب الله لقائه، و ان الكافر اذا حضر بشر بعذاب الله فليس شي ء اكره اليه مما امامه كره لقاء الله فكره الله لقائه.

فطهر ان الرغبه فيما عند الله موجبه للشوق الي لقائه تعالي.

- لقيه يلقاه من باب تعب لقاء بالكسر مع المد و القصر و لقيا بالضم و التشديد: استقبله و واجهه. و المعني تلقا من توكل عليك بالعنايه و تستقبله و تواجهه سرورا بتوكله عليك كما يستقبل الانسان من يوافيه و يقصده اذا كان محبا له معتنيا بشانه.

- القي الشي ء يلقيه القاء: طرحه و وضعه، و اصله ان يستعمل في الاعيان كقوله تعالي (و القي الالواح) (الاعراف: 150). (فالقوا حبالهم) (الشعراء: 44). ثم استعمل في المعاني اتساعا و منه قوله تعالي (و القيت عليك محبه مني) (طه: 39). (سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب) (آل عمران: 151). و هو هنا كذلك.

- القيت الشي ء القاء: طرحته. و المراد باليد: النفس من باب اطلاق الجزء علي الكل.

قال بعضهم: الالقاء باليد عباره عن الاستسلام للوقوع في الهلكه. و قيل: معني القيت بيدي: اهلكت نفسي لان طرح الشي ء و عدم الاعتداد به يفضي الي هلاكه. و علي كل تقدير فالمراد بقوله عليه السلام: لا لقيت بيدي: لا يست من رحمتك و عفوك اذ كان الياس من رحمته تعالي هو الهلاك الاكبر.