بازگشت

كرم


- الكرام: جمع كريم، و الكريم: ذو الكرم، الصفوح. الكرام الكابتون: هم الملائكه الذين يحصون اعمال العباد و هم الحافظون، قال تعالي (و ان عليكم لحافظين كراما كاتبين). (الانفطار: 11 -10).

قال العلامه البهائي قدس سره في المفتاح: تيسير المونه عليهم كنايه عن طلب العصمه عن اكثار الكلام و الاشتغال بما ليس فيه نفع دنيوي و الاخروي اذ يحصل به التخفيف علي الكرام الكاتبين بتقليل ما يكتبونه من اقوالنا و افعالنا انتهي.

و في الحديث: عجبت لابن آدم و ملكاه علي عاتقيه و لسانه قلمهما و ريقه مدادهما كيف يتكلم فيما لا يعنيه؟ (لعله اشاره الي روايه عبدالله بن سلام انظر (روم) ص 179).

و نظر بعض السلف الي رجل يفحش فقال يا هذا انك تملي علي حافظيك كتابا فانظر ما ذا تقول:

و سمع بعض الاكابر رجلا يكثر الكلام فيما لا يعنيه فقال: ان حفظه هذا في مونه. (المونه: الثقل).

قال بعض العلماء: ليس علي الكرام الكاتبين في كتاب الحسنات مونه و كلفه و انما الكلفه في كتابه السيات.

و قد ورد في بعض الاخبار انهم اذا كتبوا الحسنات صعدوا بها فرحين و عرضوها علي ربهم مسرورين، و اذا كتبوا سيئه صعدوا بها و جمين (الوجم و الواجم: الذي اشتد حزنه حتي امسك عن الكلام). محزونين فيقول الله عز و جل ما فعل عبدي؟ فيسكتون حتي يسئلهم ثانيا و ثالثا فيقولون: الهنا انت الستار علي عبادك و قد امرت بستر العيوب فاستر عيوبهم و انت علام الغيوب. و لهذا يسمون كراما كاتبين.

- كرمه: عظمه و عززه اي و اجعلنا مكرمين عليك عزيزين لك.

و الظاهران هذا التكريم غير التكريم المذكور في قوله تعالي (و لقد كرمنا بني آدم) (الاسري: 70). اذ ذلك واقع بل المراد به تكريم اخص منه عاجلا و آجلا، او هو من قبيل بسط الكلام مع المحبوب فليس الغرض حصول مضمونه فلا يضركون مضمونه واقعا كما في قوله تعالي (ربنا لا تواخذنا ان نسينا او اخطانا). (البقره: 286).

فانه حاصل بقوله تعالي (لا يكلف الله نفسا الا وسعها) (البقره: 286). و حيث ان الكلام مع المحبوب امر لذيذ مطلوب اقتضي الكلام تطويله كما قاله علماء المعاني في قول موسي عليه السلام (هي عصاي اتوكا عليها و اهش بها علي غنمي ولي فيها مارب اخري). (طه: 18).

- الكرامه: اسم من الاكرام. و اكرامهم تقريبهم منه تعالي كما قال (بل عباد مكرمون). (الانبياء: 26).

- الكرام: جمع كريم، و الكريم: ذو الكرم، و الكرم: الصفح و الجود. و يطلق الكريم من كل شي ء علي احسنه و علي كل ما يرضي و يحمد.

- المتكرم: البليغ الكرم او المتنزه عما لا يليق بجنابه الاقدس من قولهم تكرم عنه بمعني تنزه.

- الا كرومه بضم الهمزه: اسم من الكرم كالاعجوبه اسم من العجب. و في القاموس: هي فعل الكرم، و المعني كل ما كانت في من اكرومه ناقصه فاتممها.