بازگشت

لذذ


- اللذه: ادراك و نيل لما هو عند المدرك كمال و خير من حيث هو كذلك و هي حسيه و عقليه: فالحسيه: ما استند الي احدي الحواس الظاهره و الباطنه كطعم الحلاوه عند حاسه الذوق، و النور عند البصر، و حصول المرجو عند الوهميه، و الامور الماضيه عند قوه الحافظه تلتذ بتذكرها.

و العقليه: ما استند الي القوه العاقله اذ لا شك ان للقوه العاقله كمالا و هو ادراكها المجردات اليقينيه و انها تدرك هذا الكمال و تلتذبه و هو اللذه العقليه.

اذا عرفت ذلك فلا شك ان من جمله ما يدعو عليه السلام ما تتعلق به اللذه العقليه بل هو اعظم و اهم مما يتعلق به اللذه الحسيه عند مثله عليه السلام سواء كان في هذه النشاه او في النشاه الاخرويه و علي هذا فينبغي تعميم الوجدان بادراك ما عدا الحواس الخمس الظاهره سواء كان بالحواس الباطنه او بالقوه العاقله ليشمل الوجدان اللذه العقليه التي هي اعظم اللذات.

فقد صرح ارباب العرفان بان الذثمار الجنه هي المعارف الالهيه و النظر الي وجه الله ذي الجلال و الاكرام و ذلك من العقليات الصرفه.

- اللذات: جمع اللذه بالفتح اسم من لذ الشي ء يلذ من باب تعب لذاذا و لذاذه بالفتح اي صار شهيا.

و عرفوا اللذه بانها: ادراك الملايم من حيث انه ملايم كالصوت الحسن عند حاسه السمع. و قيد الحيثيه للاحتراز عن الالتذاذ بالدواء المر النافع من حيث انه نافع لا من حيث انه مر.