بازگشت

كسب


- كسب الاثم و اكتسبه: تحمله. قال الواحدي: ان الكسب و الاكتساب واحد قال تعالي (و لا تكسب كل نفس الا عليها) (الانعام: 164). و قيل: الاكتساب اخص لان الكسب لنفسه و لغيره و الاكتساب لنفسه خاصه. و قيل في الاكتساب مزيد اعتمال (الاعتمال: اضطراب في المحمل و مبالغه و اجتهاد). و تصرف و لهذا خص بجانب الشر في قوله تعالي (لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت) (البقره: 286). دلاله علي ان العبد لا يواخذ من السيئات الا بما عقد الهمه عليه و ربط القلب به بخلاف الخير فانه يثاب عليه كيف ما صدر عنه.

و الاستفهام في هذه الجمله (جمله الدعاء) من باب تجاهل العارف و سوق المعلوم مساق غيره و الاقرار بالذنب و الاعتراف بالمعصيه في هذا الدار مما وردت النصوص القاطعه بانه ينفع و ينجي.

كما ورد عن ابي جعفر عليه السلام و الله ما ينجو من الذنوب الا من اقربها، و في هذا المعني احاديث كثيره، و النكته فيه: الاعتراف باستعظام سوء ما اكتسبه و قبح ما ارتكبه حتي كانه شك لعظمته هل هو داخل في الذنوب التي ينفع الاقرار و ينجي منها الاعتراف ام هو اعظم من ذلك فاستفهم استفهام من لا يعلم.