بازگشت

المقدمة


للامام زين العابدين و سيد الساجدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، رابع أئمة الشيعة الامامية، الذي اتفق مؤرخو الاسلام علي أنه من أشهر رجال التقوي و الزهد و العبادة، و قد ذكر معظمهم أدعيته التي كان يناجي بها ربه، و هي التي ضمتها هذه المجموعة و تبلغ (54) دعاء و هي علي جانب عظيم من الأهمية و من ينصفحها و يتأمل معانيها يعرف شيئا عن مكانة الامام عليه السلام، و يعني بها شيعة أهل البيت عناية بالغة فقد سماها العلامة ابن شهر آشوب في (معالم العلماء) عند ترجمته للمتوكل بن عمير ب (زبور آل محمد) و عند ترجمته ليحيي بن علي بن محمد الحسيني الدلفي ب (انجيل أهل البيت). و قد خصها الاصحاب بالذكر في اجازاتهم و اهتموا بروايتها منذ القديم و توارث ذلك الخلف عن السلف و طبقة عن طبقة، و تنتهي روايتها الي الامام الباقر و زيد الشهيد ابني الامام زين العابدين، و يأتي ذكر ذلك في محله مفصلا.

و بالنظر لعظيم مكانة الامام و مزيد أهمية هذه الأدعية ألفت الشروح الكثيرة لهذه الصحيفة، كما ألفت صحائف أخري جمعت بقية أدعيته مما لم يذكر في هذه الصحيفة المسماة بالكاملة أو الأولي، و هي الصحيفة الثانية، و الثالثة، و الرابعة، و الخاسمة، و السادسه، و السابعة، و الثامنة كما يأتي، و نذكر هنا ما عرفناه و وقفنا عليه من تلك الشروح.